أعلنت منظمة حرية وإنصاف عن مقاطعتها لقناة المتوسط حتى تقدم اعتذار رسمي، معتبرة أنها تشارك في نشر أخبار زائفة من شأنها المساس بمصداقية المنظمة وتشويهها لدى الرأي العام. وأفادت المنظمة، في بيانها الصادر اليوم 21 أوت 2013، أنه تم استدعاء الأستاذة إيمان الطريقي من قبل قناة المتوسط يوم 19 أوت 2013 في برنامج صوت الشارع و تم تقديمها على أساس أنها رئيس منظمة حرية و إنصاف، ثم فوجئ الرأي العام باستدعاء المسمى عمر القرايدي بعد ساعة في نفس القناة منتحل كذبا صفة رئيس لمنظمة حرية وإنصاف. وقال البيان إنّه "في إصرار مشبوه من القناة على ضرب مصداقية المنظمة أمام الرأي العام يعتذر مقدم برنامج الحدث باسم القناة للشخص المذكور عن أسبقية تقديم الأستاذة إيمان في برنامج صوت الشارع على أنها رئيس منظمة حرية وإنصاف". واعتبرت المنظمة أن هذا الرد يندرج في إطار تأكيد تواطؤ القناة ودعمها للمساعي الحثيثة للانقلابين في محاولتهم الاستيلاء على المنظمة وهو ما يتناقض مع مواقفها في التمسك بالشرعية في الشأن العام. وذكرت المنظمة أن الشخص الذي ينتحل صفة رئيس المنظمة قد تم طرده من المنظمة بقرار تأديبي لارتكابه تجاوزات أخلاقية و تنظيمية ومالية منذ 27 جوان 2011، و قد صادق على القرار تسعة أعضاء من جملة ثلاثة عشر وهو ما ينزع عليه صف الانتماء للمنظمة التزاما بالقانون المسير للمنظمة. وأوضحت المنظمة أن خيارها هو التتبع القضائي لكل من ينتحل صفة رئيس المنظمة ويساهم في ترويج الأخبار الزائفة لتشويه سمعة المنظمة، مطمئنة الرأي العام على الخط المستقل للمنظمة وأنها ستتصدى لكل محاولات تحزيبها. وعبرت منظمة حرية وإنصاف عن مخاوفها من وجود أجندات حزبية وراء الخطاب المزدوج لقناة المتوسط في تبريرها للمساس بشرعية مؤسسة رئاسة منظمة حرية وإنصاف بتعلة حرية تعريف الشخص لنفسه.