حذّر المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، من بوادر إلحاد في بعض المجتمعات الإسلامية والتشكيك في الدين الإسلامي الحنيف، وذلك في ختام اجتماعاته في مكّة المكرّمة، مساء أمس الأربعاء 12 ديسمبر. وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن بيان للمجمع الفقهي الإسلامي أنّه "استعرض ما تنامى من بوادر الإلحاد والتشكيك في لزوم عبادته والخضوع لأمره ومن ذلك أيضًا سوء الأدب في المخاطبة والحديث عن الخالق". وأشار المجمع الفقهي إلى "خطورة أمر الإلحاد على عقيدة الأمة، ووجوب المسارعة إلى الوقوف في وجه هذه الظاهرة المشينة، وتنبيه المسلمين إلى فداحة أمرها"، داعيًا "الحكومات الإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها بالتصدي لبوادر الإلحاد، ومنع قنواته وطرائقه ورموزه من التمكن من وسائل التوجيه والمخاطبة للأجيال". ولم يحدد المجمع الفقهي، الذي يعتبر من أبرز المراجع تأثيرًا في الإسلام السني، المجتمعات أو الدول التي ظهرت فيها بوادر الإلحاد. وطالب المجمع ب"تعزيز مكانة القضاء الشرعي، ودعوة وزارات التعليم العالي والجهات المختصة إلى التوسع في إقامة المعاهد والكليات الشرعية". ودعا المجمع الفقهي "وسائل الإعلام والمنتديات والمواقع الفكرية والثقافية إلى تذكر مسؤولياتها الدينية، وأن تحرص على منع كل ما يسبب الإلحاد أو التشكيك أو يُشيع الاستخفاف بالمقدسات في المجتمعات الإسلامية".