''من المستحسن وصف الحكومة بالتراخي على أن توصف باستعمال القوة'' ذاك ما ذكره السيد سمير ديلو وزير حقوق الإنسان و العدالة الانتقالية و الناطق الرسمي باسم الحكومة في اللقاء الذي جمعه بالوزارة الأولى بالقصبة بممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية،مضيفا أن الوضع الأمني والاجتماعي قد تحسن كثيرا خلال الفترة الأخيرة وهو ما ترجمه التقلص الكبير في عدد الاعتصامات المطالبة بالتشغيل أو بتحسين الظروف الاجتماعية بفضل نجاعة تدخل الحكومة و الذي لم يعتمد على استعمال القوة. و ذكر أيضا أن إحجام الحكومة عن الكشف عن الأطراف التي تحاول زعزعة أمن البلاد أن ذلك يدخل في إطار مراعاة الوضع الهش الذي تمر به البلاد والحرص على عدم تأزيم الأوضاع أكثر وأنه لا تسامح مستقبلا مع من يقطع الطريق والسكة الحديدية دون اللجوء إلى استعمال القوة في فك الاعتصامات التي تهدد سلامة المنشآت الاقتصادية،بل بالتمسك بالحوار مع كل المحتجين،معبرا في ذات الوقت عن تفهم الحكومة لكل المطالب الشرعية للمحتجين والتي لا يمكن تحقيقها بتعطيل أدوات العمل. و شدد السيد سمير ديلو على أن الحكومة ستتخذ الاجراءات الضرورية ضد كل من استعمل العنف ضد الصحفيين و المثقفين و المبدعين على خلفية ما حدث بالنسبة للقضية المرفوعة ضد قناة نسمة التلفزية مؤخرا مؤكدا أن ذلك يعد خطا أحمر لا يمكن المساس به و أن الحكومة ليس طرفا في القضية المذكورة وأن "القضاء هو الفيصل"