قررت فتاة كندية، الإضراب لمدة أسبوع تضامنا مع الأسير المضرب عن الطعام أيمن الشراونه وسامر العيساوي وقالت ماكلولين، وتبلغ من العمر 21 عاما، إنها أعلنت إضرابها عن الطعام لإيصال صوت الأسرى وإبراز أهمية وخطورة وسيلتهم الاحتجاجية بالإضراب للإعلام الغربي الذي يغطي فقط الرد الفلسطيني على الجرائم الصهيونية، وفق تعبيرها. وتابعت الفتاة التي تدرس علوم التغذية والصحة بكندا " الشراونة والعيساوي وصمودهما في إضرابهما عن الطعام، كان مصدر قوة لي لإعلان إضرابي عن الطعام، وحفزّني لتبني قضيتهم وإيصالها للرأي العام الغربي". وتقول: "كانت وخزات الجوع خلال إضرابي مؤلمة جدًا خاصة خلال ال70 ساعة الأولى، شعرت بالنقص والبرودة وبصداع شديد أثناء النوم وألم في الغدة الدرقية، وقرأت مقالات كثيرة عن الأسرى الفلسطينيين المضربين لأستطيع الصمود مثلهم". ولفتت إلى أنّ الإعلام الغربي لا يعمل على إيصال صوت الشعب الفلسطيني والأسرى الذين يحتجون بالطرق السلمية عن طريق أمعائهم الخاوية، "وهذا ليس عدلا". وبيّنت أنّه لم تتم تغطية إضرابها عن الطعام من قبل الإعلام الغربي، "ولكن وصلني العديد من الرسائل التضامنية من العديد من الدول عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي". وأوضحت أنّ عائلتها صُدمت بقرار إضرابها عن الطعام، "ولكنني أقنعتهم أن الشراونة والعيساوي يضحون من أجل قيمة إنسانية وهي الحرية". وذكرت أن الهدف من إضرابها، رفع مستوى الوعي بالاحتجاج السلمي عن طريق البطون الخاوية، وإبراز طريقة سجن سلطة الاحتلال للأسرى داخل غرف معزولة عن البشر واعتقالها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما. وقالت :"أهم شيء هي أن نحتج بطرق سلمية ونوصل رسالتنا للعالم، (..) الإعلام الاجتماعي بديلا جيدًا نجح في إيصال صوت الأسرى إلى الغرب، وهو ما فشل فيه الإعلام الغربي التقليدي". وثمّنت ماكلولين دور المترجمين في المواقع الاجتماعية على مستوى العالم العربي كونها تترجم للعالم الغربي أخبار الأسرى، "فنحن لا يوجد لدينا معلومات كافية عما يحدث في داخل السجون". وأشارت إلى أنّ عددا من أصدقائها دعموها عندما أعلنت نيتها الإضراب عن الطعام، "وتمت مشاركة قصتي مباشرة من خلال النشطاء في العالم".