في اتصال هاتفي مع مراسلة جريدة الصباح التونسية عبرت ليلى العياري الهدمي تونسية تقيم في غزة منذ سنة 2000 عن حالة الذعر الذي تعيشه مع أطفالها - ثلاثة في غزة ورابعهم في تونس- تقول ليلى ان في غزة نحو عشر عائلات تونسية كانت على اتصال ببعضها البعض قبل الحرب، اما الان فان مجالات الاتصال لم تعد ممكنة الا مع خمس من هذه العائلات بسبب تعقيدات الوضع والمخاطر التي يمكن ان تحصل في حالة المجازفة بالخروج.. تقول ليلى ان ما يحدث في غزة مجزرة بكل معاني الكلمة وان ما تنقله الفضائيات لا يعكس حقيقة ما يحدث على الارض.. وتضيف نحن وعائلاتنا واطفالنا محطمون نفسانيا وننتظر ان تفتح امامنا المعابر للخروج الى مكان امن فالقصف المستمر ليلا ونهارا والرعب الساكن في نفوس الاطفال والحرب المفتوحة ضد المدنيين العزل، تجعلنا في وضع لا نحسد عليه.. قبل ان تضيف بان السفارة التونسية على اتصال دائم بالجالية التونسية ولكنها اليوم توجه عبر منبر "الصباح" رسالة الى السلطات التونسية بان هناك في غزةتونسيون تحت القصف. وفي اتصال الجريدة مع السفير التونسي قال ان كل الجالية التونسية بخير وان عدد المرسمين لدى القنصلية يبلغ 330 بين نساء وأطفال وشباب واشار السفير بقوله الى ان السفارة على اتصال دائم مع الجالية التونسية في فلسطين وانه تم وضع خط مباشر على مدار الساعة للتدخل عند الضرورة وفي أي وقت و عن امكانية اجلاء الجالية التونسية قال السفير التونسي السيد احمد الحباسي ان الامر ليس سهلا فالحدود مغلقة ولم يغادر احد من الجاليات الجزائرية او المصرية او المغربية غزة وان الروس خرجوا مع بداية القصف قبل استفحال الاوضاع.