نظمت المندوبية الجهوية للتربية صباح اليوم الاثنين، باحد الفضاءات الترفيهية بمدينة قبلي، يوما دراسيا جهويا لتقييم النتائج المدرسية والوقوف على اسباب تراجع نتائج التلاميذ في بعض المواد وسبل تفعيل الخطة الجهوية للارتقاء بهذه النتائج خاصة في المناظرات الوطنية. واوضح المندوب الجهوي للتربية ابراهيم الرويسي ان هذا اليوم الدراسي الذي يعقب الثلاثي الاول من السنة الدراسية، يمثل مناسبة لتقييم النتائج ومقارنتها بالنتائج التي تم تحقيقها خلال نفس الفترة من السنة الماضية مع استشراف تلك التي سيتم تحقيقها في موفى هذه السنة في مختلف المستويات التعليمية من اساسي واعدادي وثانوي وخاصة في المناظرات الوطنية، وهو ما يساعد في مزيد العمل على تطويرها. واشار الى ان برنامج اليوم الدراسي، انطلق عبر تقديم عرض للنتائج المدرسية المحققة خلال الثلاثي الاول، ليتواصل عبر تقديم مداخلتين الاولى حول التوجيه المدرسي واشكالياته (امنها الاستاذ سالم عبد النور) والثانية حول الروبوتيك ودوره في التعليم (للاستاذ الهادي حناشي) ليفتح اثرها باب النقاش للحاضرين حول اشكاليات القطاع التربوي والتصورات الكفيلة بتجاوزها واعتبر الرويسي انّ وضع خطة جهوية للارتقاء بالنتائج المدرسية، يتطلب تشخيصا دقيقا للوضع الحالي والعمل التشاركي على تجاوز مختلف الاشكاليات التي تعترض المنظومة التربوية من ناحيته، اوضح مدير ادارة التقييم والجودة وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات بالمندوبية الجهوية للتربية محمد المولدي شمام ان اليوم الدراسي خصص حيزا كبيرا لعرض نتائج التلاميذ المحققة خلال الثلاثي الاول من هذه السنة الدراسية. وبين انه تم تسجيل اخلالات في نتائج عدد من المواد منها بالاساس مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية في المستوى الابتدائي، حيث تحصل 68ر53 بالمائة فقط من تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي على المعدل في مادة الرياضيات، وتحصل 19ر44 بالمائة على المعدل في هذه المادة بالنسبة لتلاميذ السنة سادسة البالغ عددهم 3262 تلميذا وتلميذة، وهو نفس الاشكال بالنسبة للغة الفرنسية حيث تحصل 42ر42 بالمائة من التلاميذ على المعدل بالنسبة لتلاميذ السنة الخامسة، 51ر50 بالمائة بالنسبة لتلاميذ السنة السادسة. واشار شمام الى ان العدد الجملي للمسجلين في المدارس الابتدائية في مختلف المستويات التعليمية خلال السنة الجارية يبلغ 20251 تلميذا وتلميذة، تحصل 80ر91 بالمائة منهم على المعدل في الثلاثي الاول. وبين ان عدد تلاميذ في المرحلة الاعدادية يبلغ 9252 تلميذا وتلميذة، تحصل 60ر41 بالمائة منهم على معدل (ما بين 10 و90ر14)، وتحصل 39ر12 بالمائة منهم على معدل يفوق 15، فيما تحصل 46 في المائة من اجمالي التلاميذ على معدل اقل من 10. وحول النتائج العامة للمعاهد، ابرز ذات المصدر ان العدد الجملي للتلاميذ في هذه المرحلة يبلغ 7929 تلميذا وتلميذة، تحصل 4641 منهم على المعدل في الثلاثي الاول اي بنسبة تقدر ب53ر58 بالمائة من اجمالي التلاميذ . من ناحيتهم، اعتبر عدد من الحاضرين خلال هذا اليوم الدراسي، ان من اهم اسباب تدني النتائج المدرسية في مختلف المستويات التعليمية، النقص الكبير في التكوين المستمر للاطارات التربوية، علاوة على الخارطة المدرسية في توزيع المدرسين وعدم استقرار هذه الاطارات في المؤسسات التربوية، الى جانب ما يعانيه التلاميذ من اشكاليات في علاقة بخدمات النقل والاعاشة، فضلا عن النقص الفادح في تكوينهم خاصة في اللغات والرياضيات وما يترتب عن ذلك من تدني في النتائج خاصة بعد التوجيه المدرسي واشار الحاضرون الى ان تخلي الاسرة عن دورها التربوي، فاقم من اشكالية تراجع المستوى الدراسي للتلاميذ، باعتبار ان الولي كان يمثل الداعم الاول لعمل المربي والمتمم للمحصلة المعرفية للتلميذ، مشيرين في نفس الاطار الى التاثيرات السلبية الناجمة عن الاستعمال الخاطىء للوسائل الاتصالية الحديثة وخاصة منها الهاتف الجوال، على تركيز التلاميذ داخل وخارج الفضاء التربوي تابعونا على ڤوڤل للأخبار