المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تدعو الى الاسراع في تعزيز النظام الداخلي للمؤسسات التعليمية بما يضمن وضوح الواجبات والحقوق للتلاميذ    وزيرا خارجية تونس ومصر يبحثان في نيويورك سبل تعزيز الشراكة والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية    نابل : "طريق النارنج" مسلك سياحي بيئي جديد يتمحور حول شجرة النارنج ويثمن عادات تقطير الزهر بنابل    وزير الخارجية : إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ضرورة عاجلة لتحقيق السلام    كاس الكنفدرالية الافريقية: النجم الساحلي الى الدور الثاني    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة: نتائج مباريات الجولة الافتتاحية    رابطة ابطال افريقيا: الترجي يفوز على القوات المسحلة من النيجر 4-1 ويتاهل الى الدور الثاني    عاجل/ تحذير من هبوب رياح قوية الليلة بهذه المناطق..    تفكيك شبكة إجرامية دولية خطيرة وحجز كميات هامة من المخدرات    موهبة تونسية في الدوري الفرنسي: هذا اللاعب على أعتاب مباراة باريس سان جيرمان..شكون؟    عاجل: قافلة إنسانية جديدة تنطلق من هذه الدولة    عاجل: تعديل غير متوقع في برنامج الجولة التاسعة للرابطة المحترفة الأولى    عاجل: جدول حضور المترشحين المقبولين لتوظيف أساتذة التربية البدنية أصبح متاحًا    نور شيبة ''كنت باش نعتزل لكن هذا الي منعني...''    تونسي يبرّز في نجوم العلوم: محمد كاهنة من أحسن 7 مخترعين في العالم العربي    صدمة للصائمين: الصيام المتقطع يزيد خطر الموت بأمراض القلب!    الدورة الثانية من ماراطون "من أجل اطفالنا" يوم 7 ديسمبر 2025 بولاية نابل    شنيا فوائد إضافة زيت الزيتون إلى قهوتك بانتظام؟    طرق بسيطة لتحسين أداء الذاكرة    الكاف: قافلة صحية في أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية لفائدة متساكني معتمدية نبر    قابس: تعرض حوالي 35 تلميذا الى حالات اختناق    بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإحتياجات الخصوصية: روعة التليلي تحرز برونزية دفع الجلة    انطلاق الدورة السادسة لتظاهرة "الخروج إلى المسرح" بمدينة الثقافة تكريمًا للفاضل الجزيري    حجز أكثر من 25 طنا من المواد الغذائية الفاسدة أو مجهولة المصدر..# خبر_عاجل    سيدي بوزيد: وقفة مساندة للقضية الفلسطينية بساحة البوعزيزي    عاجل/ الفيفا توقف 7 لاعبين دوليين بسبب التزوير..وهذه التفاصيل..    إيقاف ام وابنتها بحوزتهما كمية من المخدرات..# خبر_عاجل    باجة: تلقيح 9 الاف حيوان ضد داء الكلب فى خيمات بيطرية مفتوحة    نسبة امتلاء السدود التونسية ترتفع إلى 28,3 بالمائة بمخزون يناهز 669 مليون متر مكعب    فرنسا: تهديدات بالقتل لرئيسة المحكمة بعد حكم ساركوزي    عاجل/ اصدار بطاقات ايداع بالسجن في حق هؤلاء..    تنشط بين هاتين الولايتين: تفكيك شبكة لترويج المخدرات..وهذه التفاصيل..#خبر_عاجل    فتح باب التسجيل للحصول على دعم للمشاريع البحثية والابتكارية العابرة للحدود المتعلقة بقيادة الانتقال الحضري    ندوة وطنية حول "خطة العمل الوطنية للفلاحة العائلية بتونس ...مسؤولية جماعية"' يوم الثلاثاء 30 سبتمبر الجاري    إيران تستدعي سفراءها من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا..وهذا هو السبب..    واشنطن تلغي تأشيرة رئيس كولومبيا وتتهمه بالتحريض    وزير الشؤون الخارجية يتحادث مع الأمين العام لمجلس أوروبا    عاجل : الاتحاد المنستيري يواجه أزمة كبرى بعد قرار منع الانتدابات    عاجل : قيس سعيد يلتقي بوزير الداخلية ويتحدث عن شبكات المضاربة والاحتكار    تفاصيل خطة ترامب للسلام في غزة    نيويورك: تونس تجدد موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المسلوبة    من زاوية أخرى: من خلال إبداعاتهم الفنّية أم توجهاتهم الفكرية.. كيف نتعامل مع الفنانين ؟    سليانة انطلاق نشاط نادي الفكر والثقافة بسيدي حمادة    أربعينية الفنان الفاضل الجزيري: لقاء وفاء لرجل لم يتعب من التأسيس والتشكيل    افتتاح المعرض التشكيلي "إضاءات معاصرة" وتكريم لروح الفنان عبد الحميد الحجام    شذرات في ذكرى إرتقاء سماحة السيد: علاجُ فقدِك أعمارنا    QNB تونس يعزز دعمه لرياضة البادل    تقلّبات جوّية خطيرة نهاية الأسبوع...المرصد الوطني يحذّر مستعملي الطريق    عاجل : وفاة فنانة مشهورة بعد سقوطها من من شرفة شقتها    صادرات تونس الصناعية تبلغ 38224 مليون دينار..    الدورة العاشرة من "دريم سيتي" من 3 إلى 19 أكتوبر 2025 بمشاركة 56 فنانا من 22 بلدا    تحديد سعر كلغ لحم "العلوش"..#خبر_عاجل    نشرة متابعة: سحب رعدية مع أمطار مؤقتا غزيرة    باجة: ضخ كميات من المواد الاساسية المدعمة بالأسواق    هل أغلق الإسلام باب الاجتهاد؟    خطبة الجمعة...الظلم ظلمات    تيك توك يكشف سر قاعدة الأصدقاء السبعة: كيف تبني صداقات متوازنة؟    يا توانسة.. هلّ هلال ربيع الثاني 1447، شوفوا معانا دعاء الخير والبركة الى تدعيوا بيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك : المضمون الاجتماعي أصبح الطرف الأكثر تضررا من طول آجال استرجاع مصاريف العلاج وارتفاع كلفته
نشر في باب نات يوم 22 - 09 - 2025

نبهت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك ، إلى الوضعية الحرجة التي يشهدها قطاع الصحة في تونس والتي بات يرهق عموم المواطنين كما يثقل حتى كاهل المضمونين الاجتماعيين في مساس واضح بالحق الدستوري في الصحة المنصوص عليه بالفصل 38 من دستور الجمهورية التونسية.
وأوضحت في بيان صادر عنها، أن المضمون الاجتماعي أصبح الطرف الأكثر تضررا من طول آجال استرجاع مصاريف العلاج وارتفاع كلفته حيث تجبر ألاف الأسر على الانتظار يبلغ في بعض الأحيان الي خمسة أشهر للحصول على مستحقاتها
وأضافت أن هذا الانتظار يضاعف الضغط المالي ويجعل البعض يؤجل العلاج أو يلتجئ إلى الدفع بالتقسيط و التداين مما يؤدي الي اهتراء القدرة الشرائية للمستهلك
وأبرزت أن تسليط الضوء على هذه المعاناة يهدف إلى حماية الحق الدستوري في النفاذ العادل والسريع إلى العلاج وضمان استمرارية الحماية الاجتماعية.
وأشارت المنظمة في بيانها، أن المستهلك يتحمل مباشرة بين 38 بالمائة و40 بالمائة من النفقات الصحية في حين توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز هذه النسبة 25 بالمائة مع التذكير ان الأجر الأدنى الصناعي المضمون لا يتجاوز 566.512 دينارا شهريا وهو ما يجعل سقف التغطية الصحية غير عادل مقارنة بتكاليف العلاج المتزايدة هذا الخلل الجوهري يؤكد الحاجة إلى إصلاح عاجل يوازن بين مساهمة المضمون الاجتماعي وكلفة العلاج ومن الإشكاليات الجوهرية.
وشددت المنظمة على أنه رغم مساهمة المضمون الاجتماعي مسبقا في تمويل الصندوق الوطني للتأمين على المرض طبقا للقانون عدد 71 لسنة 2004 المؤرخ في 2 أوت 2004، فإن أجال معالجة ملفات الاسترجاع تتجاوز في عديد الحالات خمسة أشهر وهو تأخير إداري وفني غير مبرر يمس من مبدأ المساواة في النفاذ إلى الخدمات الصحية.
وبينت أن عدد بطاقات استرجاع المصاريف المودعة بالمراكز الجهوية والمحلية يتجاوز سنويا ثلاثة مليون بطاقة و أغلبها تشمل أصحاب الأمراض الثقيلة و المزمنة و الذي يتجاوز عددهم المليون منخرط مع أن قرارات التكفل تجاوزت مليون ونصف قرار وأن هذا التأخير يزيد في تدهور الوضعية الصحية
ودعت المنظمة، إلى مراجعة قائمة الأمراض الثقيلة و المزمنة التي أصبحت لا تتلاءم مع الوضع الصحي و تطور الامراض .
وأبرزت أن السقف المحدد للتغطية الصحية لا يواكب تطور أسعار الأدوية والخدمات الطبية، مما يجبر المنخرطين على تحمّل أعباء إضافية بعد بضعة أشهر فقط هذا الوضع يتعارض مع روح الفصل 38 من الدستور ويستوجب مراجعة عاجلة وربط السقف بمؤشرات التضخم الطبي ومستوى الأجور
وأكدت المنظمة في بيانها ، أنه بالرغم من أن القانون عدد 71 لسنة 2004 والمنشور عدد 25 لسنة 2008 نصا بوضوح على أن استرجاع المصاريف يتم على أساس كلفة الدواء الجنيس الأرخص ضمن القائمة العلمية وذلك في إطار سياسة تهدف أساسا إلى ضمان توازنات الصندوق الوطني للتأمين على المرض وترشيد نفقاته، فإن التطبيق على أرض الواقع ما زال يكرس هيمنة الوصفة التجارية وهذا الانحراف عن روح القانون يفقد المضمون الاجتماعي حقه في الاختيار ويثقله ماديا، باعتباره يجبر المستهلك على اقتناء أدوية باهظة الثمن تخدم حصريا مصالح المخابر الدولية ولا يتم استرجاعها من قبل الصندوق
وجاء في بيان المنظمة، أن مجلة حماية المستهلك (القانون عدد 117 لسنة 1992)، تنص على حق المستهلك في الإعلام المسبق بالأسعار ومع ذلك تمتنع عديد المصحات والعيادات عن نشر تسعيراتها بصفة علنية للعموم مما يعرض المرضى لفواتير مفاجئة، وذلك فضلا عن عدم تقيد البعض بأسعار التدخلات الطبية المدرجة بقوائم الصندوق
كما لفت البيان، الي التقرير السنوي العام الثاني والثلاثون لمحكمة المحاسبات في المهمة الرقابية على المصحات الخاصة و الذي أتي علي العديد من التجاوزات منها توظيف هوامش ربح مشطة بالنسبة إلى بعض المستلزمات الطبية والتي بلغت أحيانا 300 بالمائة
كما تم الترفيع في أسعار بعض الأدوية الممسوكة من قبل بعض المصحات من خلال توظيف هوامش ربح غير قانونية تراوحت بين 26 بالمائة و160 بالمائة عوضا عن 10 بالمائة المنصوص عليها بكراس الشروط
ودعت المنظمة إلى التسريع في تعميم بطاقة "لاباس" الإلكترونية ، رغم الانطلاق في توزيعها منذ أفريل 2019، فإنها لم تفعّل بعد بصفة شاملة وهو ما يحرم المستهلك من خدمات أكثر نجاعة وشفافية.
ونظرا الي العديد من الإشكاليات، طالبت المنظمة في بيانها ، بتحديد أجال قصوى لا تتجاوز 15 يوما لمعالجة وصرف ملفات الاسترجاع مع مراجعة عاجلة ودورية للسقف السنوي وربطه بالأجر الأدنى والقدرة الشرائية ومؤشرات التضخم وذلك مع التأكيد علي فرض إلزامي و قانوني بالوصفة الطبية العلمية وإجبارية نشر أسعار الخدمات الصحية في جميع المصحات والعيادات الخاصة، حسب المعايير والأسعار التي يعتمدها الصندوق الوطني للتأمين على المرض في استرجاع المصاريف ودعت إلى تفعيل الأجهزة الرقابية لكل من وزارة الصحة والتجارة للحد من التجاوزات التي ضمنها التقرير السنوي العام الثاني والثلاثون في تقرير المهمة الرقابية على المصحات الخاصة
كما أكدت المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك، أن استثمار موارد الصندوق الوطني للتأمين على المرض في تدعيم المرفق الصحي العمومي بدل الدفع بالمريض نحو القطاع الخاص يضمن العدالة الاجتماعية ويكرس الحق الدستوري في الصحة.
وشددت المنظمة على أن القدرة الشرائية للمواطن التونسي لم تعد تتحمل مزيدا من الأعباء الصحية وأن ترك قطاع الصحة خاضعا لمنطق السوق والربح يعد إخلالا جسيما بالدستور وبالقوانين المنظمة للصندوق الوطني للتأمين على المرض، داعية إلى إصلاح تشريعي وهيكلي عاجل يعيد الاعتبار للمنظومة الصحية العمومية ويجعل الحق في الصحة واقعا ملموسا لاشعارا معلقا وفق نص البيان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.