انطلاق أولى سفن أسطول الصمود العالمي من ميناء 'مارينا' بنزرت    وزير الخارجية يشارك على رأس وفد تونسي في أشغال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي اليوم وغدا بهذه المناطق..#خبر_عاجل    بقيمة 6 ملايين دينار: تمتيع 120 ألف تلميذ من هذه العائلات ببرنامج المساعدات المدرسية…    ختم البحث في قضية "انستالينغو" وإحالة صاحب المؤسسة على دائرة الاتهام    محمد الشويخي يتولى رئاسة اتحاد الفلاحة لفترة انتقالية    بنزرت: إعادة ضخ 21 طنا من الخضر والغلال في المسالك القانونية اثر حملة رقابية مشتركة    142 دولة أيدت حل الدولتين و22 رفضت أو امتنعت.. تعرف عليها..    عاجل: إبحار أول سفينة من أسطول الصمود من بنزرت نحو غزة    كاس ديفيس للتنس (المجموعة الاولى) تونس تنهزم امام السويد 2-0 في مباراة الزوجي    "شاشا" تنقل الدوري الإيطالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا    مونديال العاب القوى باليابان - تاهل العداء التونسي احمد الجزيري الى نهائي سباق 3 الاف متر موانع    8 دول عربية تتأثر بالأمطار الرعدية والبَرَد هذا الأسبوع    الكاف: موت مستراب لشاب    محمد الجبالي يوضح: لم أتهم فضل شاكر بالسرقة والتشابه موجود    60 عربة مترو و21 قطارًا لتعزيز خدمات النقل خلال السنة الدراسية الجديدة    عند سوء الاستخدام.. بعض الأدوية قد تصبح قاتلة...شنيا هي؟    "أسطول الصمود" يطرد صحفية إيطالية من على متنها    كيفاش البصل يحميك من الأمراض والبرد؟    الطقس مستقر في تونس هالأيام، شنوّة المستجدات؟    عاجل/ الحوثيون يعلنون استهداف نقاط صهيونية حساسة..    أبراج باش يضرب معاها الحظ بعد نص سبتمبر 2025... إنت منهم؟    عاجل/ استشهاد اربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال أثناء إنتظار المساعدات..    كيفاش باش يكون طقس نهار السبت؟    إحياء أربعينية فاضل الجزيري الأسبوع القادم    أضواء على الجهات:جمعية صيانة مدينة بنزرت أفضل مثال على تكاتف الجهود بين المجتمع المدني و مؤسسات الدولة    الملعب التونسي والترجي/ النجم والاتحاد المنستيري: لاتفوتوا المبارتين..تفاصيل البث التلفزي..    عاجل/ ايقاف العمل بهذه العقود..وهذه التفاصيل..    الشركة التونسية للملاحة: إلغاء سفرة تونس – مرسيليا المبرمجة اليوم على متن السفينة قرطاج..    بزشكيان يشارك في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة    اريانة: تكريم الجمعيات الرياضية و الرياضيين المتألقين بالجهة في اختصاصات مختلفة    تصريح / مشروع جسر بنزرت الجديد لم يواجه أي مشكل عقاري ،وقيمة تعويض أصحاب المنازل المزالة بلغت 45 مليون دينار    وزارة الصحة تطلق خطة وطنية للتكفل بمرضى الجلطة الدماغية    البرلمان العربي يثمّن اعتماد الأمم المتحدة "إعلان نيويورك" ويؤكد دعمه لحل الدولتين    السبت: حالة الطقس ودرجات الحرارة    الديوانة: حجز بضائع مهرّبة تفوق قيمتها 19 مليون دينار خلال الأسابيع الفارطة    ارتفاع عجز ميزان الطاقة الأوّلية بنسبة 16% مع نهاية جويلية 2025    زلزال بقوة 7.4 درجة قرب ساحل كامتشاتكا ولا خطر من تسونامي    أولا وأخيرا .. انتهى الدرس    حمام الزريبة اختتام الدورة 35 للمهرجان الجهوي لنوادي المسرح بولاية زغوان    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي يرفع التحدي وغموض حول معلول    وزارة الصحة تحذر    وزارة التربية: يمكن للتلاميذ والأساتذة الاطلاع على جداول الأوقات الخاصة بهم على بوابة الخدمات الرقمية    عاجل/ فرنسا تمنح تونس 3 قروض وهبتين.. وهذه قيمتها    عاجل/ عملية سطو على فرع بنكي بهذه الجهة    يوم 28 نوفمبر .. جمعية مالوف تونس باريس تقدم عرضا في صفاقس    مع نظرة مستقبلية مستقرة.. فيتش ترفع تصنيف تونس إلى "B‬-"    خطر على المستهلك: دعوة عاجلة لتسوية وضعيات محلات تعليب المواد الغذائية    تحت شعار "نعدو من أجل تونس أكثر خضرة ": هذا موعد الدورة 38 لماراطون كومار تونس قرطاج الدولي..    تونس: حجز أكثر من 15 ألف كرّاس مدرسي    مونديال الكرة الطائرة: المنتخب الوطني يستهل اليوم المشوار.. وإلياس بوعشير يعوّض حمزة نقة    تحذير لكلّ إمرأة تونسية: مادة في طلاء الأظافر مسرطنة    وزارة الثقافة تبحث تحضير ملف إدراج قرية سيدي بوسعيد في لائحة التراث العالمي لليونسكو    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    مع الشروق : الحقد السياسيّ الأعمى ووطنية الدّراويش    خطبة الجمعة .. مكانة العلم في الإسلام    أبراج 12 سبتمبر: يوم يحمل فرصًا جديدة لكل برج    مهرجان المناطيد الدولي يرجع لتونس في التاريخ هذا...وهذه تفاصيله والأماكن المخصصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا يكاد يمضي يوم واحد من دون خبر أو أكثر عن فضيحة العفو الرئاسي في آخر أيام بيل كلينتون
نشر في باب نات يوم 29 - 05 - 2001

في البيت الأبيض. وكنت فقدت الاهتمام بالموضوع، غير ان كثرة التفاصيل اقنعتني قرب نهاية الشهر الماضي بأن أجمع الأخبار المتوافرة، وعندما زدت اليها من الانترنت والمراجع الأخري نبذاً عن الأسماء الواردة أو معلومات عن الأحداث، وجدت امامي اكثر من 400 صفحة قضيت نهاية الأسبوع الماضي في قراءتها وترتيب افكاري عنها، وسأحاول ان انقل الي القارئ اليوم وغداً صورة عن الموضوع المستمر طالما استمر التحقيق القضائي في ملابسات العفو.
وفي حين ان العفو عن مارك ريتش يظل اهم جزء من العفو والتحقيق فيه، فإن الفضيحة القت ضوءاً علي أسرتي كلينتون ورودام (أسرة هيلاري)، وأثبتت صدق المثل الأميركي ان الإنسان يستطيع ان يختار اصدقاءه، ولكنه لا يستطيع ان يختار افراد اسرته.
روجر كلينتون، وهو أخ غير شقيق للرئيس السابق، حصل علي عفو لنفسه بعد ادانته في قضية كوكايين، وكان يمكن ان يمر هذا العفو من دون ضجة، لولا ان تبين ان روجر يحاول الحصول علي عفو لستة من أصدقائه متهمين بتعاطي المخدرات أو الاتجار بها. وفي حين لم يعف عن أحد من هؤلاء، فقد زعم رجلان من تكساس ان روجر اخذ منهما 200 ألف دولار لتأمين العفو عن قريب لهما، أيضاً في قضية مخدرات، اذ يبدو ان روجر لا يعرف احداً خارج جماعات المخدرات، ادماناً وتجارة. وهناك تحقيق دائر.
أما هيلاري رودام كلينتون، فقد انتُقدت عندما تبين ان اخاها هيو رودام، وهو محام، قبض 140 ألف دولار في مقابل تأمين العفو عن متهم بالنصب والاحتيال وتجارة المخدرات. وقد أجبرته اخته علي رد الفلوس، وزعمت انها لم تكن تعرف عن الموضوع، الا ان هناك تحقيقاً.
وكان هيو رودام توسط ايضاً في العفو عن كارلوس فينالي، وهو تاجر مخدرات من لوس انجليس ضبط وهو يشحن 800 رطل انكليزي من المخدر كراك ، وحكم عليه سنة 1994 بالسجن 15 سنة، والواقع ان سياسيين ورجال دين توسطوا ايضاً للعفو عن فينالي، وخفض كلينتون الحكم عليه، والضجة مستمرة، وكذلك التحقيق.
وسعي توني رودام، وهو شقيق آخر لهيلاري، لتأمين العفو عن زوجين من تنيسي دينا في محاولة نصب واحتيال مصرفية، وقد وسعت ماري جو وايت، المدعي العام في نيويورك، تحقيقها في ملابسات العفو التي بدأت بثلاثة أسماء، لتشمل آخرين بينهم جميع الذين توسط لهم اخو الرئيس وشقيقا زوجته.
وتستطيع هيلاري كلينتون ان تقول انها غير مسؤولة عن اعمال شقيقها، الا انها هي أيضاً تحت التحقيق، وربما كانت قضيتها الأهم بعد مارك ريتش.
الواقع ان فضيحة نيوسكوير، وهي بلدة لليهود المتدينين (الحسيديم) في نيويورك، أطلت برأسها قبل صدور العفو الرئاسي في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، فعندما ظهرت نتيجة الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لاحظ مراقبون ان هيلاري كلينتون فازت بجميع اصوات الناخبين في البلدة، وتحديداً نالت 1400 صوت مقابل 12 صوتاً فقط لمنافسها الجمهوري، وازداد استغراب المراقبين عندما اكتشفوا ان المرشح الجمهوري حصل علي غالبية في ضاحيتين مجاورتين لليهود الأرثوذكس.
وجاء الجواب خلال شهرين، فالعفو الرئاسي شمل خفض الأحكام عن أربعة يهود من البلدة هم: كالمن ستيرن وديفيد غولدستين وبنجامين بيرغر وجاكوب ايلبوم، دينوا سنة 1999 في عملية نصب واحتيال علي الحكومة، إذ حصلوا علي 40 مليون دولار كمساعدات لمدارس دينية تبين للمحققين انها غير موجودة، وخفض كلينتون الحكم عليهم من حد اقصي هو 78 شهراً الي حده الأدني وهو 30 شهراً.
وحاولت هيلاري كلينتون ان تنكر وجود علاقة بين العفو ونتيجة التصويت، الا ان هناك من المحققين في نيوسكوير اليوم اكثر مما كان عندما دار التحقيق حول المدارس الوهمية، وفي كل يوم اكتشاف جديد، ويبدو ان هيلاري عقدت اتفاقاً مع كبير حاخامي البلدة وهو الحاخام ديفيد كويرسكو، ودعته وزوجها الي البيت الأبيض في 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
هناك الآن التحقيق القضائي في نيويورك، وأهم منه تحقيقان في الكونغرس، احدهما للجنة قانونية، والآخر للجنة القيم في مجلس الشيوخ، وهذه لم تطرد عضواًَ منذ أوصت سنة 1995 بطرد السناتور بوب باكوود، وهو جمهوري من اوريغون، بتهمة التحرش الجنسي، فاستقال قبل طرده (باكوود اصبح في آخر أيامه صهيونياً ملتزماً بقضايا اسرائيل وساعده اللوبي اليهودي كثيراً الا انه لم يستطع ان يحميه في النهاية).
لا اعتقد شخصياً ان هيلاري كلينتون ستطرد من مجلس الشيوخ، فهذا منقسم مناصفة، بين الجمهوريين والديموقراطيين، ولا يرجح كفة الحزب الحاكم سوي حق نائب الرئيس تشيني في التصويت. والعادة ان يصوت اعضاء الحزبين ما يعكس الولاء للحزب لا لنتائج التحقيق.
كل القضايا السابقة موضع تحقيق الآن، غير ان قضية مارك ريتش، وشريكه بنكوس غرين، تظل الأهم، وقطعاً الأكثر اثارة، فهي تجمع كل العناصر المشوقة في رواية من مال وجنس وفساد وجاسوسية دولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.