عاشت مناطق من معتمدية المكنين مساء الأربعاء 16 من سبتمبرحالة من الرعب والهلع اثر هبوب عاصفة كبيرة أتت على الأخضر واليابس وحولت تلك المناطق إلى ساحات تناثرت فيها أغصان الأشجار وأعمدة الكهرباء. لحضات قبل موعد الافطار تحوّل الهدوء إلى رعب وتحوّلت السكينة إلى فوضى وصياح وطلب نجدة... والسبب في ذلك عاصفة هوجاء كانت آتية من جهة الجنوب الغربي في اتجاه البحر وكانت تسير في مجرى هوائي وقد مرت بالمناطق المتضررة مخلفة أضرارا مادية كبيرة وبعض الاصابات التي لم تكن خطيرة في صفوف عدد من المتساكنين. جريدة الشروق تحولت إلى منطقة أولاد سعيد لمعاينة الأضرار. أحد شهود ذكر ل «الشروق» أن ما شاهده قبل الافطار كان حلما مزعجا فتلك المشاهد وتلك الصور تعوّد مشاهدتها في الافلام. فالسيارة رفعتها العاصفة في الهواء والاشجار حلقت في الفضاء وأعمدة الكهرباء تهاوت على الارض فسقطت الواحدة تلوى الاخرى وأسوار بعض المنازل التي مر بها الاعصار تهدمت وكذلك بعض المنازل... الاضرار المادية كانت جسيمة ولكن الاصابات البشرية ليست بالخطيرة... وبالاتصال ببعض المصادر الرسمية علمت «الشروق» أن عدد المصابين تجاوز العشرين وقد تم توزيعهم على مستشفيات الجهة حيث استقبل مستشفى الحاج علي صوّة بقصر هلال خمس حالات تراوحت أعمار أصحابها بين 28 و64 سنة وقد غادر جميعهم المستشفى بعد تلقي الاسعافات. كذلك استقبل مستشفى المكنين 12 حالة فيما تم تحويل ثلاث مصابين الى مستشفى جمّال... بعض المصادر الطبية أكدت أن حالات اخرى تم تحويلها الى مستشفى المهدية... خبر الاعصار ومخلفاته على عدة مناطق من معتمدية المكنين انتشر بسرعة وقد تحولت السلط الجهوية والمحلية الى الاماكن المتضررة وكذلك الى المستشفيات للاطلاع والاطمئنان على حالة المصابين... عن الشروق The player will show in this paragraph The player will show in this paragraph