لمن لا يعرف الشيك هو رقعة في شكل نموذج formulaire يسلّمها البنك لحريفه للتعامل بها، والشيك شأنه شأن الأوراق التجارية الأخرى، كمبيالة lettre de change أو سند للأمر billet à ordre يجب تعميره كما يجب من الناحية الشكلية لكي يحرز على القيمة التجارية ولكي (...)
الإعلام كما هو معلوم له عدة أهداف، منها أهداف أخبارية، تثقيفية، ترفيهية وتوجيهية، وجميع هذه الأهداف تصب في مصلحة المواطن بغاية إذكاء روح المواطنة لديه وتهذيب تفكيره بما ينفع البلاد والعباد، وبرامج التسلية في حد ذاتها لا يمكن بحال من الأحوال أن تخرج (...)
لم أكن يوما مؤمنا بأن السجن سبيل لإصلاح السلوك الإجرامي ومدرسة لتهذيب النفس الأمارة بالسوء وإزالة الشوائب عنها كما تزعم بعض الآراء إلى حد الإفتراء، بل بالعكس هو طريق للمروق عن سواء السبيل والانحدار إلى هوة الانفلات السلوكي في أغلب الأحيان إلى درجة (...)
حاولت إخفاء ألمي فكان الوجع أكبر، أقول للأصدقاء وأقول كذلك للأعداء على حد سواء، أقول للغرب قبل الشرق قسما برب الكعبة عقابكم قادم لا محالة، أقول لمن داسوا الكرامة، لقد خذلتم الإنسانية قبل أن تخذلوا غزة، المحظور حصل، والتراخي والتخاذل لن ينتج سوى (...)
مساء الخير على القدس مساء الخير على حيفا مساء الخير على تل الزعتر السلام على غزة وداعا أيها الخوف وداعا أيها الوهم وأصعب المغامرات هي في البدايات وفي أولى المحاولات ثم تصبح غزوات ثم تصبح انتصارات وهي آتية لا محالة فقط مسألة وقت سيستعملون الغارات على (...)
لا شك أن التعليم في بلادنا في تقهقر والحال مماثل في أغلب الدول العربية وكذلك الدول الأفريقية عدا البعض، والقاعدة العلمية تقول بأن لا إصلاح اقتصادي أو سياسي وحتى اجتماعي دون إصلاح النظام التعليمي بالكامل بداية من رياض الأطفال وانتهاء بالجامعات العامة (...)
تعد الجامعة مقومًا هاما من مقومات الدول المتقدمة وركيزة أساسية من ركائز تطور المجتمع وتحقيق تقدمه العلمي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فضلًا عن كون الجامعة تعد بيتا من بيوت الخبرة ومنبتا للفكر والإبداع، ومعقلا للتحديث والتجديد والتنوير والتغيير. (...)
بقطع النظر عن الصعوبة في تنفيذ الأحكام الإدارية القاضية بالتعويض باعتبار عدم جواز الحجز على الأموال العمومية وعدم إمكان إجراء عقلة على مكاسب الدولة وتبرير ذلك بأن الذمة المالية للدولة دائما مليئة solvable وإن كانت هذه المسألة قابلة للنقاش خصوصاً مع (...)
ألم تكن ديمقراطية عرجاء كسيحة من يوم ميلادها رغم طول مخاضها؟ ألم تكن ديمقراطية السذج والرعاع والأتباع في مجتمع خمس 1/5 أبنائه وبناته أميين؟ ألم تكن ديمقراطية الفقراء الذين تحركهم المصالح ويميلون مع النعماء حيث تميل؟ ألم تكن ديمقراطية بيع الأصوات (...)
في زحمة الحملة الشعبية المساندة للاستفتاء في المطلق والتي تقودها شرائح مختلفة من المجتمع وخصوصا شريحة « الشعب الكريم» والحملة المضادة له والتي يقودها الغبي والذكي على حد سواء، أقول بأن معظم الناخبين سيصوتون على الدستور في الموعد المضروب دون تأخير (...)
في علم النفس يوجد تأثير إسمه «دانينغ كروجر» Dunning-Kruger effect الذي يمثل إنحيازا معرفيا يشير إلى ميل الأشخاص غير المؤهلين للمبالغة في تقدير مهاراتهم بسبب عدم قدرتهم على التنافس مبالغين في قدراتهم المعرفية بشكل يجعلها تبدو أكبر مما هي عليه في (...)
تنقسم الدساتير في العالم إلى دساتير مقننة constitutions codifiées ودساتير عرفية constitutions coutumières كما هو الحال في المملكة العربية السعودية، الصين، كندا، سان مارينو، بريطانيا وإسرائيل، والدستور المقنن هو الدستور الذي تكون قواعده الأساسية (...)
الإنحراف بمؤسسات الدولة وتوظيفها في غير الغرض الذي أعدت من أجله بل في أغراض فئوية ضيقة وخسيسة، ألا يعد انقلاباً على الشرعية الدستورية في مبادئها الأصولية العامة؟ أن يصبح مجلس الشعب غاية في الرداءة الى درجة القرف فتتعطل أعماله ومرافقه ولجانه بسبب (...)
كلنا مقصرون في حق الوطن، كلنا مستهترون بأبسط القيم والقواعد السلوكية، كلنا فاشلون وفشلنا من الطراز الرفيع، بداية من كازينوهات السياسة مرورا بمحاريب الدين أنتهاء بالنقابات، فلا أهل السياسة شخصوا الداء ووصفوا الدواء ولا رجال الدين قاموا بتحريك القيم (...)
كهنة السياسة، صناع الحرب والسلم، أباطرة الدمار الجزئي والشامل، سماسرة المال والأعمال، تجار النفط مقابل الغذاء، تجار المواد السامة من مخدرات وغيرها، كلهم كانوا منذ بداية جائحة كورونا ولا يزالون في قلق وجودي ويهرعون مقطوعي الأنفس كجرذان مذعورة (...)
سيدي الرئيس،
اللقاح غير متاح
وانقلبت الأفراح إلى أتراح
وسيطر الخوف وغاب المزاح
سيدي الرئيس،
نحتاج إلى جرعة أكسجين
نحتاج إلى جرعة امل في الحياة
فلقد عز الهواء وأصبح بمقدار
دون الخوض في الأسعار
والبلاد يحكمها التجار
فلا صديق ينفع ولا جار
ولا شيء يسر (...)
282 حاوية نفايات منزلية déchets domestiques تم توريدها من ايطاليا من طرف شركة تونسية مقرها مدينة سوسة قيمتها في حدود 20 مليار تونسي دون اعتبار مصاريف الشحن وغيرها من المصاريف الأخرى، 70 حاوية وقعت نقلتها إلى سوسة بعد إستيفاء جميع الإجراءات الإدارية (...)
إحترام دين الآخر ورأي الآخر ولون الآخر مسألة ثقافية والإلتزام بالآداب العامة وبالنظام العام الأخلاقي مسألة تربوية بالأساس ضرورة أن الاذعان لنواميس المجموعة بجميع مفرداتها مبعث طمأنينة وسكينة لدى عموم أفراد المجتمع مهما كانت مشاربهم العقائدية (...)
يحيل التعريف اللغوي للرقابة على الحراسة والحفظ فالرقيب هو الحافظ الأمين وأما التعريف العلمي يحيل إلى التحقق بغرض التأكد من المطابقة والنزاهة، والرقابة لها أشكال عدة، فقد تكون سياسية وإدارية وقضائية. وسمعنا هذه الأيام صدور أذون بالتدقيق والمراقبة (...)
كثير من الناس بما في ذلك رجال القانون يبخسون رئيس الجمهورية حقه بدعوى أنه محدود الصلاحيات ولكن الواقع يكذب هذا الطرح لعدة أسباب بداية باليمين الدستورية الوراد بها الفصل 76 من الدستور والتي تستبطن عديد الصلاحيات فضلا عن كون الفصل77 كان واضحا وصريحا (...)
- القاضي جندي فلا تبخلوا عليه ب"الذخيرة" اللازمة لعمله بغاية إرساء عدالة حقيقية لا تفاضلية إضافة إلى مواجهة جميع مظاهر الانحراف والفساد في البلاد.
- القاضي لايزال يطالب بحق مؤجل منذ عشرات السنين ويتمثل بالأساس في قانون أساسي بمواصفات دولية، لا أكثر (...)
الجريمة باكرت الإنسانية وعاصرتها وسوف لن تزول من الوجود حتى يرث الله الأرض ومن عليها وبالتالي لا يمكن تصور حياة إنسانية بدون جريمة، والمدينة الفاضلة ليست من صنع البشر، لكن إمكانية الحد منها وتخفيف وطئتها على المتضرر(ة) وعلى المجتمع عموما ممكنا إلى (...)
ظهرت في المدة الأخيرة بعض الأصوات الساخطة على الرأسمالية والليبرالية العالمية وتحميلها مسؤولية فيروس كورونا coronavirus رغم أن أول ظهور له كان في الصين التي تكتمت عنه وقمعت الطبيب الذي أراد تنبيه العالم إلى الكارثة ووضعه في السجن حتى الموت وهي التي (...)
التاريخ كما هو معلوم ليس مجرد تراكمات قصص وأحداث ووقائع جامدة وقراءته ليس الغرض منها تنويم العقل بنتائج قد يكون نصيب الزيف فيها أكثر بكثير من نصيب الحقيقة بل هو مخزون وثائقي جامع للسلبيات والإيجابيات على حد سواء وذلك للإتعاض منه واستخلاص النتائج (...)
الجريمة سليلة المجتمع وعاصرته منذ بواكير الوجود وبالتالي لا يمكن إستساغة حياة مجتمعية خالية من الجريمة.
وبحكم مهنتي كنت ولازلت مسكونا بهموم ضحايا الجريمة ومصدوما من آثارها التي قد تكون معلنة وواضحة للعيان كجرح غائر بالوجه أو قطع عضو من البدن وقد (...)