واخيرا تم الاعلان عن تتويج النادي الرياضي الصفاقسي ببطولة تونس للموسم الرياضي (2004 2005) وسط فرحة عارمة في اوساط انصاره الذين عبروا عن ابتهاجهم بعودة البطولة الى صفاقس بعد احتجاب دام عشرة سنوات ويأملون ان تتواصل سيطرة الفريق على السباق الوطني وايضا الدولي لمدة سنوات وسنوات على غرار ما فعل الترجي خصوصا وانه يضم رصيدا بشريا هائلا ويزخر بالطاقات الشابة القادرة على ذلك نظرا لوجودها الى جانب بعض اللاعبين المحنكين بالخبرات والتجارب ولان وراءهم كوكبة اخرى بارزة من اللاعبين الصاعدين في مختلف الاصناف من الاصاغر او الاواسط او الامال القادرين على تطعيم تشكيلة الاكابر بماهي في حاجة اليه كلما حدث فيها شغور وهي ظاهرة ايجابية وممتازة وتكفي الجمعية مؤونة البحث عن لاعبين اخرين من الداخل او الخارج وانفاق اموال طائلة لان المنطق يفرض الاقتصار على لاعب او اثنين فقط والاعتماد كل الاعتماد على ابناء الجمعية اذن آلة الكلمة الاخيرة له وفاز ببطولته السابعة بعدما حقق العديد من النتائج الايجابية ومكنته من جمع 58 نقطة وبعدما فاز على اغلب الاندية الكبيرة ناهيك وانه تعادل مع النجم الساحلي (1 1) في سوسة وانتصر عليه في صفاقس (2 0) وانتصر على الترجي الرياضي في تونس (2 1) وتعادل معه في صفاقس (0 0) وتعادل مع النادي الافريقي بالعاصمة (1 1) و(0 0) بصفاقس وكسب بذلك اسبقية واضحة عن هذه الفرق الشيء الذي مكنه من ترجيح الكفة لفائدته عند التساوي مع النجم الساحلي كما انه انتصر على عدة فرق يصعب الانتصار عليها في عقر دارها كقوافل قفصة المهددة بالنزول انذاك (2 1) ومستقبل المرسى (2 0) وكالاولمبي الباجي (4 0) وكنجم حلق الوادي والكرم والنجم الخلادي وغيرها من الفرق التي تصمد عادة امام الكبار وبناء على ذلك كانت سيطرة النادي الصفاقسي واضحة على مجرى السباق في بطولة هذا العام بفضل التجانس الموجود في تشكيلته الاساسية ونضج العديد من اللاعبين كالحارس احمد الجواشي واللاعبين امير الحاج مسعود وفاتح الغربي وعصام المرداسي ووسام العابدي وباب ماليك وزبير السافي وانيس بوجلبان وطموح اللاعبين الشبان ككريم بن عمر وهيكل غمامدية واضافة كواسي بلاز واقترنت خبرة وطموح هؤلاء بانضمام وجوه اخرى شابة من الامال والاواسط كانت في المستوى المطلوب وطمأنت الاحباء على مستقبل فريقهم الذي لم يتألق على المستوى الوطني فحسب بل وعلى المستوى العربي حيث احرز نتائج باهرة جدا لعل افضلها فوزه على الكويت الكويتي في الكويت (4 0) بتشكيلة شابة وعلى الاهلي السعودي بجدة الذي نعتبره من افضل الفرق العربية (3 0) وتقديمه عرضا من طراز رفيع في الاياب بصفاقس (4 4) رغم بعض الهفوات الدفاعية التي يمكن اجتنابها مستقبلا للظهور بمظهر افضل وللمحافظة على لقبه العربي وهو المنتظر اذ رغم ان اتحاد جدة هو بطل آسيا ويضم في صفوفه عناصر ممتازة وان مقابلة الاياب سيدور في جدة يوم غرة جويلية فان الفريق قادر على كسب ورقة التتويج في ملعب الطيب المهيري بالذات يوم 24 جوان القادم والاكيد ان هذه المعطيات الموضوعية التي اشرنا اليها تستدعي جهدا مضاعفا للمحافظة عليها وللارتقاء بها الى اعلى الدرجات في كل الاصناف والفروع وتتطلب تظافر جهود كل الاطراف وخاصة الاحباء والاحباء الفاعلين ولعل المصالحة التي حصلت مؤخرا بين الرئيس الحالي والرؤساء السابقين او البعض منهم على الاقل تعد مؤشرا ايجابيا للغاية حتى يضع الجميع مصلحة النادي فوق كل الاعتبارات والاكيد ان هذه المصالحة ستتجسم اكثر فأكثر في الاحتفالات التي ستقام قريبا واهمها الحفل الذي ستحييه المطربة اللبنانية نانسي عجرم.