صرّح كاتب الدولة للفلاحة الحبيب الجملي أنّ "صابة" الحبوب لهذا الموسم تقدّر ب 13 مليون قنطار مقابل 22.7 مليون قنطار في الموسم الماضي أي أنه هناك نقص في حدود 44 في المائة، وقال إنّ المحصول الذي تم تجميعه إلى غاية منتصف الأسبوع الجاري بلغت 7 ملايين و 235 ألف قنطار. وأكّد أنّ تونس تعتزم توريد قرابة 16 مليون قنطار من القمح والشعير بعد أن عرفت "صابة" الحبوب للموسم الفلاحي الحالي تراجعا كبيرا بفعل نقص الأمطار خاصة في مناطق الانتاج، مشيرا إلى أنّ هذا النقص سيتم تغطيته بالتوريد بالعملة الصعبة رغم أنّ الأسعار العالمية تشهد ارتفاعا ملحوظا فمعدّل سعر الطن الواحد من القمح يتجاوز 600 دينار مقابل حوالي 550 دينارا بالنسبة للشعير، بما قد يؤثر لاحقا على أيام التوريد بالعملة الصعبة وعلى الميزان التجاري الغذائي وميزان المدفوعات وفق تقديره. وبيّن كاتب الدولة للفلاحة أنّ معدل الاستهلاك الوطني السنوي من الحبوب، قمح ليّن وقمح صلب وشعير في حدود 25 مليون قنطار، مؤكّدا القيام حاليا بدراسة اعادة جدولة ديون الفلاحين المتضررين من الجفاف واتخاذ اجراءات ظرفية لمجابهة الجفاف لمساعدة صغار مربي الماشية منذ شهر ماي الفارط، وتتمثل هذه المساعدات في اعانات عينية من الشعير توزّع مجانا وتمكينهم من منحة الاعلاف مع توزيع كميات من قوالب "الفصة" المدعّمة من قبل الدولة لتجاوز هذه الفترة الصعبة، وقال إنّ كلفة الاعانات فاقت 21 مليون دينار.