إستضاف برنامج ميدي شو على إذاعة موزاييك أف أم الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل بلقاسم العياري الذى تحدث عن المبادرة التى تقدّم بها الإتحاد لإنقاذ البلاد و إرساء حوار وطني . و قال العيارى " إن مبادرة الإتحاد جاءت في ظل ما تعيشه البلاد من احتقان سياسي واجتماعي و في ظل الضبابية في رؤى الحكومة و ترددها في اتخاذ القرارات . و ذكّر العيارى بأحداث العنف التى جدّت مؤخرا و أشار إلى ما تعرّضت له الممتلكات العامة و الخاصة من اعتداءات و أكّد على أنه لأول مرة في تاريخ الإتحاد تتعرّض مقراته للنهب و الحرق . و صرّح العيارى بأن البلاد تسير في طريق نهايته مجهولة و أكّد على أن الإتحاد العام التونسي للشغل مطالب بالقيام بدوره كمنظمة وطنية عريقة كما قام به في الستينات و السبعينات عندما كانت الدولة في مأزق . و أفاد العياري بأن مبادرة الإتحاد قد ترتقى إلى مستويات و أشكال و تصورات أخرى تساهم على حد تعبيره بأكثر فاعلية في إنقاذ تونس و إنقاذ الشعب من كل المخاطر . و في سياق الحديث عن المخاطر تحدث العيارى عن تنامى مظاهر العنف و بعض الممارسات الأخرى التى حسب ما جاء على لسانه تعود بتونس الى الوراء " و قال هناك انتشار لمظاهر لم تنادى بها الثورة لا علاقة لها لا بالتشغيل و لا بالتنمية " . و أشار العياري إلى أن أبرز مبادئ مبادرة الإتحاد تتمثل في التمسك بمدنية الدولة و النظام الجمهوري الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان و الحريات الفردية و العامة التى يقع الإعتداء عليها منذ أن تشكّلت الحكومة . و أكّد العيارى أن المبادرة ليست ملكا للإتحاد مشيرا إلى أن ما يحرّك هذه المبادرة هو التوافق و الحوار و الشراكة مع المجتمع المدني و السياسي و دعا الحكومة الى التفاعل معها بطريقة إيجابية . و أوضح العيارى أن المبادرة ليست مبادرة لتعويض المؤسسات الشرعية أي المجلس التأسيسي و الحكومة و قال " لن نكون بديلا بل سنكون ورقة ضغط على الحكومة و على المجلس التأسيسي حتى يتحمّل كل طرف مسؤوليته .