قال سفير تركيا الجديد بتونس، Caglar Fahri CAKIRALP، أن تركيا تربطها بتونس روابط سياسية واقتصادية وثقافية وإنسانية قوية تستند إلى التاريخ. واعتبر السفير التركي، في رسالة نشرها على صفحة السفارة التركية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن وجهات نظر وسياسات البلدين حول العديد من القضايا متقاربة جدًا، مؤكّدا أن بلاده ستواصل دعم عملية التحول الديمقراطي في تونس. وأشار إلى أن تونس تحتل مكانة مهمة في استراتيجية التجارة الخارجية لتركيا نظرا لكونها تمثل جسرا بين أوروبا وإفريقيا وعلاوة على أنها بوابة إلى القارة الإفريقية. وذكّر كاجلار فهري شاكيرالب بخطاب رجب طيب أردوغان الذي قال فيه إن تطور تونس هو تطور تركيا واعتبره "يكشف بوضوح أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية". ولفت إلى أن اتفاقية التجارة الحرة، التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2005، أدت إلى رفع حجم التجارة إلى 1.1 مليار دولار بنهاية عام 2020، مشيرا إلى أن ضمان زيادة حجم التجارة بطريقة متوازنة بين البلدين وزيادة الاستثمارات المتبادلة؛ من الأهداف الرئيسية لتركيا. كلمة السفير "مواطنينا الكرام، إخواننا التونسيين الأحبّة، لقد توليت للتو مهامي كسفير للجمهورية التركية في تونس في 15 مارس 2021. أنا سعيد للغاية ويشرفني أن أخدم في تونس، البلد الذي تربطنا به علاقات عميقة الجذور في التاريخ، وأواصر صداقة وأخوة فضلا عن شراكة استراتيجية منذ عام 2012. هناك روابط سياسية واقتصادية وثقافية وإنسانية قوية بين تركياوتونس، تعود جذورها إلى التاريخ. لا تزال صلابة علاقات الصداقة والأخوة القائمة على الاحترام المتبادل والتضامن مستمرة حتى يومنا هذا. يفسر التشابه بين العلمين التركي والتونسي مدى قرب وتعمق العلاقات بين المجتمعين. إن أوجه التشابه بين عمليات التقدم في كل من بلدينا الصديقين والشقيقين توفر أرضًا خصبة لتنمية علاقاتنا. إن علاقاتنا السياسية والاقتصادية التي تتطور وفقًا لهذه البنية التحتية قد اكتسبت بعدًا آخرا مع إضفاء الصبغة المؤسسية وتقوية آليات التعاون والحوار. كما تتوافق وجهات نظر وسياسات البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية على نطاق واسع. تقع تركيا ضمن البلدان التي كان دعمها الأقوى للثورة الديمقراطية التي جرت في تونس عام 2011، وستستمر في دعم عملية إرساء الديمقراطية هذه، التي تشكل نموذجًا ثمينًا للغاية، لا سيما للعالم العربي الإسلامي ومنطقتنا. إن تركيا، إذ تدرك أن تونس جسر بين أوروبا وإفريقيا وبوابة إلى إفريقيا، تمنح تونس مكانة مهمة في استراتيجيتها التجارية الخارجية. كما أوضح رئيس جمهوريتنا السيد رجب طيب أردوغان بأن تنمية تونس هي تنمية تركيا فهذا يعكس بوضوح أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية. اتفاقية التجارة الحرة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2005، رفعت حجم تبادلنا التجاري إلى 1.09 مليار دولار بنهاية عام 2020. ومع ذلك، فإن هذا الرقم أقل بكثير من الإمكانات الفعلية. في هذا السياق، فإن أحد أهم أهدافنا هو ضمان زيادة حجم تجارتنا بطريقة متوازنة لصالح كلا البلدين وزيادة الاستثمارات المتبادلة. خلال فترة مهمتي في تونس، يمكنكم التأكد من أننا مع زملائي سنبذل قصارى جهدنا لحماية حقوق ومصالح مواطنينا الذين يعيشون في منطقة خدمتنا، لدعم رجال الأعمال المهتمين بتونس من أجل تحقيق الاستثمارات أو التبادل، إيجاد حلول لمشاكلهم وتلبية تطلعاتهم. وبالمثل، سنعطي الأولوية لتقديم خدمات عالية الجودة وسريعة وموجهة نحو الحلول لمواطنينا ولأصدقائنا التونسيين الذين يتغذى حبهم لتركيا واهتمامهم على أسس جغرافية، تاريخية وثقافية. كما ستعطى الأولوية لتطوير علاقاتنا مع الإدارات الوطنية والمحلية والترويج لبلدنا وتمثيله بأفضل طريقة ممكنة. هدفنا، كسفارة للجمهورية التركية في تونس، هو أيضًا الاستفادة من الآليات التكنولوجية الحديثة لضمان أقصى قدر من الجودة والكفاءة في أداء مهامنا وأن نكون دائمًا في تواصل مستمر. وفي هذا السياق، أسترعي انتباه مواطنينا وإخواننا وأخواتنا التونسيين الأعزاء إلى أن أبواب سفارتنا مفتوحة لكم وأننا سنكون سعداء لسماع كل اقتراحاتكم وأفكاركم. ولهذه الغاية، أذكركم أنه بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني لسفارتنا، للاطلاع على جميع أنشطتنا وإعلاناتنا يمكنكم متابعة Facebook, Instagram, Twitter صفحات وبهذه المناسبة، أقدم، باسمي وباسم موظفي السفارة، أطيب التمنيات والاحترام لمواطنينا الغاليين ولإخواننا وأخواتنا التونسيين. "