أقام الاتحاد الوطني الحر صباح الثلاثاء 8 ماي 2012 حفلا تكريميا على شرف الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان و الناشط الحقوقي و المفكر العراقي البارز الدكتور عبد الحسين شعبان، بحضور السفير العراقي في تونس د.سعد الحيالي و عدد من المثقفين و الأكاديميين و الكتاب العرب و التونسيين. و في كلمة افتتاحية بين الأمين العام للاتحاد د.خالد شوكات حرص حزبه على أن تلعب تونس دورا رياديا في دعم الحركة الحقوقية و الديمقراطية العربية، يليق بمكانة ثورتها الطليعية عربيا و دوليا. و نوه شوكات بخصال كرمان و عبد الحسين شعبان باعتبارهما نموذجين مشرفين للمناضل الحقوقي و الديمقراطي العربي الذي طالما حلم برفع حالة الاستثناء التي كان يعيشها العالم العربي خلال العقود الماضية، و التي جعلت منه جزيرة للاستبداد و الديكتاتورية دون بقاع الارض جميعا. و شارك في حفل التكريم من خلال إلقائهم كلمات أشادت في مجملها بالسيرة الذاتية الحافلة للمكرمين في مجال الدفاع عن الحريات و حقوق الإنسان و الدعوة لإسقاط الأنظمة المستبدة التي كانت حاكمة قبل نجاح الثورة التونسية، كلا من القاص و الأديب العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي و الكاتب التونسي د.عفيف البوني و الأستاذ الجامعي د. توفيق بوعشبة و الشاعر د.صلاح الدين بن حميدة. و عبرت توكل كرمان في كلمتها عن امتنانها لمبادرة الاتحاد الوطني الحر و تقديرها الكبير لدور تونس ثورة و دولة و شعبا في إسناد بقية الثورات العربية، و عن أملها في أن تقود حركة الربيع العربي في نهاية المطاف إلى تحقيق أنظمة ديمقراطية قادرة على مواجهة التحديات العظيمة المطروحة على البلدان العربية. أما د.عبد الحسين شعبان فقد ثمن في مداخلة ختامية الخطوات المتتالية التي أقدم على اتخاذها الاتحاد الوطني الحر، حيث قال أن دور هذا الحزب سيتجاوز خلال الفترة القادمة الأفق التونسي إلى آفاق عربية و دولية رحبة تتفق مع مكانة تونس و سمعة ثورتها و الطموح الذي عرف به التونسيون.