قال الاعلامي زياد الهاني في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك ان تعيين رئيس الحكومة هشام المشيشي لكمال بن يونس سيخسر أي معركة يخوضها ضد إعلام عمومي متمسك بحريته واستقلاليته". وكانت عناصر من القوة العامة قد اقتحمت ظهر أمس الثلاثاء مقر وكالة تونس افريقيا للأنباء بالعاصمة، واعتدت على الصحفيين والعاملين بها الرافضين للتعيين الجديد على رأس الوكالة، من أجل فرض تنصيب كمال بن يونس الذي دخل مقر الوكالة محاطا بأعداد كبيرة من رجال الأمن. وقام الأمنيون بإغلاق كافة أقسام التحرير ومنعوا الصحفيين والموظفين من الالتحاق بمكاتبهم وذلك في سابقة من نوعها في تاريخ وكالة (وات). وكان أبناء الوكالة قرروا الإثنين، الدخول في إضراب عام حضوري، مركزيا وجهويا، كامل يوم الخميس 22 أفريل 2021، "بسبب تشبث الحكومة بتعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة" وذلك في تواصل للإعتصام الذي ينفذونه منذ أسبوع. وكتب زياد الهاني في صفحته الرسمية على الفايسبوك التدوينة التالية: " بسبب انعدام كفاءة طاقمه القانوني، أو تواطؤه ضده، رئيس الحكومة هشام المشيشي يقع مرة أخرى في الخطأ. تعيين كمال بن يونس على رأس وكالة تونس إفريقيا للأنباء غير قانوني، لمخالفته لشروط التعيين المنصوص عليها في الفصل 8 من "الأمر الحكومي عدد 2197 لسنة 2002 المتعلق بكيفية ممارسة الإشراف على المنشآت العمومية وصيغ المصادقة على أعمال التصرف فيها وتمثيل المساهمين العموميين في هيئات تصرفها وتسييرها وتحديد الالتزامات الموضوعة على كاهلها". عوض الإصرار على السير في طريق المواجهة العبثية، من مصلحة المشيشي التراجع عن خطئه، والوعي بأنه سيخسر لا محالة أي معركة يخوضها ضد إعلام عمومي متمسك بحريته واستقلاليته."