. . سمعنا وشاهدنا الدعاية الكبرى التى تم إعدادها بإتقان وثقة لمسرحية غلطة مطبعية .. . وانتظرنا أن تكون هذه الغلطة إنجازا حقيقيا وفتحا مبينا فى مجال المسرح . . .ولكن للأسف الشديد حل الصرة تلقبى خيط فلا هي مسرح ولا هي شىء أخر... فقد حاولوا إقناعنا على امتداد أسابيع بانهم سيقدمون عملا لم يأت به أحد من قبل وقالوا إنه سيكون فاتحة لعهد مسرحى جديد وسيكتب تاريخ المسرح التونسي من جديد فحينما ترى وتسمع الدعاية والتسخينات التبى سبقت العرض الأول في المسرح البلدي.... وقضايا التذاكر والمشاكل حول محدودية المقاعد ووصل بهم الأمر إلى حد اختلاق قضية مع بلدية تونس ووزارة الثقافة حول تذاكر تباع وأخرى ممنوعة . . .وهكذا حتى يكتمل المشهد المسرحي ويتحول كل ممنوع عن الجمهور إلى مرغوب . . .وهكذا دواليك حتى تتواصل المسرحية وتحقق النجاح المطلوب وتحقق عائدات لاسترجاع المصروفالكبير الذي صرفوه فى الدعاية وحتى «يدور الدولاب... ولكن فشلت الخطة فشلا ذريعا رغم المحاولات الجدية التي تم بذلها... غلطة مسرحية صحيح أن الجماعة ليسوا غرباء عن المسرح فهم .أبناء المسرح ولكنهم استسهلوا النجاح هذه المرة وللأسف الشديد. . فاعتقدوا أنه يكفي توفير أسماء حققت نجاحا واحدا ووحيدا ليس فى المسرح ولكن في التلفزة بمسلسل مكتوب , باستثناء حمالر المداني الذي برهن عن قدرات مسرحية في أعمال سابقة حتبى يتحقق النجاح ويتمتع الجمهور بل ويهذي بأسماء المشاركين في الغلطة فلا النص يهم ولا الموضوع والمحور وبناء الشخصيات يعني ولا تحديد مسار جاد وأكاديمي لتمشي النص و تطورات العمل المسرحي يقلق... فقط أسماء ظنت وهما أنها بلغت نجومية كبرى هذا الى جانب إسقاطات غريبة كحكاية أمينة فاخت... المهم أن غلطة مطبعية كانت بحق غلطة ولكن مسرحية ... والجماعة رغم انتمائهم الى الميدان فانهم وقعو في خطأ .. واعتقدوا أن النجومية وحدها قادرة على انجاح و ترويج عمل مسرحي في غياب مقومات العمل أصلا... ولكن في كل الحالات غلطة مطبعية قادرة على التطور وتجاوز مرحلة الغلطة المسرحية
