من أنتم؟ أين كنتم عندما كنا نتدرب على الموت والحرية؟ كنتم هناك في الضفة الأخرى تصلون في النهار وتضاجعون شقروات لندن في المساء.
في الصباح بينما تُفتّش دماؤنا وحقائبنا وكرامتنا ويُهدد أساتذتنا بالقتل والطرد من الوظيفة في أحسن الحالات كي لا يحدثونا عن (...)
غدا أعود إلي الجنوب......أعود بلا زاد غير هذا الرذاذ الذي روادني به أيلول على غير عادته...في جولتي الأخيرة بين أشجار الشارع الكبير حاولت جاهدة الامتلاء من ألوانه المتعددة رغم الحرب الدامية بينها وبين السواد( طبعا الحرب ايديولوجية وافتراضية لأن (...)
إليهما: الأول حاضر أكتب له... والثاني غائب أحلم أن أجده لأكتب معه
»الريح الباردة تتسرّب إلى الغرفة الصغيرة، يدخلان محمّلين بالحب والفرح، يغلق النافذة. تزيح السّتار كي أرى السماء. السماءُ تأخذ شكل المربّع، هي من تقول إنّها مربّع.
تقول في سرّها: (...)
كما لم يكن أحد يتصور أنّ بلدة صغيرة منسية شبه جزائرية وشبه تونسيّة تشعل نارا لا تنخمد. وتغير تاريخ الأقطار العربية اذ لم يكن متوقعا أن يكون أبناء تلك الأرض ثوريين حد الدم.لن يتوقع أحد أن أولاد تالة درويشيّين حتى النخاع .فرغم كل ما يحدث من فوضى (...)