- أحدثت بلدية تطاوين بمقتضى الأمر العليّ في السادس من شهر أوت 1920 زمن البايات وهي أوّل بلدية في ولاية تطاوين وتمسح 2873 كلم مربّعا وتضمّ 23 عمادة أغلبها في تجمّعات سكنية متناثرة حول المدينة عاصمة الولاية ومنها "وادي الغار" و"الزهراء" و"بني بلال "و"قصر اولاد سلطان" و"تلالت" و"قطوفة". وتبقى بلدية تطاوين أكبر بلديات الجهة كثافة سكّانية إذ يقطنها أكثر من نصف متساكني الولاية أي 88259 نسمة وبذلك أصبح عدد أعضاء مجلسها البلدي يتكوّن من ثلاثين عضوا فيما يبلغ عدد الناخبين المسجّلين حسب ما ذكره منسّق الهيئة الجهوية المستقلة للانتخابات 37670 ناخبا أي ما يعادل نسبة 3ر57 بالمائة من عدد الناخبين في الولاية. واعتبارا لتمركز مختلف مقرّات الإدارات الجهوية والمنشات الكبرى في هذه البلدية من ذلك المدينة الرياضية والمركب الجامعي ومقري الولاية والإذاعة الجهوية فإن دور البلدية صار أكثر حركية وتفاعلا مع ما يجرى في الجهة من خدمات ومشاريع هامة منها بالخصوص تهيئة وتجديد المدخل الشمالي للمدينة من حي تطاوين الجديدة الى المدينة القديمة على طول ستة كلم باعتمادات فاقت ستة ملايين دينار. ومن المشاريع الجاري إنجازها داخل المنطقة البلدية تعبيد العديد من الطرقات الفرعية داخل الاحياء وقد رصدت له اكثر من سبعمائة الف دينار وبناء مستودع بلدي جديد فاقت الاعتمادات المخصّصة له مليون دينار وتهيئة المنتزه العائلي بتكاليف بلغت نصف مليون دينار وبناء فضاء شبابي ورياضي في حي عباس. ويتطلع المتساكنون الى تطوير الحياة التشاركية وتحسين المرافق وخاصة مزيد الاهتمام بالنظافة وتيسير حركة المرور داخل المدينة التي تعيش اختناقا شديدا في الطرقات ودعا عدد مما تحدث اليهم مراسل "وات" في الجهة الى القضاء على البناء الفوضوي وحماية المدينة من الفيضانات باستباق البلدية التوسّع السكّاني وتنظيم التهيئة العمرانية وشددوا على القضاء على الانتصاب الفوضوي وتنظيم مختلف مسالك التجارة وتمدين الريف بتوفير كل متطلبات العيش الكريم فيه على حدّ تقديرهم. يذكر أن بلدية تطاوين رغم الكثافة السكانية والضغط التي تتعرّض إليه في مختلف الخدمات لم تتمكّن من تركيز دائرة بلدية خارج المقر الرسمي في أحياء أخرى من المنطقة البلدية واكتفت بفتح مكتب للخدمات السريعة بمحطة النقل البري وهو ما جعل عددا من المواطنين وحتى من اعضاء النيابة الخصوصية يطالبون بالتعجيل ببعث دوائر بلدية في الاحياء ذات الكثافة السكنية العالية على غرار حي وادي القمح أو حي تطاوين الجديدة وفي التجمعات السكنية الكبرى في الارياف على حدّ قولهم. يذكر أن عدد القائمات المترشّحة لعضوية المجلس البلدي الجديد الذي ستفرزه انتخابات 6 ماي القادم 8 قائمات تتوزّع إلى 4 حزبية ( فكّ بلاصتك- حركة النهضة- حراك تونس الإرادة- نداء تونس) و4 مستقلّة (شمعة الوطن- الشباب المستقل بتطاوين- تطاوين المستقبل- تطاوين تجمعنا).
