يبدو أن مقولة ''من شبّ على شيء شاب عليه'' تتلاءم مع بعض الذين يرفضون التغيير و لم يستوعبوا إلى اليوم أن هناك ثورة قد حصلت في تونس , و أن هذه الثورة قد قطعت مع ممارسات العهد البائد . و لاشك أن الذين تمعّشوا و تعوّدوا على خرق القانون و هضم حقوق الآخرين لا يستطيعون التعايش مع الشفافية و النزاهة و العدل بين الموظفين . الأصداء التي تصلنا عن السيد نبيل بن بشير المدير العام للمعهد الوطني للمواصفات و الملكية الصناعية تؤكّد أنّه قد قام بثورة حقيقية في سبيل النهوض بالمعهد و قطع مع الممارسات السابقة التي أضرّت بالكثيرين و لم يستفد منها إلا أزلام التجمّع فقد كانت الترقيات تقام على أساس الولاءات. لقد أخرج المدير العام الجديد الذي تولى هذه المسؤولية منذ 8 أشهر كل الكفاءات من " الفريقو " لتوظيفها في خدمة المؤسسة , كما فتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف و الموظّفين و أصبح مكتبه مفتوحا لكل منظوريه , و أرجع الحقوق إلى أصحابها و رفع الظلم المسلّط على عديد الموظّفين . نعم لقد أصبح المعهد الوطني خلية نحل للعمل و النهوض بالإقتصاد الوطني فقد كانت الإدارة في السابق هي العائق أمام تمكين الطاقات الإبداعية المتواجدة فيه من مختلف الإختصاصات من تجسيد و تنفيذ عملها. و في الختام أقول أن الحملات المسمومة و بث الأكاذيب و المغالطات لن تنطلي و اسألوا أهل المؤسسة إن كنتم لا تعلمون , و ابتعدوا عن الحسابات الضيقة و الألعاب الصبيانية , و نقول لأزلام النظام القديم الذين يشنّوا هذه الأيام حملة مسعورة ضدّ الثورة بسبب فقدانهم الإمتيازات التي كانوا يتمتّعون بها : بن علي هرب , بن علي هرب .... السعيد بالثورة رسالة إلى وزير الصناعة