شارك كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج حسين الجزيري في المؤتمر الوزاري الأوّل حول الشتات الذي نظمته المنظمة الدولية للهجرة بجنيف يومي 18 و19 جوان 2013. وقد تطرق الجزيري في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إلى المأساة التي تعرض إليها مئات التونسيين ممن لجأوا للهجرة غير المنظمة عقب الثورة، وأكّد تواصل الجهود للكشف عن مصير هؤلاء المفقودين. ودعا كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج إلى التعاون مع عائلات المفقودين والمنظمات الدولية المعنية ومنظمات المجتمع المدني. وأشار الجزيري خلال المؤتمر إلى أهمية وقوف الدولة إلى جانب الجالية التونسية المقيمة بالخارج من خلال إيلاء ملف الهجرة مكانة استراتيجية حيث تمّ الانطلاق في تأسيسي المجلس الاستشاري للهجرة لضمان وصول صوت المهاجرين إلى أرض الوطن والتأسيسي لمجتمع تشاركي. واستعرض كاتب الدولة أهم الاجراءات المتخذة لفائدة أبناء تونس خارج أرض الوطن من خلال التحضير لإحداث شباك موحد والاعداد لانطلاق بوابة الكترونية تفاعلية يوفران مختلف الخدمات والمعطيات التي يحتاجها المهاجر العائد أو المستثمر. وقال حسين الجزيري إنّ اتفاقيات الهجرة الدائرية المنظمة من شأنها أن تمكّن بلدان الاستقبال من تغطية حاجياتها من اليد العاملة المناسبة دون أن تفرغ بلدان المصدر من كفاءاتها التقنية والعلمية، وأنّ فتح الآفاق أمام الهجرة المنظمة من شأنه أن يحد من الهجرة غير المنظمة. وبمناسبة مشاركته في هذا المؤتمر التقى الجزيري بالمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة "وليام لاكي سوينغ"، وتناول اللقاء بالخصوص سير التعاون بين تونس والمنظمة والمساعدة التي يمكن أن تقدمها المنظمة في مسألة المهاجرين المفقودين. وكان لكاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج لقاء مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ووزير داخلية كانتون جنيف والسفير السويسري بالهجرة.