كشفت المواطنة التي قامت بتصوير فيديو النقيب بالحرس الوطني، بصدد تلقي رشوة، عن ملابسات تصوير الفيديو قبل نشره على مواقع التواصل الإجتماعي. وقالت المتحدّثة اليوم الجمعة، خلال مداخلتها في "برنامج بوليتكا" على اذاعة الجوهرة، إنّ العون المعني بادر في مرحلة أولى بطلب أوراق السيّارة، ثمّ أثناء الحوار معه، قال كلمة أثارت الشكوك حول مدى صحّة هذه العملية، " فيسعة يا مدام قبل مايجي الشاف "، حينها قرّرت تصوير العملية بهاتفها الجوّال، وبعد عرض الفيديو على شخص، أكدّ لها تعرضها للتحيل من قبل عون الحرس الوطني الذي تلقى رشوة. ... وأضافت أنّه يوم الحادثة، وأثناء سفرها من ولاية سيدي بوزيد، أوقفتها دورية أولى، وتمّ إعلامها بأنّ رخصة السياقة منتهية الصلوحية، فكان ردّها أنّ التاريخ المُدّون هو تاريخ الإصدار وليس تاريخ الصلوحية، خاصة وأنّ الرخصة باللغة الألماينة، وبعد محادثة مع عون الحرس، تمّ السماح لها بالمرور، مشيرة إلى أنّه وقع إيقافها مرةّ ثانية، من قبل دورية أخرى، حيث قام نقيب الحرس، بأخذ أوراق السيارة، والابتعاد وإشعال سيجارة تحت شجرة، وهو ماتسبّب في تعطيلها، خاصة وأنها كانت في مدينة سيدي بوزيد لزيارة والدها المريض، ثم أعلمها بأنّها ارتكبت مُخَالفة "رادار"، فأبدت استغرابها، كونها لم تكن تسير بسرعة. وبيّنت المواطنة، أنّه يوم الحادثة احترمت القانون واستجابت لطلب العون المعني وزميله الذي أعلمها، بضرورة خلاص الخطية المالية بالقباضة، وأمام استفسارها حول كيفية التسريع في إجراءات الخلاص الفوري، كماهو معمول به في ألمانيا، ونظرا لارتباطها بموعد الطائرة والسفر في اليوم الموالي، اقترح عليها العون إمكانية خلاص الخطية لديه، وهو ما ظهر جليّا في الفيديو، حسب تعبيرها. اقرأ أيضا: ابنة النقيب المتّهم بالرشوة: بابا ما خذاهمش الفلوس والمرأة الّي سجّلت الفيديو قامت بعملية مونتاج وحذفت المقطع وقت بابا رجعلها فلوسها
وكان المتحدث باسم الحرس الوطني، أفاد اليوم الجمعة، بأنه تقرر الاحتفاظ بضابط من سلك الحرس برتبة نقيب، كان ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهو بصدد الحصول على رشوة أثناء آداء واجبه المهني. وأضاف ذات المصدر، في بلاغ الجمعة، أن الفرقة الثانية بالإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس باشرت قضية عدلية موضوعها "الإرشاء والإرتشاء" بإذن من النيابة العمومية بسوسة، مؤكدا أنه جرى الاحتفاظ بهذا الضابط في هذه القضية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار