تبنّى التنظيم الذي يعرف "بدولة العراق الإسلامية" المرتبط بتنظيم القاعدة سلسلة التفجيرات التي استهدفت أمس الأحد 18 فيفري 2013، عدة أحياء في بغداد، أسفرت عن سقوط 28 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التفجيرات دعوات تحريض لدفع باقي التيارات إلى الرد بالمثل. ونقل موقع سايت المتخصّص في رصد المنتديات الإلكترونية الإسلامية عن التنظيم قوله إن "الهجمات تأتي للثأر من الجرائم المرتكبة من الحكومة التي يترأسها الشيعة بحق الأحياء السنيّة من بغداد". ويشار إلى أن يوم أمس الأحد شهد تفجير ست سيارات مفخخة في أحياء مدينة الصدر والأمين والحسينية والكمالية، إضافة إلى انفجار قنبلة مزروعة بجانب الطريق في حي الكرادة وسط بغداد، وذلك وفقا لمصادر أمنية وطبية عراقية. وتعليقا على هجمات أمس، قال المالكي في بيان له إن التفجيرات تطبيق عملي لما سماها دعوات التحريض والكراهية لدفع الآخرين للقيام بردّات فعل مشابهة. واتهم المالكي أطرافا سياسية داخلية وخارجية بدعم وتنظيم وتغذية من وصفهم بالإرهابيين القتلة، داعيا القوات المسلحة العراقية إلى ضرب "الإرهاب" وملاحقة المحرّضين عليه ومتابعتهم. ذلك فيا أدانت الأممالمتحدة من جهتها التفجيرات، داعية القادة العراقيين إلى تحمل مسؤولية "الوقوف بوجه مرتكبي هذه الجرائم البشعة التي تستهدف النسيج الاجتماعي للبلد"، كما أصدرت السّفارة الأميركية ببغداد بيانا أدانت فيه بشدة التفجيرات، مقدمة التعازي لعائلات الضحايا.