عملا بمقتضيات الفصول 18،17،11،6،4و28 للتنظيم المؤقت للسلط العمومية طالبت يوم الأربعاء نقابات التلفزة الوطنية والنقابة الجهوية للثقافة والاعلام بتونس في بيانين منفصلين كلا من المجلس التأسيسي ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة باتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لتفادي الفراغ القانوني الحاصل في قطاع الإعلام و خاصة مراجعة المرسومين عدد115 و 116 المؤرخين في 2 نوفمبر2011 لإقصائهما لممثلين لشرائح مهمة في القطاع في المرسوم الأول وعدم احترام الثاني في فصله السابع للتمثيلية الحقيقية داخل القطاع الإعلامي وعدم ضمان هذه المراسيم لحقوق العاملين في الميدان و حمايتهم من الإجراءات التعسفية والاستغلال الفاحش الذي يمارسه بعض رؤساء المؤسسات الإعلامية الخاصة الذين يتجاهلون عمدا القوانين الشغلية مما أدى إلى تردي وضع الإعلاميين إلى أسوء الأحوال وتكاثر عدد حالات الطرد وسلب الحقوق المادية والمعنوية، كما تجاهلت هذه المراسيم ضمان استقلالية المؤسسات الصحفية الخاصة والعمومية وحيادية خطها التحريري عن الصراعات السياسية مما ساهم في تعميق حالة التذبذب السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي تعيشه البلاد في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة و فسح المجال لأزلام النظام السابق للتموقع من جديد في المؤسسات الإعلامية لتعطيل عملية تحقيق أهداف الثورة التي لم تزر بعد قطاع الإعلام وهو ما يدعو إلى المطالبة بتعليق العمل بالمرسومين المذكورين أعلاه وإصدار إجراءات وقوانين جديدة تكفل و تضمن كل ما تم التغافل عنه وذلك بعد استشارة كل الأطراف المتدخلة ودون إقصاء كما طالب البيانان بإصدار قرار جمهوري ينص صراحة على ضمان استقلالية المؤسسات الإعلامية العمومية كمرفق إعلامي عمومي ودعم عملها وخاصة( مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية .مؤسسة دار لابراس ووكالة تونس إفريقيا للأنباء)وإلغاء كل القوانين المناقضة لذلك وضرورة أن يتضمن القرار آلية جديدة يشكل بمقتضاها مجلس إدارة جديد في كل مؤسسة ينضم إليه الخبراء وممثلي الأعوان و مستقلين من المجتمع المدني يشرف خلال الفترة الانتقالية على المؤسسات المذكورة أعلاه ويكون بذلك أعلى سلطة قرار للانطلاق في عملية الإصلاح الحقيقي وضمان استقلالية الخط التحريري عن كل السلط حتى يكون إعلام ديمقراطي حر ونزيه في خدمة الشعب التونسي بعيدا عن كل التجاذبات السياسية . هذا و قد أمضى البيانين كل من الكتاب العامين للنقابات الأساسية للتلفزة التونسية والكاتب العام للنقابة الجهوية للثقافة والاعلام,