بقلم عادل السمعلي تشهد تونس هذه الايام حراكا سياسيا متميزا يتمثل في انطلاق الحوار الوطني حول خارطة طريق جديدة للمرحلة السياسية القادمة تشمل المصادقة النهائية على الدستور الجديد وتحديد موعد للانتخابات القادمة . وقد أثارت زلة لسان للأستاذ عبد الستار بن موسى رئيس جمعية حقوق الانسان بتونس موجه من التعليقات والتفاعلات التي أشعلت فضاء المواقع الاجتماعية بتونس حيث أنه في أثناء إلقاء كلمته في اجتماع عام حضر فيه شخصيات حكومية بارزة ذكر كلمة ( الحمار الوطني) بدل (الحوار الوطني) مما أثار موجة من الضحك لدى الحضور من شخصيات سياسية ورؤساء أحزاب . ومما زاد الطين بلة أنه عندما شعر بالحرج أمام الجميع و أراد إصلاح الخطأ ارتبك مرة أخرى وقال جملة كانت مصدر لموجة عنيفة من تعليقات السخرية والاستهزاء خاصة من الاطراف التي تعارض هذه المبادرة وتعتبرها محاولة لإعادة الفلول للمشهد من جديد تحت ستار ما يسمى مبادرة الحوار إذ ارتبك مرة أخرى وقال : الحمار أفضل من الحوار لأن الحمار لما تركبه يوصلك للطريق الذي تريد أما الحوار فان نتائجه غير مضمونة وقد تؤدي إلى مزيد من الانقسامات السياسية . وقد كانت زلة اللسان الجديدة مثار تعليقات و تهكمات متنوعة على الفضاء الافتراضي التونسي وفيها الكثير من الحدة خاصة من جانب الاحزاب الغائبة عن الحوار والتي ترى فيه مجرد مسرحية سياسية حيث تم تداول صور فكاهية وكاريكاتورية للحمار وهو يقود جلسات الحوار الوطني التونسي ويصادق على الدستور الجديد كما تم نشر عشرات الفيديوهات التي تمجد وتتغني بمحاسن الحمار وفضله على الانسان كما قام البعض بتركيب فيديوهات طريفة ومثيرة للسخرية تجمع بين زلة لسان رئيس جمعية حقوق الانسان والأغنية الشعبية المصرية الشهيرة (بحبك يا حمار).