نفّذ رجال التعليم بمختلف أصنافهم (أساسي ، ثانوي ، تأطير وأرشاد تربوي) اضرابا بساعة يوم الثلاثاء 25 ماي 2010 احتجاجا على انتهاك حرمة المؤسسة التربوية والإعتداء على كرامة المربين و ترويع التلاميذ والدوس على قوانين البلاد و مبادئ حقوق الإنسان وذلك إثر اقدام مجموعة من الأشخاص بالزي المدني على اقتحام المدرسة الإبتدائية حي المنارة و تعمدها الإعتداء بالعنف الشديد على معلم أوّل للتربية البدنية بدعوى أنه مطلوب القبض عليه دون أن تستظهر بما يثبت صفتها وقد استمرّ تعنيف الزميل أكثر من ربع ساعة في ساحة المدرسة على مرأى ومسمع من زملائه وزميلاته و أمام أعين تلاميذه. وأمام خطورة ما حدث اجتمعت الهياكل النقابية لقطاعات الثانوي والأساسي والتأطير والإرشاد بدعوة من المكتب التنفيذي الجهوي وقررت ايقاف العمل لمدة ساعة بداية من العاشرة صباحا يوم الثلاثاء 25 ماي 2010 بكافة المدارس الإبتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية كما طالبت بفتح تحقيق وتتبع الجناة ودعت الى وقف الإعتداء على المؤسسات التربوية والمربين وقد لاقت هذه الدعوة تجاوبا كبيرا لدى كل الأسرة التربوية ونجح الإضراب الاحتجاجي بنسبة لافتة. محمد علي رمز على الدوام في مناخ مهرجاني أنتظم إحياء ذكرى محمد علي الحامي لهذه السنة التي تصادف السنة 82 لوفاته و التي دارت كلها و كما هو معتاد تحت إشراف الأخ الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل لكنها أخذت طابعا وطنيا قوميا من حيث المشاركة والتنشيط على إمتداد ثلاثة أيام وجد فيها الجميع حظوظهم من حيث المادة التي كانت على مستوى من حيث المواضيع أو من حيث المقدمين وكذلك من حيث الشرائح العمرية المستهدفة بالمواضيع التي جاءت كما هو مخطط لها من البداية من طرف الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي و المحلي الذين تجاوبوا من أجل ذلك حرصا من الجميع على إنجاح هذه التظاهرة و إعطائها الأبعاد التي تستحق و التي لا بد أن تكون في حجم المحتفى به مؤسس العمل النقابي و باعث بذرته الأولى محمد علي الحامي هذا الرمز الذي مازال الجدل حول حياته بجانبيها الشخصي والنقابي يحيط بها بعض الغموض و مازالت بعض صفحاتها لم تبح بأسرارها بعد و مازال الدارسون يتناوبون عليها وهو أمر يزيد الجميع إصرارا على المضي قدما سنة بعد أخرى لمزيد تسليط الأضواء عليها وسبر أغوارها التي نعتقد أن ينبوعها لم ينضب بعد ولن ينضب ما دام النقابيون وراءه بالتنقيب والدراسة والبحث، وهو ما أكده الأستاذ علي المحجوبي في مداخلته التي إستعرض فيها تاريخ محمد علي الحامي و من ورائه تاريخ الحركة النقابية وصولا لفرحات حشاد ورفاقه مثل الحبيب عاشور و غيره و ما يلفت الإنتباه في مداخلة الأستاذ هو تأكيده بأن محمد علي لم يدرس ببرلين كما هو متعارف عليه إنما أحدث الدراسات تقول بأنه درس بهمبورغ في حين أن دراسة أخرى صادرة عن منظمة فريديرش إيبرت تقول و بالوثائق المدونة و الملموسة بأن محمد علي درس وأقام ببرلين صحبة أنور باشا وبدعم مادي منه و أن محمد علي لم يغادر برلين إلا عند وفاة أنور باشا حيث ضعف دخله المادي الذي زادته الأوضاع المالية لألمانيا في ذلك الوقت تأزما هذا في الجانب الخاص بمحمد علي في هذه التظاهرة السنوية، حيث ترأس هذه الندوة الأخ منصف اليعقوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن الشباب العامل و المرأة و العلاقة مع المنظمات الذي ثمن توجه المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بقابس على هذا التمشي في تخليد ذكرى الرواد الذين أسسوا الحركة النقابية و أكد على أن ذكرى محمد علي لا بد أن تكون وطنية بكل ما تحمل الكلمة من معان و لا مجال بأن تبقى محلية ضيقة لأن محمد علي الحامي هو شخصية وطنية ضحى من أجل الوطن و من أجل جميع المواطنين و ليس من أجل العمال فحسب. وكانت للشباب نصيب من هذه التضاهرة حيث حرص قسم الإعلام والشباب بالإتحاد الجهوي على تخصيص فقرة للشباب العامل تعني بالإتصال و التواصل بين الأجيال وجميع الأطراف داخل الإتحاد العام التونسي للشغل و التي عهد بتنشيطها للدكتور عبدالله بن سعد الوجه النقابي المعروف على الصعيد الوطني و هو من الكوادر المؤطرة بقسم التكوين بالإتحاد العام التونسي للشغل و جاءت هذه الندوة منقسمة على مرحلتين، مرحلة سردية أوضح خلالها الدكتور عبدالله مفهوم و معاني الإتصال والتواصل مع الآخر والهدف من تطويرها خاصة في إطار منظمة جماهيرية مثل الإتحاد العام التونسي للشغل، أما الجزء الثاني من الندوة فكان في شكل ورشة عمل والتي حرص الدكتور عبدالله على تشريك جميع الحضور فيها بطريقة فيها الكثير من الحرفية و التحكم في المشاركين وجعلهم يتفاعلون مع المادة المطروحة و قد حضر هذه الندوة عدد كبير من الشباب العامل بالجهة و أعضاء المكتب الجهوي للشباب العامل و كذلك عدد هام من الإخوة أعضاء المكتب الوطني للشباب العامل وكما سجلنا حضور الأخت نجوى مخلوف المنسقة الوطنية للمرأة العاملة بالإتحاد العام التونسي للشغل. وشارك الأخ منصف اليعقوبي بصفته نقابيا و ليس بصفته عضوا للمكتب التنفيذي الوطني و بما أن هذه الأمسية كانت في الأصل مخصصة للشباب العامل حرص المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي على أن تختم شبابية حيث قدمت فرقة البحث الموسيقي بقابس عرضا فنيا تجاوب معه الشباب وغيرهم من الحضور. أما بجهة الحامة التي حاضر فيها الأستاذ عبدالرحمان مجيد الربيعي المناضل العربي حول الوضع العربي الراهن من خلال ما يحصل في العراق و فلسطين و الذي لامس الواقع المعاش والوضع الراهن المخجل والمهين بكامل الوطن العربي والإنتهاكات التي تحصل داخله و لا حياة لمن تنادي وقد تجاوب معه الحضور الذين تابعوا مداخلته بكثير من الإنتباه والحرص، هذا من ناحية و من ناحية ثانية أقيم بالإتحاد المحلي بالحامة وكما جرت العادة مسابقات رياضية تبارى فيها عدد من شباب الجهة في عديد الأنشطة الرياضية التي أصبحت سنة سنوية يتبارى فيها شباب الحامة تحت شعار محمد علي الحامي هذا الشاب الذي غادر الحامة وهو في مقتبل العمر و لم يعد إليها رغم أنه مات وهو شاب أيضا وهو ما قصده الإخوة في الإتحاد الجهوي بقابس والمحلي بالحامة من رمزية مشاركة شباب الحامة في هذه التظاهرة والتي نتمنى أن تصبح دورة وطنية في عديد الأنشطة الرياضية بين ليس الشباب النقابي فحسب بل جموع الطلبة و التلاميذ من مختلف مناطق الجمهورية وهو أمر ليس بالصعب ولا بالعزيز على ذوي الإرادة الصادقة. وفي اليوم الأخير للتظاهرة وقبل تحول الجميع لجهة الحامة التي إستعدت لموعدها السنوي مع النقابيين وفي مقدمتهم الأخ الأمين العام وجموع العمال دشن الأخ عبدالسلام جراد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل المكتبة القانونية التي أسسها المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بقابس خدمة لكل النقابيين و العمال و الدارسين المادة القانونية و هي أفكار مبتكرة باركها الجميع و إعتبرها خطوة جديدة ومتطورة في الإعلام و التكوين النقابي و توفير المادة القانونية لكل النقابيين بالجهة ليستأنسوا بما جاء فيها ويعتمدونها في مفاوضاتهم ونزاعاتهم العمالية ثم توجه الجميع لمدينة الحامة حيث جابت الجماهير العمالية الغفيرة الطرقات المؤدية لضريح محمد علي الحامي والذي تميزت إحتفالات هذه السنة فيه بإزاحة الأخ الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل الستار عن اللوحة الرخامية التي حملت تفاصيل نشأة و حياة ومماة رمز الحركة النقابية محمد علي الحامي حيث هتف الجميع بحياة الإتحاد وبلإلتزامه بمبادئ محمد علي و حشاد ثم أنشدوا نشيد الثورة ثم تلا الجميع فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطاهرة بعد أن وضع الأخ الأمين العام باقة زهور على الضريح و نفس الشيء مع الطاهر الحداد رائد حركة المرأة التونسية ثم رمز النضال و التضحية و تحدي الإستعمار محمد الدغباجي هذه الرموز التي تلتقي مع غيرها من رواد الحركة الوطنية و النقابية مثل بلقاسم القناوي وعمر السراي والطاهر بوعبدالله و غيرهم من أبناء جهة قابس بكل مكوناتها ومناطقها التي لا يمكن التفريق بينها خاصة إذا ما إرتبط الأمر بالشأن الوطني والنقابي. والختام كما كان دائما و سوف يكون على مر الأيام إجتماعا عاما بمقر الإتحاد المحلي أشرف عليه الأخ الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل وبعد الكلمة الترحيبية التي القاها الكاتب العام للاتحاد المحلي بالحامة وفي جو نقابي تم تكريم عدد من النقابيين والمناضلين بالجهة ثم تدخل الأخ الأمين الأمين العام أمام جموع غفيرة من العمال والنقابيين حيا الحضور من جهة قابس و الحامة المناضلة في الحقلين الوطني و النقابي ومن أهم هذه الشخصيات ما كانت مساهمتهم مزدوجة وطنية و نقابية و الذين تركوا بصمات في الحياة العامة لكل الشعب التونسي كما حلل الوضع النقابي بالبلاد و المكاسب التي حققها الإتحاد العام التونسي للشغل على مر السنين و أن الإتحاد لن يتنازل على أي حق من الحقوق العمالية وان النضال مستمر إعتمادا على الدراسات و الجوانب العلمية التي بها يمكن كسب كل الرهانات و قبل كل ذلك لا بد من التماسك والترابط و الإلتفاف حول الإتحاد العام التونسي للشغل و إطاراته و ختم المشهد السنوي لهذه التظاهرة بنشيد الثورة. مؤتمر نقابة شركة الخدمات و الأشغال الصناعية »الكيميا«: ❊ انعقد مؤتمر النقابة الأساسية لشركة الخدمات والأشغال الصناعية »الكيميا« يوم 23 ماي 2010 بدار الإتحاد الجهوي للشغل بقابس تحت اشراف الأخ أنور عمري عضو المكتب التنفيذي الجهوي تم خلاله نقاش حول الوضع المهني بالشركةو الصعوبات التي يعاني منها عمال القطاع الخاص من طرف أصحاب المؤسسات و عبر الجميع على مزيد تضافر الجهود لدعم الإنتساب للإتحاد العام التونسي للشغل و تطوير العمل النقابي في هذا القطاع العام في اقتصاد البلاد. وفي الختام تم انتخاب المكتب الجديد للفرع الجامعي على النحو التالي: الأخ عبد القادر علية كاتبا عاما و الإخوة: عمر ضيف الله، مصطفى الغرائري، المختار بوشريكة، البشير الحساني، المولدي هدوي والحبيب علية (أعضاء).