لا تبرح أفكاري تناجي نديم النسمات ، تحاور أفكاراً خلتها غاصت في ذلك اللج السرمدي، جفت في لفحة الهجير معاني كلمات سرقت روحي كل ما قد تنشده ، غربة الليل ونار الأماني ، كالماشي في طريق به الأسود تخطي على أشواك قدرها ، فتزأر جرحاً لا يعدو كونه وبالاً لتسيدها مملكة وحوش ضواري... هي فلسفة النفس العاشقه لسلبياتها ، والتي فرشت حياتها بساطً ذو مربعات ... كل واحد منها يحوي قصةً عاشتها حيناً من الزمن او ... .تخالها مستقبلا بساطي يحمل أرقاماً ... بساطي يرسم زهراً و طيراً ... جرحاً أو ناراً... بساطي آمال وآلام ... أتنقل بين مربعاته قافزةً كطفلة تلعب ولكنها تخشى السقوط ، متمسكه بأطراف ثوب نديمها ، ذلك الطائر المغرد الذي أبى إلا أن ينتشلها من سقطتها ويحتويها .هما كالمحتوى والمحتوي ، يفهمان ما يريدان و مبتهجان لهذه القفزات الطفوليه ... هي كالتلميذه قررت أن ترتوي من معين انسانيته الفذه تاره هي تلك المرأة الطفله ، التي قررت أن تتجاهل فضول من حولها والمتسائلين ... لماذا؟ وكيف...؟ بساط حياتي ذو المربعات كما السلم ذو الدرجات يحمل أرقاماً تصاعديه ... وضعت كل من هم حولي حسبما رأيته مناسباً ... إلا أنت يا نديمي ... يا غريمي ... فقد احتللت الصداره ، لأنك متفرد لا شبيه لك في شيء هو يعلم أن فلسفتي الروحيه تخطت حدود المعقول لترسمه خيالا كلوحةٍ جداريه حفرت منذ العهد الروماني ، تتناغم مع واقعي كلحن الخلود ، تقاطعت دروب الحياه لنلتقي من حيث لا نعلم ، من حيث قرر الواحد الأحد... ووقفنا ... ومازلنا إلى أن يشاء الله هي نفسي التي أعشقها لسلبياتها لأنها قربتني منه حين رماني بكل ما فيها ... سكنت روحي إليه .. فعلى روعة خطابه يتغذى فكري ، وفرط حنانه تتغذى روحي ، ورائع نصحه أرسم خطى دربي. ،هو معي وأنا كالطفلة معه ... قريبان وإن بعدنا ... أنا ونديمي كطائرين يتناجيان معاً ... وهذا ما خطه لي قدري .لهذا أعشقك يا نفسي لطيفه الفودري مع تحياتي