استضاف برنامج «صباح الورد» على إذاعة الجوهرة أف أم (فقرة متابعات) الدبلوماسي التونسي السابق عبدالله العبيدي لقراءة مشهد قمة شرم الشيخ وما رافقها من ظهور طاغٍ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتداعيات ذلك على مسار وقف الحرب في غزة وترتيبات «اليوم التالي». واشنطن تملي الإيقاع... وترامب يملأ الشاشة يرى العبيدي أن ما يتيح لترامب هذا القدر من التصرّف واللغة المباشرة مع الزعماء هو قوّة الولاياتالمتحدة ذاتها: «السياسة ميزان قوى: أفعال وردود أفعال. تصرّفات ترامب مع هذا وذاك تعكس موقع أمريكا في الخارطة السياسية أكثر ممّا تعكس مزاجًا شخصيًا». ويعتبر أن مسعى ترامب لاحتكار المشهد الإعلامي وخطاب «الفجر التاريخي للشرق الأوسط» محاولة لتعويض إخفاقات استراتيجية أمريكية بمراكمة «خطاب نجاح»، مع تسويق «مجلس سلام» واصطفافات جديدة. قمة ملفات وطنية... لا قمة فلسطين بحسب العبيدي، حضر معظم القادة وفي جعبتهم ملفاتهم الوطنية قبل الملف الفلسطيني. أما غياب حماس عن الواجهة مقابل حضور الرئيس محمود عباس، فيعكس حسب تقديره حسابات ميزان القوى والرغبة في هدنة بلا شريك مقاوم قوي على الطاولة. «قيل وقف إطلاق نار، لكننا لم ندخل بعد المرحلة التنفيذية. حماس لم تُسلّم سلاحها، وإسرائيل تتحدث عن تفجير الأنفاق بعد الهدنة... هذا يعني أن الطريق لا يزال طويلًا ومشحونًا بالعقبات». الجامعة العربية... مقعد شاغر شدّد العبيدي على أن الجامعة العربية غائبة عمليًا، وأن قرارها «مرتهن للإملاءات الخارجية»، مستشهدًا بتعطّل اتفاقية الدفاع المشترك وغياب توظيف «الصحوة الأخلاقية» في الرأي العام الغربي لصالح قضية غزة: «هناك حراك غير مسبوق داخل جامعات ومؤسسات غربية كبرى، لكن لم يُحوَّل إلى قوة سياسية منظَّمة تُحاصر صانع القرار». رسائل ترامب «غير البروتوكولية»... دلالة لا زلّة علّق العبيدي على لقطات ترامب مع قادة كالسيسي، ميلوني وآخرين، بوصفها إشارات مقصودة تُظهِر هرمية العلاقة: «طريقة المخاطبة واللغة الجسدية تحمل رسالة: من يُحدِّد قواعد اللعبة ومن يتلقّاها». إسرائيل بين السلاح والسلام... والاقتصاد هشّ بلا سند يرى العبيدي أن الدعم العسكري الأمريكي «حاسم»، لكن الاقتصاد الإسرائيلي متعب، ولولا المظلّة الأمريكية لواجهت تل أبيب صعوبات أكبر. ويستشهد بتصريحات قادة أمنيين إسرائيليين سابقين عن خطر تفكك داخلي إذا استمر الاستنزاف. ماذا بعد شرم الشيخ؟ * الهدنة: إعلان سياسي يحتاج إلى آليات تنفيذ وضمانات. * اليوم التالي: صراع سرديات بين «سلام بالقوة» وواقع ميداني لم يُحسَم. * الدور العربي: إمّا أن يتحوّل زخم الرأي العام إلى قوة ضغط مؤسسية، أو سيبقى القرار خارج العواصم العربية. * حماس والأنفاق: أي محاولة «هندسية» بعد الهدنة ستعيد التوتر وتصعّب بناء الثقة. يرى عبدالله العبيدي أن قمة شرم الشيخ كرّست الهيمنة الأمريكية إعلاميًا وسياسيًا أكثر مما رسمت خريطة طريق قابلة للتطبيق. ومن دون قرار عربي مستقل وآليات تنفيذ واضحة ورافعة شعبية منظّمة، ستبقى فلسطين عنوانًا كبيرًا تُدار تفاصيله خارج البيت العربي. iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F2323834891412520%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true تابعونا على ڤوڤل للأخبار