تحتضن جزيرة قرقنة من 9 افريل الى 1 ماي الدورة الوطنية الثانية لكرة القدم الشاطئية بثلاثة لاعبين (و2 لاعبين احتياطيين) بمشاركة أكثر من 150 طالبا وطالبة من مختلف المؤسسات الجامعية بالإضافة إلى ثلة من الإطارات الجامعية والشبابية والرياضية بالجهة. ويشتمل برنامج هذه التظاهرة التي ينظمها المعهد العالي لإدارة التمريض بصفاقس بالشراكة مع باقي المؤسسات الجامعية المنضوية تحت جامعة صفاقس والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة والجامعة التونسية للرياضة المدرسية والجامعية ومندوبيتي السياحة والشؤون الثقافية بصفاقس، على 80 مباراة تجرى على ملاعب مهياة بشاطئ جزيرة قرقنة. وهي تتوزع إلى مباريات ضمن المنافسات الرسمية للدورة (70 مباراة بين فرق الذكور و6 مباريات بين فرق الإناث) ومباريات للفرجة والتنشيط بمشاركة قدماء لاعبي كل من النادي الصفاقسي والملعب الصفاقسي ونادي محيط قرقنة وقرقنة الرياضية. وبعد دورة أولى في السنة الفارطة بمشاركات جهوية خالصة، أخذت هذه التظاهرة في الدورة الحالية بعدا وطنيا بمشاركة طلبة مؤسسات جامعية من جربة وتونس العاصمة إلى جانب المؤسسة الجامعية بصفاقس علما وأن عددا من المؤسسات الجامعية تغيبت عن الدورة بعد تعبير رغبتها في المشاركة لاعتبارات دراسية تتعلق بالامتحانات. وقد تميزت الدورة فضلا عن منافساتها الرياضية على برنامج تنشيطي وثقافي يثمّن الموروث اللامادي لجزيرة قرقنة (العرس التقليدي والموروث الغذائي والأطباق المميزة للجزيرة). ... وقال رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني أن "الجامعة ملتزمة بتطوير التظاهرة كما اعلنت عن ذلك عند تأسيسها حيث ينتظر أن تأخذ بعدا مغاربيا ودوليا في قادم الدورات بعد أن تحولت من دورة جهوية إلى وطنية". وأوضح أنه ينتظر أن تشع التظاهرة في قادم الدورات على مدن ومناطق ساحلية أخرى في الولاية على غرار المحرس والشفّار وسيدي منصور وجبنيانة والعامرة وغيرها من المناطق المعروفة بجمال شواطئها شمال الولاية وجنوبها. وثمّن المكني أهمية مثل هذه الأنشطة التي تجعل من "المؤسسة الجامعية ليس مجرد فضاء لتلقين المعارف وإجراء الامتحانات ومنح الشهائد ولكن فضاء لبناء طلبة وكفاءات متوازنة وقادرة على التفكير والإبداع ومحصنة ضد الإرهاب والتطرف والسلوكيات المشينة". من جهته شدّد المندوب الجهوي للشباب والرياضة الصادق بلوزة على التزام إطارات التربية البدنية بتطوير التظاهرة أكثر وتحقيق نتائج فنية جيدة على الصعيد الرياضي بما يتناسب مع أهمية وحجم مقدرات الجهة بشريا ورياضيا وذلك بالتوازي مع الأبعاد التنشيطية والثقافية للتظاهرة. وثمنت رئيسة الجامعة التونسية للرياضة المدرسية والجامعية عايدة لنقليز ما وصفته بالتعاون النموذجي بين جامعة صفاقس والمؤسسات الجامعية من جهة ومندوبية الرياضة وجامعة الرياضة المدرسية والجامعية من جهة ثانية بما يخدم مصلحة الطالب التونسي وتنشئة الشباب على القيم الأولمبية ونبذ السلوكيات العنيفة. وقد خضعت الدورة إلى قانون خاص بها تولّى أساتذة التربية البدنية المشرفين على نوادي الرياضة بالكليات وضعه بالاشتراك مع الجامعة التونسية للرياضة المدرسية والجامعية. وينص هذا القانون بالخصوص على أن الملعب يمتد على طول 20 مترا وعرض 10 أمتار وبه مرمى صغير لكل فريق وتدوم المباراة الواحدة 20 دقيقة في الأدوار التمهيدية و30 دقيقة في الأدوار النهائية مع عدد من الضوابط الفنية الأخرى التي تم شرحها في انطلاقة المنافسات. تابعونا على ڤوڤل للأخبار