- اختتمت اليوم بمدينة طبرقة تظاهرة الأسبوع الغابي التونسي الكندي بعد إمضاء اتفاقيتي شراكة الأولى بين الجمعية التونسية للمياه والغابات ومجمع بلديات منطقة ماتاويني بالكيبيك والثانية بين كل من الغرفة التجارية والصناعية للشمال الغربي التونسي ونظيرتها بمنطقة سان دونا (San-donat) الكندية وتقديم جملة من المداخلات العلمية والبيئية حول أهمية المياه والغابة والعلاقة بينهما في التوازن البيئي وعروض لعدد من المشاريع السياحية المرتقب إنجازها في جهتي طبرقة وعين دراهم وزيارات ميدانية شملت عدد من المنشآت الفلاحية والبيئية والسياحية والمؤسات ذات العلاقة على غرار شركة الخفاف والمعهد العالي للمراعي والغابات بطبرقة ومركز الخدمات الفندقية والحصن الجنوي بالجهة وعدد من المحميات الطبيعية والسدود إضافة الى تنظيم عروض موسيقية شعبية خاصة بالجهة وغيرها . وتهدف الاتفاقيتان الموقعتان خلال الأسبوع الغابي بحضور سفيرة كندابتونس وممثلين عن وزارتي الفلاحة والداخلية والبيئية والتنمية والتعاون الدولي والتعليم العالي وعدد من ممثلي المجتمع المدني الى توفير أرضية سانحة لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المشابهة والمتقدمة في مجال التصرف في المخزون الغابي والمائية والمساهمة في إعداد دراسات علمية لتثمين الموارد الغابية والمائية إضافة الى فتح افاق تعاون بين الطرفين في مجال التعليم العالي والتكوين المهني وتسخيل مهام الدارسين والمدرسين للقيام بتربصات في البلدين وتحويل القطاع الغابي الى قطاع منتج على ان يكون تحسين وضعية المتساكنين في المجال الغابي في مقدمة العمل والدراسات والتنفيذ بما يحوّلهم الى متساكنين مستقرين في تلك المناطق ومنتجين دون ان يلحقوا اخلالا في التوازنات البيئية في تلك الغابات التي تعد في إقليم الشمال الغربي اكثر من 300 الف هكتار وفق ما أكده رئيس الجمعية التونسية للمياه والغابات محمد المعروفي في تصريحه لمراسل (وات). وكان عدد من المختصين قد قدموا خلال الأسبوع الذي انتظم بمدينة طبرقة جملة من المداخلات العلمية حول المنظومة الغابية والاستثمار العمومي والخاص في القطاع الغابي وأهمية التكوين القطاعي في خدمة الغابات والبلديات وعلاقة البلديات الغابية بمجلة الجماعات المحلية المحدثة مؤخرا. وأشار عدد من المختصين من بينهم سفيان قربوج الذي تحدث عن المنظومة الغابية في تونس إلى أهمية القطاع الغابي البيئية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية فيما تطرق عبد الستار الرابحي الى علاقة الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في الاستثمار في القطاع الغابي ودورها في تنمية الجهات التي تتمتع بمخزون غابي ثريّ من حيث الكم والنوع والتحفيزات التي وضعها المشرع التونسي للمستثمرين في القطاع. فيما تناول مختار الهمامي أهمية الحوكمة في االبلديات الغابية من خلال النصوص التشريعية التي تضمنتها مجلة الجماعات المحلية وما تشكله الغابة من دعم سياحي وبيئي واجتماعي للبلدية الغابية ومتساكنيها فضلا على دور اللامركزية في تثبيت المحامل التنموية الخاصة بالبلديات ذات الظهير الغابي . وكانت الجمعية التونسية للمياه والغابات قد تاسست في السابع والعشرين من شهر ماي 2017 بمبادرة من المختصين في المجال قبل ان تصدر بالرائد الرسمي عدد63 لذات السنة واختيار مدينة جندوبة لتحتضن مقرّها.