تنظم جمعية "أزرقنا الكبير" بالمنستير، بالشراكة مع الولاية والمندوبية الجهوية للسياحة، يوم 2 جوان المقبل، تظاهرة "بسكا توريزم" (سياحة الصيد البحري)، بمشاركة ثلة من البحارة والسياح في إطار اليوم العالمي للسياحة المسؤولة، وفق ما ذكرته ل(وات)، المراقبة البيئية بالجمعية، أريج الخضراوي. ويستهدف هذا النشاط، الذي يموله مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة وإتفاقية حفظ حيتانيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة، دعم التنمية البحرية المحلية المستدامة، إذ يسمح للبحار باستقبال السياح على متن قاربه ليكتشفوا واقع مهنته، ما يسمح له بتنويع نشاطه القائم على تقنيات الصيد التقليدية وتوفير مدخول إضافي، ودعم التنمية البحرية المحلية المستدامة، خاصة وأن السياحة البحرية تعدّ شكلاً جديدًا من أشكال النشاط السياحي الذي من شأنه تقليل الضغط على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي. ... وأضافت الخضراوي، أنّه وفي إطار التصرّف المندمج والمستدام لمحمية جزر قوريا، ولضمان تشريك قطاع الصيد البحري في المحافظة على المناطق المحمية البحرية والساحلية بشكل أفضل، تسعى الجمعية إلى خلق هذا النوع من السياحة البحرية البيئية باعتباره نشاطا تنمويا مستداما، غير أنّ غياب إطار قانوني لسياحة الصيد البحري يمثل عقبة أمامهم، إذ لابّد من مراجعة قانون الصيد وقانون الملاحة وسن تشريعات جديدة تسمح بممارسة هذا النوع من السياحة البيئية. وكانت جمعية "أزرقنا الكبير" قد نجحت منذ سنوات في ترسيخ ثقافة انقاذ السلاحف لدى البحارة بولاية المنستير، حيث نظمت لفائدتهم عدّة دورات تحسيسية وتكوينية للغرض وكيفية المحافظة على أعشاب "البوزيدونيا" وغيرها، علاوة على أنّهم من بين الشركاء في مشروع التصرّف المندمج في محمية جزر قوريا. ويواجه صغار البحارة بسواحل خليج المنستير منذ أكثر من 15 سنة معضلة تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي، ثم بمخلفات أعلاف تربية الأسماك في الأقفاص العائمة في عرض البحر، ومن تراجع الثروة السمكية وبالتالي تراجع كبير في مداخيلهم. تابعونا على ڤوڤل للأخبار