- شدد أعضاء مجلس نواب الشعب، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة عامة خصصت للنظر في المشاغل التنموية لولايات الوسط الغربي (القصرين وسيدي بوزيد و القيروان) على تردي الوضع الصحي في كل من ولايات الوسط الغربي، التي تحتل أسفل الترتيب في نسب التنمية، معتبرين ان المشاريع الصحية الجهوية المبرمجة ما زالت تراوح مكانها في هذه الجهات وذلك على ضوء تقرير لجنة التنمية الجهوية بخصوص زياراتها الميدانية لهذه الولايات. وذكر بعض المتدخلين في الجلسة أن ثلاثة أقسام جامعية بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد في طور الانجاز منذ 2007، لم تدخل حيز التنفيذ إلى حد الآن، مطالبين بتحويل المستشفى الجهوي بهذه الجهة إلى مستشفى جامعي، وبتدعيم المستشفيات بطب الاختصاص وبالتجهيزات الممكنة، وبالاسراع في البت في ملفات تسمية رؤساء الأقسام بالمستشفى الجهوي . وبخصوص ولاية القيروان، أشار نواب إلى أنه لم يقع تنفيذ مشروع المستشفيين الجهويين بمدينتي نصر الله و حفوز، كما انه لم يقع تطوير المستشفى المحلي بحاجب العيون، ملاحظين أن الدراسة التي أنجزت منذ سنة 2009 والمتعلقة بانجاز قرية استشفائية ببولعابة من ولاية القصرين لم يقع استغلالها الى الان لتنفيذ المشروع ، فضلا عن عدة مشاريع اخرى بقيت معطلة بهذه الجهة تتعلق أساسا بإنجاز قطب لأمراض القلب، ومصحة عسكرية ،واحداث كلية طب الأسنان . وكشف النواب ان 200 ألف حالة فقر سجلت في ولاية القيروان، 60 ألفا من هذه الحالات يعيشون فقرا مدقعا، وان القيروان تحتل اعلى مرتبة في نسبة الامية بما يفوق 100 ألف امي ، اضافة الى ارتفاع كبير لعدد المنقطعين عن الدراسة. وطالب النواب بمزيد من الجهد في ما يتعلق بمراكز الرعاية بحاملي الإعاقة بولايات الوسط الغربي ، وبمدهم بآجال تنفيذ المشاريع المبرمجة عموما ،و بتنفيذ الوعود التي تم قطعها من اجل النهوض بالتنمية في هذه الجهات، التي تعيش تحت وطأة "الفقر والبطالة وغلاء المعيشة" ، مما كرس الى تفشي ظاهرة الانتحار وانتشار البطالة ولجوء ابناء هذه الجهات الى النزوح الى المناطق الساحلية ،حسب تقديرهم. اج/دلال