صرّح محمد عبو الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية خلال الندوة الصحفية الدوريّة للحزب التّي عقدها اليوم الاثنين 11 فيفري 2013، أنّ المجلس الوطني للحزب قرّر تجميد استقالة وزراء المؤتمر في الحكومة الحالية لمدّة أسبوع بعد قبول حركة النهضة لكل مطالبهم. وفي إشارة إلى مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي وصف عبو القرار بالتاريخي بعد تجاوز الجبالي لحزبه خدمة للمصلحة العامة، قائلا إن مبادرة الجبالي هي تصوّر منه أنه بإبعاد النهضة عن الحكم المعارضة ستهدأ. وأكد عبّو أن مقترح حكومة "التكنوقراط" هو اختيار خاطئ معللا قوله بأن التكنوقراط "مسكوا الحكم فترة حكم السبسي وفشلوا"، مضيفا أن "التكنوقراط" في جزء منها ستفتح الباب بأي وسيلة إلى عودة التجمّع إلى الحكم". وشدّد عبو على أنّ من دفع بمبادرة الجبالي هم أطراف من "التكنوقراط" وتحديدا مستشارون في الحكومة الذين أرادوا عرقلة مسار التوافق الوطني. وأفاد عبّو أن حركة النهضة تجتمع اليوم مع حزب التكتل لمزيد التشاور ومن الممكن أن يقترح التكتل مطالب أخرى، كما تجري حركة النهضة مشاورات مع حركة وفاء الجزء في الحكومة القادمة، مضيفا أنه من الممكن انضمام التحالف الديمقراطي إلى هذه الحكومة. وأكّد عبو أن "حزب المؤتمر لا يطالب بتحييد وزارتي العدل والخارجية لتنصيب وزرائه على رأسهما إنما لأن مصلحة البلاد تقتضي التحوير في هاتين الوزارتين قائلا "ما نطلب تغييره لا نأخذ مكانه"، وفق تعبيره. وبين عبو أنه بعد حدوث بعض السياسات غير المقبولة خلال تولي هاتين الوزارتين فإن حزبه لا يريد تحمل المسؤولية في ذلك، مشيرا إلى استعداد المؤتمر للتخلّي عن أي وزير من المؤتمر في الحكومة الحالية في صورة ثبوت أدائه غير الجيد، مؤكدا أنّ حزبه لم يكن المعطل في مسألة إجراء التحوير الوزاري.