زمجر و تزلزل على حين غرة و ألقى ما فيه و لم تخل. خرج على أهله و أصدع بالأمس طودا غريدا يحاكي البلابل و ينشد حالما كالشعراء يقتفي الأثر و يتنسم الخبر. و اليوم قاعا صفصفا كأعجاز نخل خاوية. قلب الجمع الكفين، تنادوا، تخافتوا على حرد، تلاوموا ... جاء هاتف في السحر كم دكها النصب فهي تمور. كيف خسفت بالجبل و قصمت ظهر الجمل. كم لجت في عتو إذا الليل عسعس و الصبح تنفس. كم سيئت في ليال عشر. كيف تدهن في أهلها مسرورة و ظلت كضومة منذ انفض سرب القطا و خرقا السماء و شقا البحار لا يبغيان مالا ممدودا بل نورا مشهودا في الباب عالقة تحنى عليهما أذكى من الجمر تئن بحمل النوى سل ديارا كانت قديما ديارا و أعشاشا لم تعد أوكارا سل ربيعا خارت أنهاره ووجمت طيوره سل الجوارح هل بلغ الصبر منتهاه أو مشدودة لروح السماء مرسل ريح يوسف عليه السلام