تستعد جمعية الكرامة للسجين السياسي لبعث مشروع تأهيل للنساء ضحايا الاستبداد بولاية نابل، وذلك بعد أن قدمت جمعية الكرامة مقترحا لصندوق الأممالمتحدة للإنماء الذي وافق على تمويل المشروع الذي سيشمل 40 سجينة من ولاية نابل، من بين 450 سجينة سياسية في الفترة المتراوحة 87 إلى 2011 في تونس، كما صرح بذلك لطفي السايحي المنسق العام للجمعية في ولاية نابل لوكالة "بناء نيوز". ومن جهتها أوضحت نبيهة الزويني عضوة هيئة مديرة بجمعية الكرامة طبيعة هذا المشروع والغاية منه بقولها إنّه " يدوم من ستة إلى ثمانية أشهر وسيوفر جلسات إصغاء أو إنصات للسجينات بمساعدة أخصائيين نفسيين واجتماعيين ودورة تدريبية لتثقيفهم وتوعيتهم بحقوقهم وحقوق الإنسان عموما تخول لهم الدفاع عن أنفسهم ورفع قضايا ضد من مارسوا الاستبداد ضدهم على اختلاف أطيافهم السياسية، ثم تأتي مرحلة متابعتهم في حياتهم العملية ومعرفة من ستنجح في تجاوز مخلفات محنتها في زمن الجمر والاستبداد وستدوم فترة المتابعة لثمانية أشه. وأضافت الزويني أن الجمعية تعمل على حث السجينات في ولاية نابل للمشاركة من خلال اللافتات الحائطية في محطات النقل البري بمختلف الأماكن وقد اخترنا ولاية نابل لأنها الولاية التي تضم اكبر عدد من السجينات وتأتي صفاقس بعدها في المرتبة الثانية التي تضم قرابة 65 سجينة وبعد ذلك إن نجحت التجربة بإذن الله يمكن أن نطبقها في ولايات أخرى.