أطلقت اليوم جامعة التصرّف في الوجهة السياحية جربة التي احدثت منذ سنة ونصف للترويج للوجهة السياحية للجزيرة بما تحتويه من موروث مادي ولامادي مشروعها "جربة الشرهة" الذي تنجزه بالتعاون مع عدة شركاء منها كتابة الدولة للتعاون السويسري وسويس كونتاكت والاتحاد الاوروبي في اطار برنامج تونس وجهتنا وذلك خلال لقاء عقدته اليوم بمقرها بجربة حومة السوق برئاسة مديرها التنفيذي حمدى عبد اللاوي وممثلي وسائل الاعلام ورئيس بلدية حومة السوق والمندوب الجهوي للسياحة. واعلنت الجامعة بالمناسبة اصدارها كتاب "جربة نكهات الجزيرة" في نسخة اولى باللغة الفرنسية " كأوّل كتاب من نوعه في تونس يوثق التراث الغذائي لمنطقة واحدة ويثمن طبخها وهو احد المكونات الثلاثة لمشروع جربة الشرهة جاء حصيلة عمل وبحث ميداني دام 9 اشهر انتهى بجمع 30 وصفة لاكلات تقليدية مستقاة من التراث الجربي ساهم في تقديمها اكثر من 200 شخص بحضور 4 من اشهر الطهاة فغاص عبر 100 صفحة في التراث الغذائي الجربي وخصوصياته عبر وصفات وصور لطبخات مختلفة هي وجبات غداء او عشاء او حلويات وانواع من البسيسة فحضر الارز الجربي والثريد والكسرة مرفوسة وعصيدة باليازول والمعقود وسلاطة التفاح وشكشوكة النفاس وعصبان الهجالة واليهني ومسفوف دقان سودي وغيرها من الاكلات التي قد لا يفقهها الا الجربي الاصيل. يبحر هذا الاصدار الجديد الذي يباع حاليا بالمكتبات بسعر 45 دينارا بمتصفحه في عقود طويلة بين ثنايا تراث غذائي اصيل صحي يرتكز اساسا على منتوجات المنزل الجربي قديما من خضره وحبوبه وما جادت به الطبيعة بالبر والبحر وما تعودت المراة الجربية من خزنه وتعويله لوقت الشدة كالقديد ومنتوجات فلاحية اخرى. ... يفتح الكتاب صفحات على المروث الغذائي فوثّقه وثمّنه ومعه يفتح شاهية قارئه فيقوي فيه التوق الى تذوق اطباق من صور تكاد تكسر صمت الورق وتدعو بلهفة الى اكلها لذلك وضعت جامعة التصرف في الوجهة السياحية جربة في عنصر ثان من مكوّنات مشروع جربة الشرهة منتوجات لاطباق معلبة مثل الثريد والروز الجربي والشرمولة واليهني بالقرنيط وشكشوكة النفاس وغيرها هي معدة للبيع بمقرها. وأعدّت الجامعة هذه الاطباق المعلّبة بالشراكة مع مركز التكوين السياحي بحومة السوق الذي ادخل لاول مرة مادة جديدة هي التعليب والانطلاق في اعداد الاكلات من وصفاتها المضمنة بالكتاب الجديد وفق حمدة عبد اللاوي. وأعلنت الجامعة اليوم أيضا عن إطلاقها تطبيقة على الهاتف الجوال تحا عنوان "دليل جربة" او التي تحمل مواقع المتاحف والصناعات التقليدية والمطاعم وماوي السيارات وغيرها من المعلومات التي يستحقها الزائر للجزيرة وتساعده على اختيار مكان الاقامة والاكل والتجوال وكل الخدمات الاخرى كل التظاهرات بالجزيرة. كما ستعرّف هذه التطبيقة بطريق الطبخ او مسلك الطبخ الذي تواصل اعداده الجامعة بالتعاون مع التعاون الالماني ليكون جاهزا في شهر نوفمبر ليمكّن السائح من التعرف عبر جولة سياحية تقوده فيها وكالات اسفار من التعرف على التراث المادي والامادي للجزيرة وعلى المطابخ التي تعد اكلات جربية وخاصة المعتمدة على زيت الزيتون. وذكر المدير التنفيذي لجامعة التصرف في الوجهة السياحية جربة ان الجامعة وضعت موقعا على شبكة الانترنات للوجهة السياحية جربة يقدّم جربة بكل التفاصيل وهو بصدد ترجمته باللغة الانقليزية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار