كل المؤشرات تؤكد ان خطاب الرئيس الباجي قائد السبسي المنتظر ليوم الاربعاء سيكون هاما.ولن يكون هذا الخطاب هاما الا اذا تضمن الاعلان عن مبادرة دستورية جديدة تخرج تونس من ازمتها الحالية وهي ازمة خانقة بكل المقاييس. وفي اعتقادي ان هذه المبادرة لن تكتسب اهميتها التاريخية والدستورية الا اذا احدثت الرجة المطلوبه .ولن يحدث هذه الرجة الا امران – الاعلان عن مبادرة تتعلق بتحوير الدستور الحالي باتجاه تعديل نظام الحكم المتبع حاليا وهو نظام اجمعت كل القوى والعائلات السياسية على فشله وهو السبب في ازمة تونس ثانيا. الاتجاه الى استفتاء شعبي يستفتي الشعب في مسالة تغيير نظام الحكم الذي لم يعد ممكنا اتباعه وهو السبب في اغراق تونس في ازماتها ثالثا الاعلان عن مبادرة تجميع سياسي جديدة تنتج عنها حكومة باعضاء اقل ولكن بنجاعة اكثر يكون برنامجها اقتصاديا بالاساس مثلما كان الامر مع الزعيم بورقيبة عندما كلف المرحوم الهادي نويرة بتشكيل الحكومة عقب وضع اقتصادي ومالي صعب كانت عليه تونس بعد انهيار نظام التعاضد هي مجرد قراءة شخصية لحدث سياسي كبير متوقع ———————————