يلتقي وزير الخارجيّة الأمريكي جون كيري اليوم الأربعاء 12 جوان، في واشنطن نظيره البريطاني وليام هيج وسيبحث معه الوضع في سوريا في وقت تجهد الولاياتالمتحدة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول سوريا باسم جنيف 2. ولم تؤدّ الجهود إلى جمع ممثلين عن النظام السّوري والمعارضة في جنيف إلى نتائج حتى الآن فيما حذّر هيغ في نهاية الأسبوع من أنّ المكاسب الميدانيّة التي يحقّقها نظام الرئيس السّوري بشّار الأسد تضع عراقيل جديدة أمام المؤتمر. وقالت المتحدثة باسم الخارجيّة الأمريكيّة جينيفر بساكي أمس الثلاثاء إنّ المحادثات سوف تجري في وزارة الخارجيّة وسيعقبها مؤتمر صحفي بعد الظهر. ويأتي هذا اللقاء بين البلدين الحليفين في وقت طلب فيه الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع من "فريقه في مجلس الأمن القومي" في البيت الأبيض "درس كل الخيارات الممكنة التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا لمساعدة المعارضة" أيّ ارسال أسلحة للمعارضة، حسب ما ذكرت المتحدثة. اجتماعات بشأن سوريا أرجأ كيري زيارة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع من أجل المشاركة في اجتماعات حول سوريا تعقد في واشنطن وسط تقارير تشير إلى أن إدارة أوباما تفكّر في العدول عن رفضها تسليح المعارضة السوريّة. كما يحاول كيري تنظيم مؤتمر السلام في جنيف لكن المتحدثة الأمريكيّة قالت "لن نعقد مؤتمرا فقط من األ المؤتمر" مضيفة أنّ موعد هذا المؤتمر الدولي "ما زال في جويلية"، وأضافت "سوف ننظم المؤتمر من أجل تحقيق تقدم نحو مرحلة انتقاليّة سياسيّة ونريد التأكد من أنّ الأجواء مناسبة للقيام بذلك". وكان الجيش السوري المدعوم بألاف من عناصر حزب الله اللبناني حقّق مكاسب ميدانية في الآونة الأخيرة وحذّر هيج الأحد من أنّ عدم عقد محادثات جنيف هذا الشهر "يثير القلق". النظام حقّق تقدّما ميدانيا قال هيج لهيئة الاذاعة البريطانية إنّ "النظام حقق تقدما ميدانيا، والثمن مرة جديدة كان خسائر هائلة في الأرواح واستخداما عشوائيا للعنف ضد المدنيين"، وأضاف الوزير البريطاني أن "التطور الحالي للوضع على الأرض لا يساعدنا على ابراز حلّ سياسي ودبلوماسي". وأشار إلى أنّ هذا الأمر "يصعب تنظيم مؤتمر جنيف وانجاحه"، لافتا إلى أن "هذا النظام سيكون على الأرجح أقل استعدادا لتقديم تنازلات كافية خلال هذه المفاوضات وبات اقناع المعارضة بالمشاركة في المفاوضات امرا اكثر صعوبة." وحذرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء من أن النزاع السوري أصبح في "منعطف" بعد سقوط القصير الأسبوع الماضي وفيما يسعى النظام إلى استعادة السيطرة على حلب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إنّ "ثمّة نتائج تستخلص ممّا حصل في القصير ومما يرتسم في حلب" في الشمال. وأضاف "لقد وصلت الحرب في سوريا إلى منعطف، ما هي النتائج التي نستخلصها؟ وماذا نفعل في هذه الظروف لتعزيز المعارضة المسلّحة السوريّة؟ لا يمكن أن نترك المعارضة في الوضع الذي هي فيه". وسبق أن دعت فرنسا وبريطانيا إلى بدء تسليح المعارضة السوريّة للمساعدة على قلب ميزان القوة في سوريا. وفي هذا الوقت قالت بساكي إنّ الولاياتالمتحدة ستكون منفتحة إزاء فكرة استقبال لاجئين من سوريا بعد دعوة الاممالمتحدة في هذا الصدد، وقال بساكي للصحفيين "الخيار الأفضل للاجئين بالطبع هو العودة إلى بلدهم حين يستقر الوضع" لكن "بما أنّ الأممالمتحدة وجهت نداء، تبدي الولاياتالمتحدة استعدادا لتلبيته وستشجع آخرين على القيام بالمثل".