رغم ما نال ضاربي الطبلة و نافخي الزكرة من بطالة لم يعهدوها منذ سنوات ممديدة، لم ييعهدوها منذ سنوات عديدة, لم يدخل من كانوا للمخلوع رفيقا في اضراب جوع ولم يتظاهروا كما فعل غيرهم ممن حرموا من امتيازات القصر. وهؤلاء العاطلون المجدد الذين لهم أسر يعيلونها لا ينكر عليهم أحد حقهم فى العيش الكريم ولا يحمل أي كان ضدهم حقدا أو ضغينة... لكن لا يتمنى أي كان في القابل عودتهم الى النشاط في البلاط... إذ لو حصل ذلك لحدنا عن الطريق وزغنا عن الصراط... وشخصيا أتمنى لهم بطالة ابدية مع ضمان حقهم في جراية تضمن لهم العيش والكرامة لأن تونس لم تعد بحاجة إلى طبابلية، و زكارة , بل هي لم تعد تحتمل عودة مثل هذه المظاهر المتخلفة المؤلهة للطغاة الجهلة والمعظمة لحقيري محتفرفي السياسة... وكم أتمنى لو تجمع أدوات //سطبالى السياسة// وتودع بمتاحف خاصة تشهد للاجيال القادمة على حقارة دكتاتو استعمل السحر والبخور لتحصين نفسه وبسط نفوذه وسلطانه وتأبيد عرشه حتى يستكمل وعصابته نهب خيرات وطنه وسلب ممتكات شعبه وسحق معارضيه ورافضي شطحاته... وأرى أن التعجيل بضمان حق هذه الفئة المطبلة المزكرة فى منحة أو جراية أمر مطلوب حتى لا يضطر أفرادها للاعتصام وقطع الطريق. وأخشى إن لم نعجل بتوفير الحل الملائم أن يعمد عاطلو السطمبالى الرئسى إلى الخروج فر مسيرة مدوية تصم الآذان وتمزق الأعصاب وتصيب ساستنا الجدد بعدوى عشق /حضرة الهبلة/ قبل أن تنعم بلذة الثورة! وتلك مصيبة عظمى وجب الابتهال لم لى الله كي لا تصيبنا مرة أخرى.