طالبت "جبهة الإنقاذ الوطني" المؤيدة لعزل الرئيس محمد مرس بمصر بتحقيق عاجل وعادل في الأحداث التي شهدها مقر الحرس الجمهوري فجر اليوم الإثنين 8 جويلية، على أن تطرح نتائج التحقيق بشفافيّة أمام الرأي العام المصري والعالمي. وأعربت الجبهة اليوم في بيان صحفي لها عن "الحزن والأسى البالغين للأحداث الدامية التي وقعت أمام مقر الحرس الجمهوري فجر اليوم، وتتقدم بعزائها الخالص لأسر القتلى من المواطنين ومن رجال القوات المسلحة، وتتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين". وأكدت الجبهة على ثلاث نقاط رئيسية هي "الإدانة القاطعة لكل أعمال العنف، والمطالبة بتحقيق عاجل وعادل في الأحداث المأساوية التي وقعت فجر اليوم أمام دار الحرس الجمهوري، على أن تطرح نتائج هذا التحقيق بشفافية أمام الرأي العام المصري والعالمي، وإدانة أي محاولة للاعتداء على المنشآت العسكرية ورجال القوات المسلحة". وشهدت الساعات الأولى من فجر اليوم، الاثنين، إطلاق نار على أنصار الرئيس المقال محمد مرسي الرافضين لعزله والمعتصمين في محيط نادي الحرس الجمهوري شرقي القاهرة. وبحسب المستشفى الميداني لاعتصام أنصار مرسي، أمام مسجد رابعة العدوية شرقي القاهرة، فقد سقط أكثر من 53 قتيلا ونحو ألف مصاب بعضهم إصابته خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من جانب الجيش، بحسب روايتهم. فيما قال محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية التابعة لوزارة الصحة إن "أالأحداث أسفرت عن 42 قتيلاً، و329 مصاباً حتى الساعة 12:15 بتوقيت القاهرة". فيما أعلنت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها أن ضابطاً قتل وأصيب عدد آخر من المجندين في محاولة مجموعة إرهابية مسلحة اقتحام دار الحرس الجمهوري، فجر اليوم، والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية. من جانبه، قال منير فخري عبد النور الأمين العام للجبهة "ما حدث أمام مقر الحرس الجمهوري بشع، وللأسف الأرواح تزهق، دون داع، وهناك احتمالين إما أن يكون الحرس الجمهوري هو من بدأ بالاعتداء على المعتصمين، وإما المعتصمون هم من قرروا الهجوم على المبنى كما توعدوا". وأضاف عبد النور لمراسلة الأناضول للأنباء "في الحالتين أطالب بتحقيق سريع وعادل فيما حدث خلال الساعات الماضية، وضرورة عرض نتائج التحقيق بشفافية للرأي العام المصري". وأوضح عبد النور أنه سيطالب قيادات الجبهة بعقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات الموقف، ولمناقشة الأوضاع الراهنة بعد تلك الأحداث المؤسفة، على حد قوله.