يعتبر مريول فضيلة ماركة تونسيةأصيلة انتشر منذ بداية القرن العشرين و تعددت الروايات حول جذوره. هناك من يعود به الى الفنانة فضيلة ختمي التي اشتهرت في العشرينيات و نافست وقتها حبيبة مسيكة و لويزة التونسية ، و هناك رواية تعتبره امتدادا لفتاة جميلة من الكاف اسمها فضيلة الشارني أعجب بها قائد عسكري فرنسي فأرسل جنوده لاختطافها لكنها دافعت عن شرفها بشراسة و هربت بالمريول الذي كانت تلبسه ، فعمد القائد الفرنسي الى قتلها فبكتها كل مدينة الكاف و لبست نساؤها المريول الذي ارتدته فضيلة الشارني تكريما لها . و لمريول فضيلة شهرة عالمية فقد ارتدته النجمتان بريجيت باردو و كلوديا كاردينال اللتان كانتا يروجان لمريول فضيلة في بداية الخمسينات.. وكانت من الماركات الراقية التي تسوق في باريس والكوت دازور.. و قد اعتبر مصمم الازياء العالمي عز الدين علية أن مريول فضيلة تلخيص لأنوثة المرأة التونسية و استلهم منه الكثير من التصاميم ، كما اقتبس منه ايضا كريستيان ديور و روبارتو كافالي . صاحب ماركة فضيلة الاول يهودي تونسي ثم اشتراها الراحل محسن بن عبد الله صاحب مجمع باكوسبور ، واصبح المريول ينتمي إلى الموروث التونسي وفي فترة ما أصبح جزء من اللباس التقليدي التونسي . وقرر الوريث سامي بن عبد الله أن يعيده إلى سابق عهده كماركة أصيلة انما متجدده واختارا هذه السنة الاعلامية و الممثلة مريم بن حسين لتضفي عليه جزء من التغيير ولتكون صاحبة أفكار وتقوم باطلاق مجموعات من التصاميم الشبابية والتي تواكب الموضة وتكون الوجه الاعلاني والترويجي لسنتي 2019 / 2020 . وبما أن مريم بن حسين تعشق تونس وترى أن سيدي بوسعيد أجمل من ميكونوس وسانتوريبي..وتريدها قبلة السياح فقد اختارت سيدي بوسعيد التي صنفتها اليونسكو كواحدة من أجمل القرى في العالم ومزجت ألوان فضيلة بسيدي بوسعيد البيضاء و الزرقاء فكان لقاء الجمال الطبيعي و المعمار الفريد بالجمال الإلهي و الأناقة الباهرة بتصاميم بديعة تسرّ الناظرين فزادت المكان جمالا على جمال . فكرة مريم بن حسين تصوير مالك منسي مونتاج نجلاء الطرابلسي موسيقى تصويرية رياض الفهري
