هذه الرواية تُكتب بالصّاعقة، بالصّمت، وبالصّخرة التي تشبه قدرًا أملسا لا يمسكه أحد. (سرّ الصخرة الملساء) تستند إلى الجرح والذّاكرة، وتستحضر الواقع كما تستدعي الأسطورة، لتصوغ منهما معًا عالمًا سرديًا متفرّدًا. هي ليست مجرد حكاية عن قرية تونسية (...)
إنهم فتية أرادوا الحياة فاستجاب القدرْ يا أيّها الفتى.. هل إخوتك... إخوتك يا ترى؟ لماذا رموك أعزلا بين ذئاب وحُفر؟ يا أيّها الفتى دروبٌ ... خاضها الجسد والرّوح بَوْصلة فأثِّث لِلّذي يأتي ولا أحدا تستشرْ أيسأل القائمُ السّاهرُ الصابرُ من يتوسّد النوم (...)
غزة قصتنا غزة غُصّتنا أينما ولّيت وجهك لا حياة ولا موت فقط لحظةٌ هي كُلُّ العمرْ قد كان هناك زيتون وماء وأُوَرْ الأرضُ ... اختناقٌ وضيقٌ والسماءُ.. بلا زرقة أو قمرْ الجرح ينزف ... والدّمُ والدّمع لا ينهمرْ يهاجر منّي الأنين إليها وأبقى هنا أستعرْ (...)
الظلام بطيء وعميق، هادئ ، ساكن، لا يتحرّك ، لا يتنفّس ، في نوم دامس سكري: لا ألم، لا فرح، لا رؤية ، لا صوت، لاطعم . أظل عائمة، غائمة، بعيدة. لن أستيقظ. سأبقى في هذا العالم القطني الوثير، موسيقاه الناعمة النائمة ترفعني عبر السقف ، ثم أعلى، (...)