- رغم ان العدالة قالت كلمتها في قضية العقيد لطفي القلمامي و انصفت الرجل ، و رغم توجهه برسائل مفتوحة الى رئيس الجمهورية لانصافه بعد تجاهل وزارة الداخلية و تهربها من تطبيق القانون ، هذه شهادة مؤثرة كتبها الدكتور محمد الفهري شلبي عن العقيد لطقي القلمامي : سعى في خراب بيته من يعدكم بالعدالة وبرأته المحكمة و حكمت له بالعودة إلى عمله ويلف الرجلَ إجماعٌ يقر له بالكفاءة والاستقامة. رجل يعلم الجمْع منكم أنه مظلوم و يعلم الجمع منكم أن القضاء برّأه و يعلم الجمع منكم أنه حكم له بالعودة إلى عمله و لم يحدث شيء. ألا يخامركم سؤال بسيط: لماذا ترفض الدولة أو من نحسبهم دولة تطبيق القانون؟ لا نريد إعلاء القانون فلجنة البندقية ساهرة على ذلك بفضل بركات بن سدرين ومن معها. ألم يخامركم سؤال بسيط: كيف يصمت الجميع، من منظمات حقوقية دولية ومحلية وهيئات دستورية وغير دستورية كالحقيقة والكرامة بمن فيها- إلا زهير مخلوف- عما يفقأ العيون حقا؟ كيف ينامون؟ ألا يقضّ مضاجعكم ظلم بواح كهذا المسلط اليوم على لطفي القلمامي؟ أتحسبون أن المر حكر عليه؟ ألا تتصورون أن ما يعانيه الرجل يمكن أن يتجرعه يوما أي واحد من جمعكم؟ ألم نفهم أن الديمقراطية ليست نصوصا و صناديق بل هي كرامة الفرد قبل المجموعة؟ هي الفردانية؟ ألا يخطر على بال أحد أن النصوص والصناديق للأموات و تأبينهم؟ ألا ترون أن مظلمة العقيد هي خرقة يجب دسها في فم كل من تسول له نفسه بالحديث عن العدالة؟ هنيئا لكم معشر التونسيين بعدلكم وعدالتكم و ديمقراطيتكم ودستوركم ومجلسكم وهيئاتكم...و تذكروا قصة عمر والبغلة و الطريق. من يذكر قول عمر "لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر ". من يذكرها؟ سهام أم راشد؟ أم الباجي و جماعته؟ أمّن يلهون بالكراسي التي ستعلق بمؤخراتهم فتجعلهم من القواعد من أرباع الرجال وأنصاف النساء... اللهمّ اجعلنا بغالا في صحراء عمر و لا رجالا في جنان البشر د.محمد الفهري شلبي