حيا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة نضالات أهالي سيدي بوزيد خاصة والشعب التونسي عامة وأكبر تضحياتهم في سبيل إنجاح ثورة 14 جانفي التي اعتبرها "استقلال ثان " من الاستبداد والفساد. ولاحظ خلال مسامرة رمضانية نظمها القطب الحداثي الديمقراطي مساء الأربعاء بمسرح الهواء الطلق بسيدي بوزيد أن الثورة قامت من أجل مجتمع تونسي حداثي يقوم على التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية محذرا من خطر التراجع في المحطات القادمة وخاصة انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وأكد حواتمة أن الثورة التونسية أشعلت اللهيب في عدد من الدول العربية وخاصة مصر واليمن وليبيا وسوريا وبالتالي فلن يفر أحد من استحقاقات الشعوب وخاصة المتعلقة بالعدالة الاجتماعية وطي صفحة القمع والظلم والاستبداد. واقر بأن الانقسام داخل الصف الفلسطيني كان رهيبا وأدى إلى إنقلابات سياسية وعسكرية ملاحظا انه رغم ذلك، وجدت مختلف القوى نفسها مجبرة على أن تأتي إلى الحوار وتغليب روح التضامن والوحدة الوطنية . وتم خلال هذه التظاهرة التي تخللتها فقرات موسيقية وشعرية استعراض أهم برامج وأهداف القطب الديمقراطي الحداثي خلال الفترة القادمة وفي مقدمتها صياغة دستور ديمقراطي حداثي يحافظ على حقوق المرأة والطفل والإنسان بصفة عامة إضافة إلى الحق في بيئة سليمة وتنمية وشاملة. واعتبر ممثلو القطب أن كثرة الأحزاب والمبادرات التي تميز المشهد السياسي الوطني اليوم أربكت خيارات الشعب سيما في ظل "بروز مجموعات وأحزاب متواطئة مع النظام السابق" إضافة إلى التقصير الواضح في عملية محاسبة المسؤولين على جرائم الفساد وهو ما يستوجب إصلاحا جذريا للجهاز القضائي. وأكد المتدخلون في النقاش تكاتفهم مع الشعب الفلسطيني معتبرين أن الثورة التونسية وبقية الثورات العربية هي بداية مرحلة جديدة في حياة القضية الفلسطينية.