قليبية: الكشف عن مقترفي سلسلة سرقات دراجات نارية    بطاقة جلب في حق سنية الدهماني    صولة ماء الصوناد ذو جودة    بطاقة جلب في حق سنية الدهماني    عميد المحامين: نتعرّض للتحريض من قبل هؤلاء ما أدى لمحاولة قتل محام    رادس: إيقاف شخصين يروجان المخدرات بالوسط المدرسي    اليوم: فتح باب التسجيل عن بعد بالسنة الأولى من التعليم الأساسي    الرابطة الأولى: تشكيلة الإتحاد المنستيري في مواجهة النادي الإفريقي    بقيمة 7 ملايين دينار: شركة النقل بصفاقس تتسلم 10 حافلات جديدة    قبلي: تواصل تسرب المياه من البئر الجوفية الحارة بمنطقة بشري    عاجل/ غلاء أسعار الأضاحي: مفتي الجمهورية يحسمها    رئيس منظمة إرشاد المستهلك: أسعار لحوم الضأن لدى القصابين خيالية    بلطة بوعوان: العثور على طفل ال 17 سنة مشنوقا    كأس تونس: تغيير موعد مواجهة مباراة نادي محيط قرقنة ومستقبل المرسى    الادارة العامة للغابات ضبطت عشرات النقاط السوداء للحرائق    التضخم يواصل التباطؤ وسط تحديات السياسة النقدية    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    الأمطار الأخيرة أثرها ضعيف على السدود ..رئيس قسم المياه يوضح    الرابطة الأولى: برنامج مواجهات اليوم لمرحلتي التتويج وتفادي النزول    مقتل 10 أشخاص وإصابة 396 آخرين خلال ال24 ساعة الماضية    عاجل/حادثة اعتداء أم على طفليها وإحالتهما على الانعاش: معطيات جديدة وصادمة..    نرمين صفر تتّهم هيفاء وهبي بتقليدها    لهذه الأسباب تم سحب لقاح أسترازينيكا.. التفاصيل    61 حالة وفاة بسبب الحرارة الشديدة في تايلاند    دائرة الاتهام ترفض الإفراج عن محمد بوغلاب    نادي ليفربول ينظم حفل وداع للمدرب الألماني يورغن كلوب    الكشف عن توقيت مباراة أنس جابر و صوفيا كينين…برنامج النّقل التلفزي    بسبب خلاف مع زوجته.. فرنسي يصيب شرطيين بجروح خطيرة    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    خطبة الجمعة .. لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما... الرشوة وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية !    اسألوني ..يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    أنس جابر في دورة روما الدولية للتنس : من هي منافستها ...متى و أين ؟    بلاغ هام للنادي الافريقي..#خبر_عاجل    مدنين.. مشاريع لانتاج الطاقة    بلا كهرباء ولا ماء، ديون متراكمة وتشريعات مفقودة .. مراكز الفنون الدرامية والركحية تستغيث    أحمد العوضي عن عودته لياسمين عبدالعزيز: "رجوعنا أمر خاص جداً"    شركات تونسية وأجنبية حاضرة بقوة وروسيا في الموعد...صالون الفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس يصنع الحدث    قوات الاحتلال تمنع دخول 400 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة..#خبر_عاجل    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين على سفينة في خليج عدن عبر زورق مسلحين    عاجل/ مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص شراء أضحية العيد في ظل ارتفاع الأسعار..    أضحية العيد: مُفتي الجمهورية يحسم الجدل    ولي يتهجم على أعضاء مجلس التأديب بإعدادية سهلول...القضاء يتدخل    ممثلة الافلام الاباحية ستورمي دانيلز تتحدث عن علاقتها بترامب    المغرب: رجل يستيقظ ويخرج من التابوت قبل دفنه    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    اليوم: تصويت مرتقب في الأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    بنزرت.. الاحتفاظ بثلاثة اشخاص وإحالة طفلين بتهمة التدليس    نبات الخزامى فوائده وأضراره    أولا وأخيرا...شباك خالية    قابس : الملتقى الدولي موسى الجمني للتراث الجبلي يومي 11 و12 ماي بالمركب الشبابي بشنني    اللغة العربية معرضة للانقراض….    تظاهرة ثقافية في جبنيانة تحت عنوان "تراثنا رؤية تتطور...تشريعات تواكب"    سلالة "كوفيد" جديدة "يصعب إيقافها" تثير المخاوف    سابقة.. محكمة مغربية تقضي بتعويض سيدة في قضية "مضاعفات لقاح كورونا"    سليانة: تنظيم الملتقى الجهوي للسينما والصورة والفنون التشكيلية بمشاركة 200 تلميذ وتلميذة    الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج – كلاسيكو الجولة السابعة) : الترجي للابتعاد بالصدارة والنجم لاعادة توزيع الاوراق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنصار الشّريعة: التّسمية والأهداف والتحدّيات


أنصار الشّريعة هل هي حركة إرهابيّة؟؟؟


تمهيد
قبل الخوض في الموضوع لا بدّ من التّساؤل عن مدى شرعيّة البحث في تصنيف أنصار الشّريعة ضمن الحركات الإرهابيّة وهو مطلب سمعناه يتكرّر من بعض السياسيين في المعارضة حيث طالب بعضهم بإدراج هذه التشكيل الحركي ضمن حركات الإرهاب حتى يصبح تحت طائلة قانون الإرهاب وضمن النّشاط الدّولي لمكافحة الإرهاب العابر للقارات والسيادات الوطنيّة وإن كان رئيس الحكومة لم يصنّف هذه الحركة برمّتها ضمن حركات الإرهاب فإنّه اعتبر عددا من المحسوبين عليها قد تورّطوا في أعمال إرهابيّة ... ممّا يجعلهم تحت طائلة هذا القانون الذي طالما طالب الحقوقيون والمعارضون السياسيون زمن الاستبداد بإلغائه لما يتضمّنه من إطلاق يد المؤسسة الأمنيّة والسلطة التنفيذيّة عموما والقضائيّة بقانون استثنائي يتضمّن الكثير من الانتهاكات لحقوق التقاضي منذ لحظة الإيقاف الأولى إلى آخر مراحل التصريح بالحكم ... إنّ العودة إلى تفعيل هذا القانون ردّة أخلاقيّة وسياسيّة عن مسار الثّورة ... كما لا يخفى على كلّ متابع أنّ الجهد الدّولي لمناهضة الإرهاب يقوم على سياسة المكيالين حيث يصنّف ضمن الإرهاب حركات مقاومة شريفة و تبرّأ دول تمارس جرائم الإبادة والمجازر الجماعيّة لذلك يبدو مصطلح الإرهاب غائما فضفاضا يخلط بين الموقف المبدئي من العنف غير المشروع والسياقات السياسيّة المختلفة وهذا ما حدا بوزارة حقوق الإنسان للتفكير في تعديل القانون عوض إلغائه لما يمثّله الإلغاء من نقض لالتزامات وتعهّدات سابقة للثورة .
لذلك سنقتصر في السياق التونسي على الجواب عن سؤال مدى قابليّة تيار أنصار الشّريعة للعنف المادّي المسلّح تحت مسمّى الجهاد كوسيلة لتغيير المشهد السياسي والمجتمعي لتحقيق ما يعتقدونه من ضرورة تحكيم شريعة الله في الدّولة والمجتمع، علما وأنّ هذا الاعتقاد مشترك بين جميع التيارات الإسلاميّة وإن اختلفوا في تأويله وطرق تنزيله.
السلفيّة الجهاديّة والثّورة
يفترض أنّ الثّورات العربيّة أسقطت المبررات النظريّة والعمليّة التي أقام عليها تنظيم القاعدة شرعيّته السياسية والتنظيميّة والأخلاقية:
* مواجهة تحالف الاستعمار الصليبي الصهيوني العالمي الكافر المناهض للإسلام والمعطّل لاستئناف تحكيم شريعة الله في الأرض تحت راية الخلافة الإسلاميّة وتعميم بسط نفوذ الإسلام لقيادة العالم.
* مواجهة وكلاء هذا التّحالف داخل الأوطان من خلال الضربات الجهادية الموجعة للأنظمة الاستبداديّة الطّاغوتيّة الكافرة القائمة التي تستهدف مواطن حيوية: اقتصادية عسكرية لوجستية ... وذلك لاستحالة إمكان خوض حراك شعبي ثوري سلمي.
لقد كذّبت الثورات العربية هذا التشخيص وبينت ضعف جدوى المراهنة على خوض حرب ضد الاستعمار ووكلائه نيابة عن الشعوب كما كذّبت استحالة قيام حراك شعبي ثوري سلمي يسقط أنظمة الاستبداد و يحرّر الإرادة العامّة للمجتمع و يعيد بناء الدّولة على أساس العدالة و الحقوق و الكرامة للجميع ... لقد كانت الثورة التّونسيّة أوّل إعلان عن تسفيه كلّ تلك الايدلوجيا الجهادويّة المعولمة ... ومع ذلك سيبقى لهذه الايديولوجيا بعض البريق والوجاهة طالما أنّ تحرّر أنظمة حكم ما بعد الثّورة من طوق الإرادات الدّوليّة الماليّة والسياسيّة أمر غير ممكن تحقّقه – على الأقلّ بشكل آنيّ - في ظلّ واقع التّجزئة وثقل تركة التبعيّة والفساد لأنظمة الحكم التي أسقطتها الثّورات.
ويفترض أن يكون لهذا الحراك الثّوري تأثيره على استراتيجيا الحركات السلفيّة الجهاديّة تلك المنضوية عضويا في تنظيم القاعدة أو ذات الطابع الإقليمي أو القطري المحلّي، خاصّة وأنّ الواقع الهشّ لدول ما بعد الثورات مغر للتنظيمات السلفيّة الجهاديّة المنخرطة في بحث حثيث عن قاعدة أساسيّة لمركز الخلافة المرجوّة و تهيئة حلقات النّصرة من خلال حسن إدارة ما سمّي ب " التوحّش " وحسب الشيخ أبو بكر ناجي [1] صاحب كتاب " إدارة التوحّش" [2]
فإنّ إدارة التوحش ( هي المرحلة القادمة التي ستمر بها الأمة، وتُعدّ أخطر مرحلة فإذا نجحنا في إدارة هذا التوحش ستكون تلك المرحلة - بإذن الله - هي المعبر لدولة الإسلام المنتظرة منذ سقوط الخلافة )
و المقصود بالتوحش حسب المنظّر الجهادي ( تلك الحالة من الفوضى التي ستدب في أوصال دولة ما أو منطقة بعينها إذا ما زالت عنها قبضة السلطات الحاكمة )
ويعتقد المؤلف أن هذه الحالة من الفوضى ستكون "متوحشة" وسيعاني منها السكان المحليون، لذلك وجب على القاعدة - التي ستحلّ محل السلطات الحاكمة تمهيدا لإقامة الدولة الإسلامية - أن تحسن "إدارة التوحش" إلى أن تستقر الأمور حيث يتعين علي المجاهدين إن هم سيطروا علي منطقة ما أن يقيموا فيها إمارة لتطبق الشّرع و رعاية مصالح الناس المعاشيّة و الأمنيّة، في حين تتولي القيادة العليا " المركزية " التنسيق بين تلك المناطق وترتيب الأولويات ... و يعتبر صاحب التأليف أنّ أفحش درجات التوحُّش "الانهيار الكامل للدّولة " أخفُّ من الاستقرار تحت نظام الكفر بدرجات.
وتعتبر هذه الاستراتيجيا نموذجا ل" الجهاد اللاّمركزي " في مقابل نموذج " الجهاد المركزي " الذي نظّر له أبو مصعب السّوري ( عمر عبد الحكيم ) المكنّى ب " داهية الفكر الجهادي " [3] و صاحب " دعوة المقاومة الإسلاميّة " الشّهيرة التي عبّر عنها في كتاب ضخم ألّفه سنة 2004 حيث ورد في مقدّمته هو كتاب ( لدلالة الباحثين عن العمل من أجل أداء الفريضة, والقيام بالواجب في جهاد أعدائنا من الكفار الغزاة وحلفائهم وأوليائهم من المرتدّين والمنافقين ) ويعتبر هذا الكتاب موسوعة تفوق 1500 صفحة في التاريخ والسياسة والعلاقات الدّوليّة والفقه الديني التفسير والاستشراف والتعبئة.
ومن أهمّ ما في الكتاب في علاقة بشكل التنظّم والهيكلة ( دعوة الشباب وعموم المسلمين إلى ممارسة المقاومة الفردية، بحيث لا تعتمد المقاومة على هياكل ومنظومات شبكية وهرمية يؤدي اعتقال بعض أفرادها لدمارها واعتقال جميع أفرادها، وذلك باختيار أسلوب عمل ( نظام عمل )، وليس تنظيما بالمفهوم المعروف، بحيث ينتسب كل مشارك في أعمال المقاومة التي يشارك فيها عموم المسلمين لمسمى واحد هو " المقاومة الإسلامية العالمية " حيث يتكامل بالجدوى عمل الكلّ ، ولا يؤدي اعتقال الآحاد لاعتقال الكلّ لأنّهم لا رابطة بينهم . وكان هذا لبّ الفكرة الحركي العسكري ).
و الاستراتيجيتان " الجهاد المركزي و اللامركزي " إن اختلفتا في الخطط و الأولويات فإنّهما تشتركان في المضامين والأهداف، كما أنّ الجهاد لديهما هو استراتيجيا كاملة الجهاد القتالي غايتها الكبرى حيث يجب أن يسبقه استثمار في التّربية والتّكوين والعمل الاجتماعي وهدفه الأقصى إقامة دولة الخلافة التي تسود العالم من جديد .
و يعتبر هذان الكتابان و غيرهما من الكتيّبات العديدة التي تعدّ بالمئات محاولة لتجاوز الأزمة النظريّة والعمليّة لتنظيم القاعدة والتيار السلفي الجهادي عموما خاصّة منذ مقتل زعيمه وهي أزمة تتمثّل بعض مظاهرها في نضوب مصادر التمويل البشري والمادّي للقاعدة منذ أحداث 11 سبتمبر وخاصّة بعد وفاة بن لادن، و مغادرة العديد من عناصر التنظيم أفغانستان وباكستان، وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية في ليبيا وتونس وشمال مالي والجزائر وموريتانيا وكذلك مقتل العديد من العناصر القيادية من الصفّ الأول والثاني بحيث بات واضحاً أن التنظيم يعاني من تراجع قدرته على إنتاج قادة جدد يحلون محل القادة الذين يسقطون الواحد تلو الآخر بسرعة لا تسمح بتدريب أشخاص لديهم الخبرة النظريّة والأمنية والقتالية الكافية للحلول محلهم.
وقد سبق هذا الوضع ضربات أمنيّة موجعة للقاعدة في مراكز حيوية كانت تمثل مددا تدريبيا ورمزيا وعاطفيّا مثل العراق وحتى اليمن التي لا نجد حضورا للقاعدة في ثورتها الشعبية بل تتّهم القاعدة بتوظيفها من طرف النظام الحاكم أيام الرئيس المتخلّي كفزّاعة وذلك بفتح مجال لتحركاتها الموازية للثّورة لإضفاء مشروعيّة على بقائه في السّلطة.
ونشهد بدايات تفجر التّنظيم العالمي ذي التوجه المركزي على مستوى القرار والتّخطيط والتّنفيذ والتوجّه المحلي وذلك بظهور تشكيلات جهادية قطرية محليّة أو إقليمية التوجّه مثل "بوكو حرام" في نيجيريا و"حركة شباب المجاهدين " في الصومال فضلا عن انعزال بعض الجماعات في صحراء إفريقيا في ما يعرف بتنظيم القاعدة الإفريقي وهي تشكيلات تشقّها تناقضات قبليّة وعرقيّة وتنافس على الزّعامة فضلا عن انحسار حركتها في مجال التّجارة الموازية واختطاف الرّهائن ومبادلتهم بفدية ماليّة كأي عصابة تحترف قطع الطريق في مسالك الساحل الإفريقي.
وإذا كان الخروج من القطريّة إلى العالميّة "المثال الجزائري" سمح للجماعات القتالية في الجزائر بمواجهة مخلّفات مشروع المصالحة في الجزائر وأمدّهم بالمال والرّجال والعتاد والأدبيات النّظريّة والزّخم الرّمزي للجهاد العالمي فإنّ الارتهان للقطريّة من جديد سيضع التيّار السّلفي الجهادي في مواجهة تحديات الواقع المجتمعي المعقّد الذي كان غائبا عن المخيال الجهادي ومثاليته وخطابه الفوقي.
ضمن هذه التّحديات والسّياقات الموضوعيّة تتنزّل محاولتنا فهم توجهات التيّار السّلفي الجهادي بتونس و خياراته المرحليّة والاستراتيجيّة بين الخصوصيّة التّونسيّة والخطط والبرامج العالميّة لهذا التيّار المعولم الذي يبحث عن الأشكال الأنجع لتحقيق أهدافه.
وطالما أنّنا أمام أشكال متعدّدة للظهور العلني لهذا التيّار غير المهيكل اخترنا الفصيل الأكثر تنظما وحركيّة في صلبه "أنصار الشّريعة" وبما أنّ هذا الفصيل ليس له أدبيات رسميّة منشورة ما عدى خطب بعض قياداته وعدد من الحوارات الصحفيّة اخترنا الانطلاق من وثيقة تنظيريّة أولويّة لأحد منظّري التيّار غير التّونسيين عنوانه " نحن أنصار الشّريعة " و رغم صغر حجمه الذي لا يتجاوز سبع صفحات يعتبر نصّ : نحن أنصار الشريعةللشيخ أبي المنذر الشنقيطي من النّصوص التّأسيسيّة لهذا التشكّل الإسلامي السلفي الجديد الذي ظهر لأوّل مرّة في تونس ثمّ انتشر في مناطق أخرى.
ويفسّر فيه سبب اختيار تسمية أنصار الشريعة والعلاقة مع التيّار السلفيّ عموما وأهداف هذا التشكيل ووسائله في تحقيق تلك الأهداف.
عنوان وراية وهدف
يعتبر المؤلّف أنّ من اجتمعوا لإقامة الدّين لا بد لهم من اسم يميّزهم و وصف يجمعهم... (وإنّ أحسن الأسماء وأصدق الأوصاف التي يمكن أن يوصف بها من يسعون إلى تحكيم شرع الله وإقامة الدين هو أنصار الشّريعة ) [4].
إنّه حسب المؤلّف وصف يعبر عن الهدف والغاية التي اجتمع أهل التوحيد من أجلها (وهو عنوان وراية وهدف في الوقت نفسه ) [5].
وتعبّر هذا التّسمية حسب المؤلّف عن الحاجة للتميّز خاصّة مع التباس مصطلح السلفيّة الذي يوفّرلأصحاب المناهج المنحرفة فرصة لركوب السلفيّة و تمرير ضلالاتهم باسمها.
وأنصار الشّريعة اسم لتمييز المنتسبين إليها عن السلفيين الذين لا يجاهدون والسلفيين الذين يناصرون الطواغيت ... والسلفيين الذين يشاركون في الدّيمقراطية ... ومن كان متّصفا بهذه الأوصاف حسب الكاتب فحريّ بأهل التوحيد أن يبتعدوا عن الدّخول معه في سلفيته.
و يضيف أنّهم حين يقدّمون أنفسهم بوصف آخر غير السلفية لا يعني ذلك أنهم غير سلفيين ...فنحن كما يقول ( سلفيّون وإن لم نتميّز باسم "جماعة السلفيين" كما أنّنا مسلمون وإن لم نتميّز باسم "جماعة المسلمين" )..
أما وصف "السلفية الجهادية" فصحيح أن فيه تميّزا عن الكثير من أصحاب المناهج المنحرفة كما يتصوّر المؤلّف لكنه يوحي بأن أصحاب هذا المنهج ليس لهم من عمل إلا الجهاد ... وهذا تلبيس كبير وفق رؤية المؤلف.
فنحن كما يقول ( كما أنّنا ننتقد على الآخرين قصور المنهج من خلال استبعاد الجهاد فلسنا أيضا نقبل حصر خدمة الدّين في الجهاد واستبعاد كلّ التكاليف الشرعيّة والوسائل الدعويّة الأخرى ).
أمّا اسم أنصار الشّريعة فهو كما يقول فهو اتّصاف بالأوصاف التي تعبّر عن حقيقة الأهداف السّامية التي يسعون إليها ...( فإذا كان هناك من جعل اسمه مرتبطا ب : "العدالة" والحرية" والتنمية" و"الإصلاح" و"النّور" ... فسوف نجعل اسمنا مرتبطابالشريعة ...فنحن "أنصار الشريعة") [6]
ويعتبر صاحب الكتاب أنّ التجمّع تحت عنوان "أنصار الشريعة" ( أمر واجب متعين لا يتخلف عنه من كان جادا في إقامة الدين ... كما أنّ الانتساب إلى هذا التجمّع عبادة وقربى لما فيه من نصرة دين الله وتكثير سواد القائمين به) .[7]
واعتبر أنّ أنصار الشريعة غابوا عن الواجهة سنوات طويلة بسبب الحرب التي شنتها عليهم الأنظمة المحاربة لشرع الله ... فأنصار الشريعة عودة للأصل حسب الكاتب.
ودعا إلى إنشاء تجمّعات دعويّة باسم أنصار الشّريعة في عديد البلدان ثمّ ( يمكن بعد ذلك أن يتوحّد كلّ أنصار الشريعة في كيان واحد ...لأن أنصار الشريعة لا يعترفون بالحدود ولا يقيمون لها وزنا).
برنامج أنصار الشّريعة وأهدافهم
يعدّد الكاتب الأمور الرئيسيّة المطلوب من أنصار الشريعة اليوم أن يهتموا بها:
1- تعليم العلم النافع ونشر العقيدة الصافية وتصحيح المفاهيم المنحرفة والرد على الشبهات المضللة.
2-دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة إلى الالتزام بالدين وأداء الواجبات والكفّ عن المحرّمات وهجر المبتدعات والتحلّي بالأخلاق الفاضلة.
3- الدّعوة إلى تحكيم الشريعة وبيان منزلة الحكم بما أنزل الله في الدّين وما يترتّب على تطبيق الشّريعة من المصالح الدينيّة والدنيويّة وما يترتّب على غيابها من المفاسد فيهما كذلك.
4- التّحذير من النّظام الدّيمقراطي والقوانين الوضعيّة وبيان ما فيهما من مناقضة للدّين واتّباع لسنن الكافرين.
5- تحريك الشارع المسلم بالخطاب الشّرعي الملتزم لنصرة قضايا الأمة والمنافحة عن الدّين ومواكبة الأحداث والمستجدات على الساحة الإسلامية.
6- تكوين "رأي عام" ملتزم بالشّرع وغيور على الإسلام ومتحرّر من التبعية للأفكار الغربية.
7- المساهمة بما أمكن في خدمة الأمّة في المجالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة من خلال العمل الخيري الذي يلبي بعض الاحتياجات الماسّة.
وسائل تحقيق الأهداف
أما الوسائل والآليات التي ينبغي أن يعتمد عليها أنصار الشريعة في عملهم حسب الكاتب فهي فكل وسيلة وآلية نافعة غير محظورة في الشّرع ... كمنابر المساجد والدّروس والتجمّعات والملتقيات وتوزيع الكتب والمنشورات والاستعانة بكلّ ما أمكن من وسائل الإعلام مقروءة أو مسموعة أو مشاهدة.
ويعدّد الأهداف المرجوّة أو ما اعتبره العواقب المحمودة و الفوائد الملموسة من تكوين أنصار الشريعة:
1- اجتماع كلمة أهل التّوحيد في أطار واحد حول هدف واحد ومشروع واحد.
2- إبراز القادة المؤهلين للصّدارة من خلال هذا الإطار حيث ليس المطلوب إيجاد قائد يتمّ تعيينه من خلال الوسائل الديمقراطية ... بل ينبغي أن يكون تعيينه من خلال أهل الحلّ والعقد من أهل العلم الناصحين والدّعاة المخلصين.
3- الخروج من العمل العشوائي الذي يبعثر القوة ويبدّد الطاقة والتجمّع في كيان واحد ومشروع حتّى لا تتشعب الأهداف والجزئيات وتزدحم القضايا وتتعارض الأولويات.
4- منافسة بعض الشيوخ من تجار الفضائيات الذين برزوا في عهد الأنظمة السابقة فلا ينبغي إخلاء الساحة لهم بعد أن سقطت الأنظمة التي كانت تدعمهم ويدعمونها.
5- وجود جبهة وقوة إسلامية تسعى لتحكيم الشّريعة بالوسائل الشرعيّة وليس عن طريق الديمقراطية.
6- وجود كيان إسلامي شرعي منافس للأحزاب الإخوانيّة والسلفيّة.
بعد كلّ هذا العرض للأهداف والوسائل لم يذكر لنا الكاتب علاقة كلّ هذا بالجهاد القتالي الذي يعدّ من مقوّمات التيّار، فهل إذا افترضنا تحقّق هذه المطالب القصوى سالفة الذّكر أستعيض بها عن الجهاد القتالي أم أنّ تحقّقها هو تمهيد لمعركة فاصلة لا محالة قادمة يبشّر بها أهل التيّار أنصارهم و يتوعّدون بها كلّ من يعترض طريقهم نحو أهداف أكبر؟
وماذا لو لم تتحقّق تلك الأهداف بالوسائل السلميّة أي برضا عموم التّونسيين هل يقع إكراههم عليها بالقوّة خاصّة في حال عدم إيمان أنصار التيّار بشرعيّة الاحتكام للديمقراطيّة كشكل من أشكال الحسم عند الخلاف حيث يرفضون "تحكيم المخلوقين في شريعة الخالق وطلب رضائهم لتحقيقها في الواقع " فالخالق أعلم بما يصلح لخلقه من أحكام وتشريعات"... ولكن في غمرة هذا الحماس للشّريعة يغفل أنصارها أنّهم عمليّا وإجرائيّا يناصرون فهموه من الشريعة خاصّة في ما يتعلّق بغير الثابت والتوقيفي والقطعي من ظنيّات تأويليّة ومعاملات وأحكام دنيويّة لا نصّ فيها وما يتعلّق بفقه تنزيل تلك الأحكام في الواقع و هو أمر أدخل في السّياسة الشّرعيّة و اجتهاداتها.
استنتاجات
* أنصار الشّريعة في تقديرنا صيغة لتجاوز الأزمة الهيكليّة التنظيميّة والسياسيّة التي يعرفها تنظيم القاعدة دوليّا وإقليميّا.
* تشكيل أنصار الشريعة على يمين القاعدة و يسارها في نفس الوقت:
على يمين القاعدة من حيث راديكالية القاعدة وإطلاقية استراتيجيتها الجهاديّة القتاليّة باعتبار الجهاد غاية وتكليفا شرعيا فوق اعتبارات الزّمان والمكان لا وسيلة لتحقيق أهداف موضوعيّة بينما تيار أنصار الشّريعة يؤجّل الجهاد القتالي لحين توفّر الحاضنة الاجتماعيّة و توفّر المبرّرات الواقعيّة التي تضفي مشروعيّة موضوعيّة على عمليّات جهاديّة قتاليّة مهما كانت خاطفة و سريعة و فجائيّة و قد تتأخّر هذه المبرّرات مدّة من الزّمن يتحوّل فيها التيّار لحركة سياسيّة سلميّة و إن اختزنت عقيدة الجهاد فريضة وأداة للتغيير.
وعلى يسار القاعدة باعتبار تمركزه داخل حزام مجتمعي حام وإمكان توفّره على حيويّة وقدرة على المناورة تجعله يعتقد أنّه قادر على النّجاح في ما يمكن اعتبار القاعدة قد فشلت فيه وهو "الجهاد من أجل إقامة إمارة شرعيّة شعبيّة تمهيدا لقيام دولة الخلافة الإسلاميّة " حيث الجهاد ليس مجرّد عمليّات عسكريّة بل ثورة ذات عنوان إسلامي سلفي تطيح بنظام الطّاغوت وتقيم إمارة الشّريعة.
* يمكن لتيّار أنصار الشريعة أن يكون شكلا من أشكال تعبيئية لتنظيم القاعدة وتحوّله تدريجيّا إلى تشكيل سياسي إسلامي حركي شمولي يؤثر في الحياة السياسيّة دون أن يكون جزء من المعادلة الديمقراطيّة المدنيّة حيث يستفيد ممّا يوفره النّظام الدّيمقراطي من حريّات وعدالة ومساواة وحقوق و لكن يبقى بأقصى قدر ممكن بمنأى عن أي التزامات أو واجبات يقتضيها ذلك النّظام من خلال التهرّب من مقتضيات الحياة السياسيّة المدنيّة التي تحتكم للقوانين التواضعيّة سواء كانت مرجعيتها وضعيّة صرفة أو مزدوجة بين التشريع الإسلامي والوضعي.
ولكن إلى متى هذا التهرّب من الاستحقاق المدني ؟
كان يمكن أن يكون تنظيم أنصار الشّريعة مخرجا من حالة الارتباك النظري والتنظيمي والنّفسي التي يعيشها منظورو التيّار السّلفي الجهادي في تونس... مخرج قاس على شباب هذا التيار الذي يحتاج مجهودا كبيرا في التأهيل النّفسي الوجداني والسياسي والتكييف الشرعي لسلوكه الدّعوي السّياسي ذي المنزع الجهادي.
هذا التهرّب من الالتزام السياسي المدني سيوفر لأنصار الشريعة بشكل ظرفي و إن بدا مؤثرا حماية من السّقوط في ما تقتضيه السّياسة من مراعاة لمقتضيات الواقع "البراجماتية" وسيمكنهم من المحافظة على ضرب من النقاء الثوري والطهرانية السياسيّة والصفاء العقدي... كما سيمكنهم من التّواكل على الحراك السياسي لتجييره لصالحهم و تكوين نوع من الحراك المجتمعي البديل ولو بشكل جزئي ولكن مؤثّر ظرفيّا: تسيير خدماتي من خلال الإشراف على بعض المصالح العامّة وتنظيم لبعض مناشط الشّأن العام لا من منطلق مدني جمعياتي ولكن في إطار استراتيجيا ذرائعيّة لمنازعة الدّولة في شرعيّتها وكسب التعاطف الشّعبي وتشكيل الحاضنة الاجتماعيّة للمشروع خاصّة في فترات قد تنزع فيها الدّولة لمقاومة التيّار وضربه بسبب تحدّيه للقوانين و التّراتيب.
ورغم عدم إيمان هذا التيّار بشرعيّة الدّولة و رفض الاحتكام لمنظومتها القانونيّة ومؤسساتها والدّعوة لإسقاطها ضمن استراتيجيا "تفكيك الدّولة و تركيب الخلافة" واستبدال الدّولة مرحليّا بمجتمع الشّريعة الموازي لدولة الطاغوت و أعوانها و أحزابها فأنّه في سبيل ذلك يستفيد من " القانون الطاغوتي " بطرق التفافيّة براجماتيّة من خلال تكوين شبكة من الجمعيات القانونية الملحقة بالتيّار لتلافي الإشكال القانوني في بعض المناشط.
كلّ المعطيات السّابقة يمكن أن تكون مفيدة في تحديد هويّة أنصار الشّريعة غير المكتملة تنظيميّا وهيكليّا وقياديا وفكريّا.
وللجواب عن تلك الأسئلة لا بدّ من استحضار جملة من المعطيات:
* نحن بإزاء تنظيم في طور التّأسيس والتشكّل يتنازعه خياران العمل الدّعوى التّربوي التّعبوي الخيري المجتمعي من ناحية وخيار الحسم العسكري الرّاسخ في ثقافة منظوري التنظيم وتكوينهم العقدي والحركي كذلك في تجربة سابقة لعدد منهم على جبهات القتال.
* إنّ عموم التيار السّلفي الجهادي يخشى من ترويضه وإدماجه طوعا أو كرها في عقد الدّولة لذلك سيكون من العسير إعادة بناء وعي جديد سيحتاج لتأصيل وتكييف شرعي جديد يستجيب لإكراهات الواقع القطري.
* إنّ تعدّد دوائر القرار لدى هذا التيار بين إرادات متعدّدة بعضها داخلي و بعضها خارجي يشوّش الخيارات و الأولويات بين مستعجل للمعارك الاستراتيجية الآتية لا محالة ومؤجّل لها من منطلق مزيد الاستعداد وتوفير الشّروط الموضوعيّة وعلى رأسها استكمال تهيئة الحاضنة المجتمعيّة الأشبه بالبيعة الشعبيّة العامّة التي تعوّض الاحتكام للديمقراطيّة " الكفريّة.
* إنّ ارتهان إرادة أنصار الشّريعة وعموم التيّار السلفي لأصحاب قرار من خارج البلد تحت عنوان الحاكميّة السياسيّة العليا لا يعلمون على وجه الدقّة الظرف التونسي من مناخات عامّة وأمزجة وأذواق وضمير جمعي وأوضاع "سوسيوثقافيّة" يمكن أن يؤدي للتصادم بين منظوري هذا التيار وعموم التّونسيين رغم ما يمكن أن يبدوه من تعاطف ظاهري.
والسّؤال الملحّ اليوم كيف يمكن أن يعيش أنصار هذا التيّار حياة دعويّة سياسيّة أهليّة وفي وجدانهم يسكن حلم الثّورة الإسلاميّة المسلّحة وبطولات الجهاد القتالي الذي يعيد للإسلام مجده التّليد على قعقعة السّيوف و وقع النّصال على النّصال، حلم ليس بينهم و بينه إلا درجة الوعي بتحديات الواقع و تعقيداته ، وعي متفاوت بين منظوري هذا التيّار و قد يصل الاغتراب عن الواقع حدّا يرى فيه الجهادي حلمه الجهاديّ رأي العين واقعا متحققا في مخياله الحركي لا يفصله عنه إلا لحظة تحفّز للإمساك به في غمرة حماسة واختمارة انفعال عقائديّ صادق لكنّه مستلب عن الواقع مغترب عن تحدّياته.
بسبب كلّ هذه المعطيات يبدو تصنيف هذا الحراك و الاختمار الدّاخلي لظاهرة "سوسيوثقافيّة" هي نتاج طبيعيّ لعقود الاستبداد و التصحّر الثّقافي و تجفيف المنابع غير ذي جدوى وبدون معنى خاصّة في مرحلة تأسيس فوجئت فيها كلّ الحركات السياسيّة بالثّورة و استحقاقاتها ولمّا تنخرط بعد بشكل جدّي في المراجعة و النّقد الذّاتي و إعادة البناء الفكري و التنظيمي و لا أدلّ على ذلك من أنّ عديد الفصائل اليسراويّة لا تزال تعيش مثلها مثل التيّار السلفي الجهادي على وقع حلم الثّورة الاشتراكية المنتظرة التي تطيح ب"طاغوت" طبقي عميل للرأسماليّة العالميّة ... اختلاف في المرجعيّات والتقاء في الاستراتيجيات.
ستبقى الأحلام الأيديولوجيّة نابضة في وجدان معتنقيها قد يغامرون بفرضها على المجتمع وقد يتمكّنون من تصريفها في شكل أدبي فنّي قيمي فتتحوّل بمرور الزّمن إلى سرديّة دافعة للنّضال من أجل بناء المشترك الوطني: تحقيق أهداف أوّل ثورة في تاريخ الشّرق الإسلامي منذ قرون ... الكرامة الحريّة المساواة العدالة الاجتماعيّة.

[1] (أبو بكر ناجي) شخصية غامضة ، ومما لا ريب فيه أن أبا بكر ناجي ليس هو الاسم الحقيقي لمؤلف تلك المقالات ويقول مراقبون إنها شخصية لضابط مصري، هو سيف العدل، منسق الشؤون الأمنية والاستخباراتية في تنظيم القاعدة، وربما هو الحكايمة نفسه بسبب تشابه الأسلوب ... وبحسب ممدوح إسماعيل، الخبير في الجماعات الإسلامية في لقاء له مع صحيفة "المدينة" السعودية فإن مؤلف الكتاب يرتبط بالقاعدة ارتباطا أيديولوجيا لا تنظيميا.
أبو بكر ناجي كانت له علاقة مع مركز البحوث والدراسات الذي كان يقوم عليه الشيخ يوسف العييري ثم أشرف موقع صوت الجهاد على نشر كتبه، ولا شك أنه كان يرسل مقالاته لمجلة صوت الجهاد وكانت تنزل بمعرفه المستعمل في منتدى أنا المسلم " أبو بكر ناجي".

[2]"إدارة التوحش: أخطر مرحلة ستمر بها الأمة" المؤلف أبو بكر ناجي دار النشر مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
عدد الصفحات 112 صفحة ترجمه للإنجليزية وليم مكانتز من مركز مكافحة الإرهاب تزامن صدور هذا الكتاب مع التحولات الإستراتيجية التي شهدتها الحركة السلفية الجهادية، وذلك بالتحول من مقاتلة "العدو القريب" المتمثل بالنظم السياسية العربية والإسلامية التي تنعتها "بالمرتدة"، إلى مقاتلة "العدو البعيد" المتمثل بالغرب عموماً والولايات المتحدة الأميركية "رأس الأفعى" وإسرائيل على وجه الخصوص منع من التداول في كثير من الدول العربية، وأصبح متاحاً، لاحقاً، في أكثر من 15 ألف رابط في الشبكة العنكبوتية، وترجمته وزارة الدفاع الأميركية للغة الإنجليزية بعد أن عثرت المخابرات الأميركية على وثائق ورسائل موجهة من وإلى بن لادن تشمل فصولاً من هذا الكتاب.
اهتم به المختصون الأميركيون وقام مركز مكافحة الإرهاب في كلية (ويست بوينت) العسكرية بترجمته إلى الإنجليزية بعنوان «إدارة الوحشية» وتم توزيعه على المسؤولين في الدوائر السياسية للحكومة الأميركية، والمسؤولين في وزارة الدفاع.
حسب بيان رسمي لوزارة الداخلية السعودية فقد تم الإعلان عنه في 21/6/1429. كأحد الأعمدة الفكرية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وكتاب إدارة التوحش هو مجموع مقالات لأبي بكر ناجي في منتدى أنا المسلم
[3] أنظر سيرته على الصّفحة التّالية من منبر التّوحيد و الجهاد http://www.tawhed.ws/a?a=hqkfgsb2
[4] نحن أنصار الشريعة للشيخ أبي المنذر الشنقيطي 1433ه |29/05/2012م
.http://www.tawhed.ws منبر التوحيد والجهاد
[5] ن م س
[6]م س ص 6
[7]م س ص 4


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.