- قرر نبيل القروي، القيادي بحركة نداء تونس، تجميد عضويته بالحزب، على خلفية وفاة ابنه خليل القروي في حادث مرور يوم 21 أوت 2016. وقال في بيان صحفي، اليوم الجمعة، "بعد المصاب الجلل الذي ألم بعائلتي جراء موت ابني، خليل، أصبحت أنظر إلى الحياة بصفةٍ مغايرة وأتطلع بوضوح إلى إعطائها وجهةً جديدة . لذلك قررت في مرحلةٍ أولى تجميد انتمائي لنداء تونس الذي أبقى واحداً من مؤسسيه، وتعليق النشاط صلب جميع هياكله". وتابع القروي قائلا: "مع مرور الوقت وانطلاقاً من تجربتي السابقة في الحياة والسياسة، تأكد لي أن الطريق المتبعة حالياً من قبل هذا الحزب، لم تعد تلتقي مع القيم التي أؤمن بها وأنه أضحى يفتقر إلى الأركان الأساسية لكل حزب ديمقراطي ألا وهي العمل الجماعي والتشاور والتبادل والتوافق، بل وأكثر من ذلك لقد أصبح الحزب يفتقر إلى الرؤى والأفكار ونكران الذات والإرادة الحقيقية للتركيز على خدمة المواطن". واعتبر أن "الصراعات والمناكفات والدسائس والمناورات السياسوية، أبعدت نداء تونس عن الواقع اليومي للشعب ومشاغله الرئيسية"، مشيرا إلى أن "الوضع الذي تعيشه كل الأحزاب الأخرى، ليس بالأفضل، إذ تجدها غارقة كذلك في خلافاتها الداخلية وحبيسة لخطاباتها الموغلة في الضبابية، دون أي علاقة بالواقع"، حسب رأيه. وأكد نبيل القروي في بيانه أنه لن يبتعد عن السياسة، لكن نظراً للوضع الخاص والدقيق الذي تمر به البلاد، سوف يتعاطاها بطريقة أخرى، "دون أن يكون ذلك موجهاً ضد أحد".