الأناضول - بيروت/ حسن درويش - - مئات المتظاهرين طالبوا باستقالة الحكومة ورئيس البلاد في ثاني أيام الاحتجاجات بعد كارثة انفجار المرفأ - قوى مكافحة الشغب استهدفت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع بعد محاولتهم الوصول إلى مجلس النواب - المحتجون طردوا نائبا بمجلس النواب حاول الالتحاق بالتظاهرات في ساحة "الشهداء" استهدفت قوات الأمن اللبنانية، مساء الأحد، متظاهرين وسط بيروت، بقنابل الغاز المسيل للدموع، لمنعهم من الوصول إلى مجلس النواب، في ثاني أيام الاحتجاجات على خلفية انفجار مرفأ العاصمة. وأفاد مراسل الأناضول، بأن مئات المتظاهرين احتشدوا وسط بيروت، للمطالبة باستقالة الحكومة ورئيس البلاد، ميشال عون، بعد كارثة الانفجار، الثلاثاء، التي خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة. وذكر أن قوى مكافحة الشغب، استهدفت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع بعد محاولتهم اختراق الحاجز الأمني والوصول إلى ساحة "النجمة" ومجلس النواب، وسط العاصمة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع أي إصابات. وأشار أن المتظاهرين مازالوا يحاولون التقدم باتجاه مجلس النواب وسط تواجد مكثف لعناصر الأمن في المنطقة المحيطة بالمجلس. من ناحية أخرى، قال المراسل، إن النائب بمجلس النواب شامل روكز، حاول الالتحاق بالاحتجاجات في ساحة "الشهداء"، وسط بيروت، إلا أن مجموعة من المتظاهرين أقدمت على طرده ما دفعه لمغادرة الساحة. وشهدت العاصمة اللبنانية، ليل السبت، مواجهات عنيفة أدّت إلى مقتل شرطي، وإصابة 70 عنصرا وأكثر من 200 مواطن وتوقيف 20 آخرين. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد انفجار ضخم وقع، الثلاثاء، في مرفأ بيروت، وخلف ما لا يقل عن 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح في حصيلة غير نهائية. وجراء هذه التطورات، أعلنت السفارة الأمريكية في بيروت، السبت، "دعمها للمتظاهرين في حقهم بالاحتجاج السلمي"، مطالبة "جميع المعنيين بالامتناع عن العنف". وزاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية. وأجبر المحتجون، بعد 12 يوما، حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة حسان دياب، منذ 11 فبراير/ شباط الماضي. ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.