حب الوطن كطائر الفينيق كلما كتم نبضه بالعشق يفيق و ينثر عتاقته كعتاقة الحظارات فالوطن له احلام تنتفض من تحت الرماد و له اماني تسحقو بين الحروب وله اصوات شعب تكبلوا بين القضبان و ترمي لتصبح اجساد بدون روح قابعة في عتمة المجهول بين جدارين يكاد كل منهما ان يلامس الاخر فالمسافة بينهما تصل الي متر و نصف و في بعض الاحيان الي متر فقط . هي ذي الام وطن هدم و حرق و بعثرت ملامح حضاراته التي دامت قرابة خمسة و ستون الفا (65000 الف) سنة قبل الميلاد هي اهات" مابين النهرين " العراق". شهدت العراق فترة ظلامية اعتبرت من اسوء الفترات التاريخية في حياة الشعب العراقي و ذلك علي اثر سقوط نظام الرئيس المقدام صدام حسين علي ايدي الامريكان سنة 2004. و في اواحر سنة الفين و اربعة كانت الصدمة الكبري و الفاجعة اثر نشر احدي الصور من سجن ابو غريب توضح و تنقل حجم الاساءة الغير انسانية لسجناء العراقيين من قبل القوات الامريكية و كانت تلك الصور بمثابة وصمة عار في التاريخ الانساني الامريكي و كانت تلك الأفعال قد قام بها أشخاص من الشرطة العسكرية الأمريكية التابعة لجيش الولاياتالمتحدة بالإضافة لوكالات سرية أخرى. تعرض السجناء العراقيين إلى إنتهاكات لحقوق الإنسان، إساءة معاملة وإعتداءات نفسية، جسدية، وجنسية شملت التعذيب، تقارير عن حالات إغتصاب، لواط، والقتل قام بها سجانيهم في سجن أبو غريب (يعرف حاليا باسم سجن بغداد المركزي). و ها هي الايام تمضي تاركتا اوجاع وطن يحاول جاهدا ان يلتام من خلال ابنائه و شعبه الذي حرض علي ان يبعث الروح من جديد في وطنه العراق و لعل الفن هو وجده القادر علي تحقيق المعجزات فهو يعطي النور و بصيص الامل و يوجد الصفوف لدحر الافكار الظلامية و ايضا ليبقي الذاكرة فطنة كي لا تنسي و تقع في نفس الاخطاء. و في هذا السياق قرر المخرج و الممثل المسرحي علي دعيم ان يتطرق الي هاته الفكرة و ايصال معاناة السجناء في تلك الفترةمن خلال رسم الجرائم التي ارتكبها الجيش الامريكي في حق العراقييين بكل وحشية و بطرق لا انسانية من خلال عمل مسرحي راقص بعنوان "زاوية رقم واحد" مع ثلة من ابرز الممثلين و الراقصين الشبان فنجد "علي دعيم" حاضرا في هذا العمل كمؤلف و مخرج وممثل الي جانب كل من "عبد الله سعدون" و "مرتضي علي "و زين علي كراز" و اسعد ماجد "و فكرت حسين " اما بالنسبة لتصميم و تنفيذ السينوغرافيا فقد كانت من نصيب الممثل المسرحي الفنان "مصطفي نبيل" و قد ساهم في هذا العمل كل من جمعية محيط الفن السويدية مع فرقة مسرح بغداد و شركة مدين الفن . زاوية رقم واحد هي عرض مسرحي راقص يدوم خمسين دقيقة يكسرفيها المالوف و يخترق زوايا المسرح ليوصل تعابيرا جسدية راقصة تصف و تلمس مواطن الهم و العقد الانسانية و ترحل بالمتفرج الي سنوات مضت داخل اروقة و بهو سجن ابو غريب فالعمل هو بمثابة العديد من اللوحات الراقصة تجسد حالات حقيقية لشخصيات كانت متواجدة في سجن ابو غريب فالمهم في هذا العمل هو ايصال يوم من ايام السجن و باساليب جديدة و باداء راقص تعبيري تركن الي ذاتك و و جدانك داعيتا لك لتغوص في الام و ااوجاع وطن . فالفن لا يعتبر محاكاة و لا دعوة اخلاقية با هو رؤية لللامتناهي يخاطب الحواس و الذات كما يخاطب القلوب و يمكن اعتبار ان الفن يحاكي الواقع عندما تظهر الشخصيات بدون تانق لا يحسنون ارتداء ثيابهم و لا يحسنون التكلم جاهلين ادب الاحتشام و فيها يبدع الفنان في اعادة بناء عالم المحددات الاجتماعية التي تؤثر فيه او في الجمهور . و قد اختارالمخرج علي دعيم ان يكون العمل في مجال التجسيد الحركي دون استعمال نص مسرحي فلغة الجسد كفيلة لتوصل المعاني و القضية بشكل جمالي اكبر علما ان لغة الجسد اليوم الاكثر انتشارا في العالم فهي لا تستحق ترجمة لغة فهي تتوجه مباشرة الى قلب المشاهد وروحه. و قد دام تحضير هذا العمل المسرحي قرابة ستة اشهر من خلال تجنيد فريق كامل من الراقصيين و تجهيز المسرح من مدرجات ستيج خاص للعرض و اضاءة و منظومة تقنية متطورة و فد كانت خلاصة كل هذا التعب في العرض الاول بمسرح مدينة الفن ببغداد و خير جائزة ينالها فريق عمل زاوية رقم واحد كانت حظور الجمهور و اعجابهم لهذا العمل المسرحي .من رحم المعاناة الانسانية تنبثق"زاوية رقم واجد" كتبت تماضر عبد السلام عيساوي حب الوطن كطائر الفينيق كلما كتم نبضه بالعشق يفيق و ينثر عتاقته كعتاقة الحظارات فالوطن له احلام تنتفض من تحت الرماد و له اماني تسحقو بين الحروب وله اصوات شعب تكبلوا بين القضبان و ترمي لتصبح اجساد بدون روح قابعة في عتمة المجهول بين جدارين يكاد كل منهما ان يلامس الاخر فالمسافة بينهما تصل الي متر و نصف و في بعض الاحيان الي متر فقط . هي ذي الام وطن هدم و حرق و بعثرت ملامح حضاراته التي دامت قرابة خمسة و ستون الفا (65000 الف) سنة قبل الميلاد هي اهات" مابين النهرين " العراق". شهدت العراق فترة ظلامية اعتبرت من اسوء الفترات التاريخية في حياة الشعب العراقي و ذلك علي اثر سقوط نظام الرئيس المقدام صدام حسين علي ايدي الامريكان سنة 2004. و في اواحر سنة الفين و اربعة كانت الصدمة الكبري و الفاجعة اثر نشر احدي الصور من سجن ابو غريب توضح و تنقل حجم الاساءة الغير انسانية لسجناء العراقيين من قبل القوات الامريكية و كانت تلك الصور بمثابة وصمة عار في التاريخ الانساني الامريكي و كانت تلك الأفعال قد قام بها أشخاص من الشرطة العسكرية الأمريكية التابعة لجيش الولاياتالمتحدة بالإضافة لوكالات سرية أخرى. تعرض السجناء العراقيين إلى إنتهاكات لحقوق الإنسان، إساءة معاملة وإعتداءات نفسية، جسدية، وجنسية شملت التعذيب، تقارير عن حالات إغتصاب، لواط، والقتل قام بها سجانيهم في سجن أبو غريب (يعرف حاليا باسم سجن بغداد المركزي). و ها هي الايام تمضي تاركتا اوجاع وطن يحاول جاهدا ان يلتام من خلال ابنائه و شعبه الذي حرض علي ان يبعث الروح من جديد في وطنه العراق و لعل الفن هو وجده القادر علي تحقيق المعجزات فهو يعطي النور و بصيص الامل و يوجد الصفوف لدحر الافكار الظلامية و ايضا ليبقي الذاكرة فطنة كي لا تنسي و تقع في نفس الاخطاء. و في هذا السياق قرر المخرج و الممثل المسرحي علي دعيم ان يتطرق الي هاته الفكرة و ايصال معاناة السجناء في تلك الفترةمن خلال رسم الجرائم التي ارتكبها الجيش الامريكي في حق العراقييين بكل وحشية و بطرق لا انسانية من خلال عمل مسرحي راقص بعنوان "زاوية رقم واحد" مع ثلة من ابرز الممثلين و الراقصين الشبان فنجد "علي دعيم" حاضرا في هذا العمل كمؤلف و مخرج وممثل الي جانب كل من "عبد الله سعدون" و "مرتضي علي "و زين علي كراز" و اسعد ماجد "و فكرت حسين " اما بالنسبة لتصميم و تنفيذ السينوغرافيا فقد كانت من نصيب الممثل المسرحي الفنان "مصطفي نبيل" و قد ساهم في هذا العمل كل من جمعية محيط الفن السويدية مع فرقة مسرح بغداد و شركة مدين الفن . زاوية رقم واحد هي عرض مسرحي راقص يدوم خمسين دقيقة يكسرفيها المالوف و يخترق زوايا المسرح ليوصل تعابيرا جسدية راقصة تصف و تلمس مواطن الهم و العقد الانسانية و ترحل بالمتفرج الي سنوات مضت داخل اروقة و بهو سجن ابو غريب فالعمل هو بمثابة العديد من اللوحات الراقصة تجسد حالات حقيقية لشخصيات كانت متواجدة في سجن ابو غريب فالمهم في هذا العمل هو ايصال يوم من ايام السجن و باساليب جديدة و باداء راقص تعبيري تركن الي ذاتك و و جدانك داعيتا لك لتغوص في الام و ااوجاع وطن . فالفن لا يعتبر محاكاة و لا دعوة اخلاقية با هو رؤية لللامتناهي يخاطب الحواس و الذات كما يخاطب القلوب و يمكن اعتبار ان الفن يحاكي الواقع عندما تظهر الشخصيات بدون تانق لا يحسنون ارتداء ثيابهم و لا يحسنون التكلم جاهلين ادب الاحتشام و فيها يبدع الفنان في اعادة بناء عالم المحددات الاجتماعية التي تؤثر فيه او في الجمهور . و قد اختارالمخرج علي دعيم ان يكون العمل في مجال التجسيد الحركي دون استعمال نص مسرحي فلغة الجسد كفيلة لتوصل المعاني و القضية بشكل جمالي اكبر علما ان لغة الجسد اليوم الاكثر انتشارا في العالم فهي لا تستحق ترجمة لغة فهي تتوجه مباشرة الى قلب المشاهد وروحه. و قد دام تحضير هذا العمل المسرحي قرابة ستة اشهر من خلال تجنيد فريق كامل من الراقصيين و تجهيز المسرح من مدرجات ستيج خاص للعرض و اضاءة و منظومة تقنية متطورة و فد كانت خلاصة كل هذا التعب في العرض الاول بمسرح مدينة الفن ببغداد و خير جائزة ينالها فريق عمل زاوية رقم واحد كانت حظور الجمهور و اعجابهم لهذا العمل المسرحي .