نقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك بطائرة هليكوبتر إلى مقر محكمة تقع على مشارف القاهرة في بداية إعادة محاكمته بشأن قتل متظاهرين في انتفاضة عام 2011 التي أطاحت به. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات للرئيس البالغ من العمر 84 عاما وهو ينقل على سرير طبي. وتجرى إعادة محاكمة مبارك مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه بتهمة التواطؤ في قتل محتجين بعد ان قبلت محكمة النقض الطعون المقدّمة من كل من الدفاع والنيابة في جانفي. وأظهرت لقطات تلفزيونية مبارك عند وصوله مرتديا ملابس بيضاء ونظارة شمسية عند إنزاله من الإسعاف في مبنى أكاديمية الشرطة حيث ستجري وقائع محاكمته. ووصل إلى قاعة المحكمة جميع المتهمين الآخرين في القضية للمثول أمامها في جلسة إعادة محاكمتهم. ويمثل مبارك أمام الدائرة 10 بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة في أولى جلسات إعادة محاكمته بعدما قضت محكمة النقض في 13 جانفي الماضي بقبول طعون من كل من محامي الدفاع والنيابة. وقضت محكمة النقض بإعادة محاكمة كل المتهمين الآخرين في القضية مع مبارك. وكان مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه يحاكمون في اتهامات بالتورط في قتل أكثر من 800 متظاهر قضوا خلال ثورة 25 جانفي 2011. ويحاكم جمال وعلاء نجلا مبارك في اتهامات بالفساد المالي. الحكم السابق لمبارك وسبق أن أصدرت محكمة الجنايات حكما بالسجن المؤبد على العادلي لكنها برأت معاونيه الستة مما أثار غضبا كبيرا ومظاهرات طالبت بإعادة المحاكمة. وأدان القاضي أحمد رفعت في المحاكمة الأولى في 2 جويلية الماضي مبارك والعادلي بعدم منع قتل المتظاهرين بعدما عدل التهمة من إصدار أوامر بالقتل. وفرضت وزارة الداخلية المصرية حراسة أمنية مشددة على مداخل ومخارج قاعة المحاكمة ومبنى الأكاديمية. وسيسمح بدخول حاملي التصاريح الصادرة من وزارة العدل لهيئة الدفاع عن المتهمين وعن المدعين بالحق المدني، وأسر القتلى من الدرجة الأولى والصحفيين بواقع صحفي من كل جريدة ولن يسمح سوى للتليفزيون المصري بتسجيل وقائع الجلسة بالصوت والصورة.