صعدت في ذلك الصباح الباكر إلى الحافلة التي تحملها إلى وسط العاصمة تونس. مازال النوم لا ينوي هجر عينيها، تتكاسل حتى في الإمساك بإحدى أعمدة الحافلة فظلت تتأرجح يمنة ويسرة. في المحطة التالية توقفت الحافلة كما تفعل دائما ثمّ عادت إلى السير مجددا. من (...)
الساعة التاسعة ليلا ولم يأت بعد. الدقائق في هذه الحانة التي ألفت هدوءها تتمطّط وتعبث بأعصابها المرهقة من طول الانتظار... الساعة التاسعة والنصف ولم يأت بعْدَ. يُحدّثُها صديقها الجالس قبالتها عن آلامه وجراحه أو ربّما عن قصيد جديد، لم تُعِرْهُ اهتماما (...)